طغت أزمتا قطر وتحقيقات روسيا على تغطية الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة، فقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن كبار الدبلوماسيين من قطر والدول العربية التى تشهد خلافا معها يتجهون إلى واشنطن فى محاولة لجذب الرئيس دونالد ترامب إلى مواقفهم بشأن مستقبل الدوحة، وهى القضية التى يمكن أن يكون لها تأثير كبير على المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين عرب وأمريكيين قولهم إن القطريين ضغطوا على البيت الأبيض هذا الأسبوع للتوسط مباشرة فى الخلاف مع السعودية والإمارات بعدما قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر.
وقال متحدث باسم الحكومة القطرية عن التوسط المباشر لإنهاء النزاع "نأمل أن يحدث وأن تكون الولايات المتحدة شاهدة"، وعلى العكس، ضغط السعوديون والإماراتيون على البيت الأبيض لدعم حملة الضغط الاقتصاد على الدوحة، وقالوا إنها السبيل الوحيد لإجبار قطر على وقف تمويلها للإرهاب الدولى، وهو الاتهام الذى تنفيه الدوحة عن نفسها.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن روبرت مولر المحقق الخاص الذى تم تعيينه للإشراف على تحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، تحول من شخص معروف بأنه فوق المعركة السياسية إلى واحد موجود فى قلبها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مولر استطاع فى السنوات التى قضاها كمدير للإف بى أى أن يظل فوق المعارك الحزبية، واستطاع أن يحصد بعناية سمعة نادرة بالاستقلال والنزاهة، إلا أن تعيينه محققا خاصا قد ألقى به فى قلب أكثر شجار مشحون سياسيا فى مسيرته المهنية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد كتب على تويتر أمس الخميس يقول "إننا نشهد أكبر مطاردة سحرة فى التاريخ السياسى الأمريكى يقودها بعض من الأشرار والمتضربين للغاية".
وردد أنصار الرئيس والمواقع المحافظة نفس الرسالة لأن التحقيق الذى يقوده مولر غير مبرر وان فريقه منحاز ضد ترامب، لاسيما أن الفريق الذى يسعى لتكوينه ضم عدد من المدعين الذين تبرعوا للمرشحين الديمقراطيين فى الماضى.
وفى نفس السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست إن مولر يحقق فى التعاملات التجارية لصخر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، موضحة أن مولر يدقق فى اليانات المالية والصفقات التى قام بها كوشنر، ووصفت هذا التطور بأنه يمثل منعطفا كبيرا ، مضيفة أن المحققين يبحثون عن جنح مالية يمكن أن يكون ارتكبها مقربون من ترامب.
الصحف البريطانية
ومن جانبها كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مخطط إيرانى لتأمين ممر برى يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، وذلك لتعزيز نفوذها فى أراضى سيطر عليها "وكلاؤها"، موضحة أن أساس هذه الخطة يبدأ من مدينة "البعاج" العراقية، التى لم تكن تحمل أهمية كبيرة فى تاريخ العراق الحديث، ولكنها ستكون محورية منذ هذه اللحظة، بحسب تعبير الصحيفة.
ويقول مارتن تشولوف، مراسل صحيفة الجارديان إنه رأى كتابات فى الطرق مفادها "من الموصل إلى البعاج، شكرا سليمانى"، وذلك فى إشارة إلى القائد الإيرانى قاسم سليمانى الذى ساعد فى قيادة وحدات جبهة الحشد الشعبى أثناء عبورهم نحو الحدود السورية من خلال البعاج، مشيرا إلى أن أعلام الوحدات الشيعية المختلفة منتشرة فى كل مكان.
وأضافت الصحيفة أن أبو مهدى المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى كان يزور "قواته المنتصرة" التى استطاعت تعزيز نفوذها من الموصل إلى الحدود السورية.
وقال المهندس للجارديان "هذه كانت القلعة الأخيرة فى المنطقة بالنسبة لداعش، فقد كانت نقطة مرور الإرهابيين من تركيا منذ 2013-2014، وهذه منطقة إستراتيجية لقادتهم".
وأضاف المراسل أن الطرق هناك من القيارة إلى جنوب الموصل، مليئة بالحفارات وماكينات الطرق والجرافات ، موضحا أن إصلاح هذه الطرق وتوسيعها سيشكل طريق حيوى إلى الحدود وما ورائها، لتصبح البعاج بذلك بمثابة نقطة ارتكاز، وقال مسئول بارز فى الحشد الشعبى "لن نغادر بعاج، هذه ستكون قاعدتنا فى المنطقة".
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن ما يقرب من 10 ألاف مسلم سيشاركون فى مسيرة ضد التشدد غدا السبت فى مدينة كولونيا الألمانية، وذلك فى أعقاب الهجمات الإرهابية التى استهدفت المملكة المتحدة وأماكن متفرقة من العالم.
وكتب منظمو المسيرة على موقع خاص بالترتيب لها يسمى "ليس معنا" "الهجمات من قبل أناس يبررون أفعالهم بأنها مستلمة من الإسلام، دون تبرير، أصبحت شائعة".
وأضافوا "ديننا يتم الإساءة له وتشويهه حتى أنه أصبح لا يمكن التعرف عليه، دعونا نأخذ موقف قوى ضد العنف والإرهاب"، ورغم أن العشرات أيدوا هذه المظاهرات، إلا أن واحدة من أكبر المؤسسات الإسلامية فى ألمانيا رفضت أن تشارك.
وأضافت "الإندبندنت" أن الاتحاد التركى الإسلامى للشئون الإسلامية، والذى يمثل أكثر من 900 مجتمع إسلامى فى مختلف أنحاء ألمانيا، رفض المشاركة فى الفاعلية واتهم فى بيان المنظمين بأنهم "يخطفون ويستغلون" الأجندة المعادية للإرهاب خلال شهر رمضان، واعتبرت المؤسسة أن الدعوة لمظاهرات معادية للإرهاب، يوصم المسلمين ويربط الإرهاب الدولى بمجتمعاتهم ومساجدهم.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
وكالة سفر إسبانية تلغى رحلات على خطوط قطرية بعد اتهام الدوحة بدعم الإرهاب
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عددا من الموضوعات، أهمها ، إلغاء وكالة سفر إسبانية رحلاتها على خطوط قطرية بعد اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، واتهام رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو واشنطن بحشر أنفها فى الشئون الداخلية.
وجدت بعض وكالات السفر الإسبانية فى الأيام الأخيرة إلغاء العديد من الرحلات المسجلة على الخطوط الجوية القطرية، وذلك لاهتمام العملاء بإعلان الدول العربية منها السعودية ومصر بأن قطر تدعم وتمول الإرهاب.
ووفقا لصحيفة "بريفيرينتى" الإسبانية المتخصصة فى السياحة والسفر، فإن قطع العلاقات العربية مع قطر سيكلفها الكثير ليس فقط على مستوى الدول العربية بل أيضا على مستوى الدول الأوروبية، كما حدث بالنسبة لقطاع الخطوط الجوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية قرروا قبل 10 أيام قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر والرياض وإغلاق جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية أمام وسائل النقل، وذلك لأن الامارة تشكل خطرا على تلك البلدان، وذلك لانها تدعم الارهاب من الإخوان المسلمين فى مصر وداعش والقاعدة.
وشدة الحرب الدبلوماسية بين البلدان أثر على قطر بشكل كبير، وكان لهذا القرار صدى كبير فى أوروبا التى فى الأساس لديها مخاوف كبيرة من الإرهاب الذى ضرب العدبد من الدول منها فرنسا وبريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة