يهدد نقص مياه الرى 750 فدان من أجود الأراضى الزراعية والتى تقع على ضفاف نهر النيل بالبوار وأرجع الأهالى ذلك النقص إلى إنسداد مواسير المياه التى تربط بين الفرع الرئيسى والمصارف الفرعية.
صرخات الفلاحين ارتفعت تسأل مسئولى الرى عن سبب نقص المياه فى منطقة أبوقرين التابعة لمركز المنيا والتى تتبع الوحدة المحلية ببنى محمد سلطان، غير أنه لا توجد إجابات مقنعة للأهالى، فالرى يؤكد عدم وجود نقص فى مياه الرى.
على بعد 5 كيلو متر من مدينة المنيا يقع مجلس بنى محمد سلطان، والذى يضم ما يقرب من 20 قرية تابعه، عدد كبير منها يقع على النيل ومنها قرية أبوقرين وبنى محمد سلطات والتى تعد أكبر المساحات فى الأرض الزراعية ونظرا لنقص مياه الرى الذى يستمر منذ فترة طويلة الأمر أدى إلى تقديم شكوى من المزارعين لكن لا أحد يستجيب.
يقول محمود طه، أحد المزارعين: إن ما لا يقل عن 750 فدان من الأراضى الزراعية تعد من أجود الأراضى أوشكت على الهلاك والدمار بسبب عدم وصول المياه للترعة المغذية لهذه المساحات، ولا أحد يعرف سبب نقص المياه فى الترعة ولكن بالسؤال كان التأكيد أن المواسير الناقله للمياه بها انسداد ولم يتم تنظيفها فتراكمت بها الأعشاب والمخلفات الزراعية حتى أصبح جزء المياه المسرب لا يكفى لرى أى زرع .
أما محمد أبو عيسى قال إنه عندما توجهنا إلى مسئولى الرى وسألنا عن سبب نقص المياه فى المصرف أخبرونا أن المواسير التى تعمل على توصيل المياه إلى الأرض الزراعية مسدوده وتحتاج إلى صيانة ونظافة من أجل أن تعمل من جديد وتصل المياه للزراعات، وانه جارى العمل عليها وخلال أيام قليله سوف تعود المياه إلى الترعة لتروى الأرض، مشيرا إلى أن مسئولى الرى اكدوا على إزاله المعوقات أمام المزارعين وتوصيل مياه الرى مع نهاية الموسم الشتوى من خلال حملة نظافة الترع والمصارف وتطهيرها من الحشائش والمخلفات الزراعية حتى لا يكون هناك فاقد من المياه وتصل مياه الرى لابعد نقطة من المصرف المغذى.
وأضاف محمد عبد ربه مزارع أن معظم المزارعين حالتهم النفسية سيئة بسبب خوفهم على زراعتهم مناشدا مسئولى الرى بتطهير جميع الترع والمصارف حتى تصل المياه إلى أبعد نقطة فى المصارف التى تشق الزراعات.
ولفت أن الفدان الآن وبسبب نقص مياه الرى وعدم وصولها يتم ريه عن طريق ماكينة رفع المياه بمبلغ بين 240 إلى 260 جنيه فى الرية الواحدة، مضيفا أن المزارعين لا يتحملون أعباء جديدة فى الزراعة.
أما خلف عيد أحد الأهالى قال إن المشكلة ليست فقط فى مياه الرى ولكن أيضا فى الخدمات الأساسيه التى يقدمها المجلس ومنها على سبيل المثال وحدات الطب البيطرى وهذا فى أولوية الفلاح والمزارع فلا نجد النصيحة أو الإرشادات مثل السابق واصبحت معظم الطيور تفنى بسبب عدم رعايتها بشكل كبير بالإضافة إلى إنتشار بعض الأمراض فى الماشيه.
ولفت إبراهيم سيد، أحد أهلى مجلس بنى محمد سلطان قائلا هناك مشكلة عدم وجود صرف صحى مما تسبب فى نشر الأمراض بين الأطفال والماشية ايضا، وقد تقدمنا بالكثير من الطلبات لعمل محطة صرف صحى وتوصيله للمواطنين ،لكن لا أحد يستجيب.
ومن ناحيته قال رمضان كمال، وكيل وزارة الرى، إن أعمال تطهير الترع والمصارف لا تتوقف أبدا، والمديرية تتعامل مع شكاوى المزارعين بشكل جدى تماما حتى وإن كنا على يقين أنه بلاغ سلبى إلا أنه يتم تشكيل لجنة وعمل المعاينات اللازمة وإذا كان البلاغ صادق يتم التعامل وحل المشكلة فورا،
فلا توجد بالمنيا أزمة فى المياه أو نقص فى وصول المياه للأرض الزراعية.
الاراضى الزراعيه بالمنيا
الاراضى الزراعيه بالمنيا
الاراضى الزراعيه بالمنيا
الاراضى الزراعيه بالمنيا
الاراضى الزراعيه بالمنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة