عندما تمت معاقبة راعى الإرهاب ووكيله بالمنطقة معاقبة قاسية كانت بمثابة قرصة ودن له ولأمه موزة وبالطبع امتدت آثارها السيئة لتشمل شلة الإرهابيين والخونة والإخوان المحتمين بالأراضى القطرية وحضن توتو وموزة !
ولكن الغريب جداً هو حالة الإستياء والرفض والإنتقاد التى صاحبت تلك المقاطعة من مجموعات الكارهين للدولة والذين استبعدوا أنفسهم من قبل أن يستبعدهم ويلفظهم المجتمع بأسره، فكما يقول المثل المصرى (اللى على رأسه بطحه) !
هؤلاء من يبحثون ليلاً ونهاراً عن أى جنازة ليشبعوا بها لطم على الخدود، وأى أزمة تمر بها البلاد ليتغنوا بها على الربابا !
وبطبيعة الحال ونظراً للإستبعاد واللفظ الشعبى لهؤلاء، فقد فقد الكثيرين منهم عقولهم وجن جنونهم ليصل إلى حد التطاول بالألفظ البذيئة على كل من يخالفهم الرأى أو يكون حتى مسانداً للدولة !
والأسماء فى هذا القطاع كثيرة جداً منها الذى يكشف عن وجهه ببجاحة غير مبالى مثل باسم يوسف صاحب أطول لسان ومنهم خالد على صاحب الإشارة القذرة التى تداولتها جميع المواقع بعد حكم الإدارية العليا فى قضية تيران وصنافير يناير الماضى، ومنهم حكيم عصره وزمانه البرادعى الذى يقذف تغريداته الصغيرة التى لا حيلة له غيرها منذ أن عرفناه والتى تقطر غلاً وتربصاً وكراهة ولكنه يلتزم بالوقار ولا يشتم مثل مجموعة الشتامين الآخرين، وينضم إليه فى هذا السلوك المفضوح بعض أعضاء هيئة التآمر على الدولة مثل المناضل حمدين صباحى وهشام جنينة وممدوح حمزة وغيرهم ضمن قائمة طويلة جداً تكشف كل يوم عن إسم جديد قد نفاجأ به ولكننا لم نعد نندهش بعد !
وأخيرا : لا أعلم حقاً طبيعة المستندات والدلائل التى استندت عليها قرارات أعضاء مجلس النواب للإجماع على تبعية جزيرتى تيران وصنافير للمياه الإقليمية السعودية، ولكن ما أعلمه جيداً وأثق به تماماً هو أن رئيس البلاد لن يفرط يوماً فى شبر واحد من أراضيها تحت أى ضغط ولا لأى أسباب سياسية . لذا أدعو مجموعة المستبعدين وأعضاء هيئة التآمر على الدولة إلى حفظ ألسنتهم والبحث عن موضوع آخر يتاجرون به، فلديهم جدول أعمال يمتلئ بالموضوعات !
حفظ الله مصر من شر كيد الكائدين ورده إلى نحورهم .