الجماعة بترقص رقصة التحريض والدم، الإخوان الإرهابيون الكاذبون يتمنون أن تشتعل الشوارع مرة أخرى بالمظاهرات العشوائية والصراخ والانفعال والشتائم وجماعات الغاضبين، حتى يتمكنوا من لعب لعبتهم المكررة عبر العصور: ركوب موجات الغضب والصعود على جميع الأكتاف والأدمغة ليخطفوا التفاحة، تفاحة السلطة الشهية فى عيونهم، فهم لا يرون غيرها ولا يعملون إلا من أجلها، ولا ولاء لهم ولا انتماء لمبدأ أو لوطن ولا يعترفون بأى مسؤولية مترتبة على امتلاك السلطة، بل هم عميان تماما إلا عن حلمهم المشوه وأستاذية العالم وكيف يتمكنون من الرقاب.
الجماعة تعيد رقصتها الفجة من جديد الآن، من خلال بيانات التحريض والتنديد والشجب وإثارة المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى، وأصدرت من خلال أجنحتها المتصارعة البيان تلو البيان فى محاولة لاستغلال وتوظيف موافقة البرلمان على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، وكلها لا تحمل إلا طلبا واحدا، رجاء واحدا، استجداء واحدا من المصريين: أرجوكم اخرجوا للشوارع، أرجوكم ثوروا من أجلنا، نريد الخراب، نريد أن ننعق فى أرجاء المحروسة ونحن نتباكى على الإسلام الضائع وعلى الخلافة الغائبة وعلى الأمة العربية التى تحتاج إلى مرشد، باختصار نريد أن نعود للسلطة.
الجماعة الرقاصة، العاشقة للدم والجثث والخراب تروج كليشيه فى جميع بياناتها التحريضية، تقول: «نحن رهن إشارة القوى التى ستتظاهر»، لا يهمها من سيتظاهر، أو لماذا سيتظاهر، أو هل موضوع التظاهر يخدم البلد أم يضره؟ لا كل ما يهمها أن تخرج الجموع إلى الشوارع، لتمارس خلاياها النائمة اللعبة نفسها الرقص.. الرقص حتى ركوب الأكتاف وسرقة المظاهرات إلى الغاية التى يريدونها.
ليس هذا فقط، بل سيخرج السلاح المخفى فى ثياب المندسين، ليقتل الأبرياء فى الزحام، وعندما يكون هناك دم كما حدث سابقا فى التحرير ومحمد محمود وفى أيام الجمع إياها، لا يكون هناك موقف سوى الاستمرار فى التظاهر، ثم الدعوة للاعتصام فى الميادين والنقابات، ولو بأعداد قليلة، ثم تتدخل الشخصيات إياها من المتعاملين مع السفارات الأجنبية ليتولوا إمداد المعتصمين بالطعام والمال للبعض والسلاح للبعض الآخر ويتكرر المشهد العبثى الذى لم نفهمه فى المرة الأولى ولا فى المرة الثانية.
الآن، المصريون أصبح لديهم مناعة من حروب الجيل الرابع والشائعات وأشكال التحريض، كما أصبحوا يمتلكون الوعى حقا بمن يعمل لهذا البلد ومن يزايد ومن يعمل لمصلحة جهات خارجية.
وللحديث بقية حول الفشل المتكرر للجماعة الراقصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة