كشف الدكتور إياد علاوى، نائب الرئيس العراقى، عن عدة اتفاقيات أجراها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أهمها تأسيس شركات عراقية-مصرية مشتركة، تسهم فى دعم الاقتصاد المصرى حتى تتمكن مصر من القيام بدورها الريادى فى الأمة العربية.
وأوضح الدكتور علاوى خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم، السبت، فى ختام زيارته للقاهرة، أن العراق ومصر أرسيا مبادئ الشراكات بينهما فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أنها تعطلت لفترة بسبب تغيير الحكومة أكثر من مرة فى أعقاب الأحداث التى مرت بها مصر.
وأكد أن لمصر ديونا فى أعناق العراق نظرًا لما قدمته من تضحيات للعالم العربى والإسلامى، وأن دور مصر سيظل رائدا فى المنطقة ولا بديل عنه، مشددا على مساندة ودعم بلاده لمصر حيث أنها محور الاعتدال بالمنطقة.
وتابع "إننى سأسعى إلى إقناع المسئولين بالعراق لتحقيق الحصانة الاقتصادية لمصر، منوهًا بعروبة العراق وأهمية الانتصار السياسى دعمًا للانتصار العسكرى والأمنى على تنظيم (داعش) الإرهابى".
ورحب نائب الرئيس العراقى، بالإعداد المرتقب لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العراق، متمنيًا أن يتم تبادل الزيارات على المستوى الرئاسى من الجانب المصرى، مشيدًا بحجم التفاعلات والزيارات الثنائية، داعيًا قطر إلى الالتزام بالاجماع العربى.
وفيما يتعلق بعقد اللجان المشتركة بين البلدين، اعتبر نائب الرئيس العراقى أن اللجان المشتركة بين البلدين رغم عدم انعقادها لفترة إلا أنها ليست بديلة عن النوايا الطيبة والإرادة المصرية والعراقية القوية لتأسيس صرح من الشراكة والتعاون الاقتصادى البناء.
وحول الأزمة مع قطر، قال علاوى "المصالحة يجب أن تحدث وجها لوجه، من خلال المصارحة والمكاشفة، ومن يخرج عن الاجماع العربي يجب أن يعزل بالكامل، وعلينا أن نبنى هذه المنطقة ونحصنها ونحصن عموم منطقة الشرق الأوسط، ونحن ليس لدينا فى المنطقة ما نخشاه، ويجب ان توضع قطر أو غيرها بين تعديل مواقفها والالتزام بالإجماع العربى أو يتم عزلها".
وبخصوص ملف المصالحة الوطنية فى العراق فى ضوء الصراعات السياسية بالبلاد، قال الدكتور علاوى إن المصالحة الوطنية بالعراق للأسف يتم عرقلتها لأن هناك من هم متشبعون بالطائفية ولا يريدون أى إنجاز لهذا الملف الهام.
وشدد على أن العراق خاضت معاك كثيرة ضد تنظيم داعش الإرهابى على أرضها ونجحت فى كثير من هذه المعاك، إلا أن الحرب لم تنتهى بعد، مشددًا على أن أى انتصار عسكرى لا بد أن يتوج بانتصار سياسى فى ظل دولة المواطنة التى تقوم على العدل والمساواة.
أما بخصوص دور العراق فى الوساطة بين الأطراف المتصارعة فى المنطقة، قال الدكتور علاوى، إن العراق يلعب دائمًا دور "الجسر البنًاء" بين الدول الإسلامية والعربية، نظرًا لارتباط العراق جغرافيا وتاريخيا بدول إسلامية كإيران وتركيا فضلًا عن بعدها العربى.
وأكد أن العراق أخبر الجانب الإيرانى صراحة ضرورة عدم التدخل فى شؤون الدول العربية مثل لبنان وسوريا واليمن، مشددًا على أن أى اهتزاز بالوضع العراقى سيؤثر سلبًا على إيران وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة