إيه اللى يخلى الـ"سترونج إندبندنت ومان" تفكر تتجوز وتقعد فى البيت؟.. هبة: تحكمات المديرين وبهدلة المواصلات.. آية: المعاكسات من رجل له سلطة أعلى.. منار: غياب التقدير المادى والمعنوى.. وديانا "مش أوبشن"

الأحد، 18 يونيو 2017 05:04 م
إيه اللى يخلى الـ"سترونج إندبندنت ومان" تفكر تتجوز وتقعد فى البيت؟.. هبة: تحكمات المديرين وبهدلة المواصلات.. آية: المعاكسات من رجل له سلطة أعلى.. منار: غياب التقدير المادى والمعنوى.. وديانا "مش أوبشن" رسمة ترمز للنساء العاملات
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سترونج إندبندنت وومن بتصارع الحياة ليلاً.. أنثى فى العقد الثالث من عمرها تقدس الحياة الزوجية وعايزة حد يتجوزها وتتستت فى البيت بعد أول ٥ دقايق شغل صباحًا" بالتأكيد قرأت واحدة أو أكثر من هذه العبارات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تنفس بها الفتيات والنساء عما يواجهنه من ضغوط ضريبة قرارهن بالاستقلال المادى، سواء عن الأهل أو الزوج.
 
سترونج اندبندنت وومن ليلا تقدس الحياة الزوجية صباحًا
سترونج إندبندنت وومن ليلا تقدس الحياة الزوجية صباحًا
 
انتشار هذه العبارات التى تعكس صراعهن النفسى الذى يدفعهن أحيانًا للتفكير فى الاستسلام والتخلى عن هذه الاستقلالية والتفكير فى الاكتفاء بـ"ظل راجل" دفعنا لطرح هذا السؤال:  ماذا يدفع "الاسترونج إندبندنت وومن" للتفكير فى "ظل الراجل"؟
 

هبة: تحكمات المديرين والزحام وبهدلة المواصلات

 
هبة عبدالعليم
تقول هبة عبد العليم الكاتبة ومنسقة الطعام: "قبل العمل كـ Food stylist كنت مديرة حسابات فى إحدى الشركات الكبيرة، وقتها كنت أفكر يوميًا فى ترك عملى والجلوس فى البيت، وفعلت هذا فعلاً دون ضغط من زوجى ولكن لأسباب كثيرة منها تحكم المديرين وأصحاب الشركة، والبهدلة فى المواصلات والزحام فى الشوارع فضلاً عن أن المبلغ المتبقى بعد استبعاد المواصلات والأكل خارج البيت لم يكن مبررًا لتحمل كل هذا.
 
أزعجنى أيضًا أن الوقت الذى كنت أقضيه خارج البيت طوال اليوم كان يجعلنى أشعر بالتقصير فى حق بيتى وزوجى رغم أنه كان متفهمًا تمامًا لعملى ويساعدنى فى كل شيء ولكننى كنت أشعر بالتقصير وأشعر بالتعب وأرجع البيت أحتاج للراحة وغير قادرة على مواصلة الوقوف ومواصلة العمل فى البيت".
 
وتضيف هبة: "بعد عدة سنوات غيرت مجال عملى، عملت فى الكتابة والطبخ ولكن كان ولا يزال شرطى الأول والأخير هو أن يكون عملى حرًا "فرى لانسنج" دون أى التزامات غير عملى الذى يمكن أن أقوم بـ 90% منه من البيت. حاليًا أعمل وأكسب جيدًا ولا أفكر أبدًا فى ترك عملى".
 

ياسمين: ضغوط الأهل المبالغ فيها

 

ترى "ياسمين أبو العزم" أن ترك العمل والمكوث فى البيت ليس خيارًا بالنسبة لها وتقول لـ"اليوم السابع": أنا طبيبة نساء وولادة. مطلقة وعندى ولد بالتالى خيار أن أترك العمل ليس مطروحًا من الأساس. الحالة الوحيدة التى يمكن أن تجعلنى أخذ هذه الخطوة هى أن أتزوج رجل "كويس" يكفينى ماديات وما يحبسنيش فى البيت فى نفس الوقت، وطبعًا هذا الخيار غير موجود لأن هذا النوع من الرجال أصبح نادر جدًا.
 
باقة سترونج اندبندنت وومان نفدت
باقة سترونج اندبندنت وومان نفدت
 
أما الأسباب التى تجعلها قد تفكر فى ترك العمل، حتى لو لم يكن هذا الخيار مطروحًا فتقول: "الأسباب كثيرة، لو أنا مش سعيدة فى شغلى أكيد كنت هفكر بدل المرة ألف إنى أسيبه، لو أنا واحدة أهلى بيضغطوا عليا وبيحاسبونى على الطلعة هفكر أسيبه".
 

منار: غياب التقدير المادى والمعنوى 

 
لا تعترف "منار الحارس" التى تعمل فى مجال الترجمة بالاستقلالية طالما أنها مقيدة بتحكمات مدير العمل وتقول "إزاى مستقلة وفى مدير بيتحكم فى كل حاجة؟ ما أقدرش أقول على نفسى "إندبندنت" إلا لما أقدر أقول انتى مرفودة" عشان كده بحلم بمشروعى الخاص عشان أحس إنى مستقلة فعلاً، لكن حاليًا أنا مستقلة ماليًا عن البيت مش أكتر، بس الخطوة الأكبر إنى أستقل ماديًا عن المصدر المادى نفسه وأنا اللى أعمل الفلوس".
 
أما الأسباب التى تدفع الفتاة المستقلة للتفكير فى ترك العمل كما تراها منار فهى: "إنها ما تلاقيش التقدير المطلوب أو إنها بينها وبين نفسها تتأكد فعلاً إنها مش بتستفيد ماديًا ولا معنويًا، مش بتحقق نفسها زى ما كانت فعلاً. كمان إن اللى حواليها يعاملوها كأنها مش قد المسئولية فى الشغل خاصة لو المسئولية دى هتعليها فى الشغل".
 

آية: التقصير فى الدراسة يدفعنى للتفكير فى ترك العمل

 

رحلة "آية الجبالى" مع الاستقلال المادى واقتحام الحياة العملية بدأت مبكرًا فهى تعمل بالتوازى مع الدراسة ومن هنا تأتى الضغوط التى تواجهها وتدفعها للتفكير فى ترك العمل وتقول لـ"اليوم السابع": "بشكل عام الأسباب اللى ممكن تخلى البنت تفكر فى إنها تسيب الشغل كتيرة، منها مثلاً ضغوط الأهل عليها للزواج أو الخطوبة، والدراسة لو كانت بتشتغل وبتدرس، وكمان التعرض لمعاكسات وضغوط من الرجال لكونها بنت فده بيخليها تسيب الشغل خاصة لو ده من سلطة أكبر منها فى الشغل أو فى منافسة غير شريفة هتؤذى سمعتها".
 
أما بالنسبة لها شخصيًا فالسبب الذى يجعلها تفكر فى الاستسلام وترك العمل "لو كان فى قصور فى الدراسة بيخلينى أفكر أسيب الشغل لأن الدراسة فى نظر الأهل مهمة أكثر، وفى رأيى الاثنين مهمين وبيكملوا الكيان الدراسة جزء من كيانى والشغل او الكتابة عموماً جزء آخر".
 

ديانا: ليس خيارًا مطروحًا "لو بطلت شغل أموت"

 
فى المقابل تقول ديانا فريد التى تعمل كمديرة للعلاقات العامة للمصمم سامى أمين: "أنا أموت لو بطلت أبقى منتجة التفكير فى إنى أسيب الشغل مش أوبشن" وتحكى "ديانا": "أنا زوجة وأم لتوأم بموت نفسى فى الشغل، وبموت فى الشغل. عندى طموح وعندى خطط وشغلى دلوقتى تحدى بالنسبة لى حتى لو الدخل مش كبير لأنى بشتغل من البيت لكن أنا فرحانة بالفلوس بتاعتى اللى أنا بدخلها".
 
ديانا فريد
ديانا فريد
 
وتضيف: "ممكن يجرالى حاجة لو سبت شغلى، بستحمل أى مشاكل وضغوط عشان شغلى بيدينى القوة. هو ملاذى والمكان اللى بهرب ليه لما أبقى تعبانة. وأنا مش عايزة أبقى أم وبس لأن شغلى بيخلينى أدى بيتى أكتر، من غيره ببقى زهقانة وعصبية وزعلانة من الروتين إزاى هدى طاقة إيجابية لبيتى وأنا معنديش؟".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة