"لما شوية خيوط ملونة تتحول لعروسة بتبقى حاجة مبهرة" بحماس شديد تتحدث "سارة سعيد" عن سبب شغفها بالكروشيه الذى دخلت عالمه قبل عام ونصف. هذا الانبهار بتحول الخيوط إلى عرائس كروشيه لم يكن من نصيب "سارة" وحدها وإنما نقلت هذا الانبهار لعشرات الأطفال وأسرهم حين قررت أن تحول رسومات الأطفال الصغار إلى عرائس كروشيه.
عرائس كروشيه من سارة سعيد
وتقول "سارة": فى البداية الموضوع كان مسابقة على صفحتى على فيسبوك لرسومات الأطفال، والرسمة التى تفوز بأكبر تفاعل أحولها إلى عروسة وأهديها لصاحبها، وفعلاً فاز طفل بالمسابقة ونفذت الرسمة ولكن باقى أمهات الأطفال المشاركين فى المسابقة طلبوا تحويل رسومات أطفالهم أيضًا ومن وقتها بدأت تنفيذ الفكرة وبدأت أتلقى رسومات الأطفال وأحولها لعرائس كروشيه بملامح طفولية وألوان مبهجة.
رسمة وعروسة شاهنده
رسمة نيرة
ياسين خالد 7 سنوات
رسمة نرمين حمدى تحولت إلى عروسة
أما عن بدايتها فى عالم الكروشيه فتحكى لـ"اليوم السابع": انبهرت بصور عرائس الكروشيه على الإنترنت ولفتت نظرى جدًا. قررت أن أعلم نفسى بنفسى وأتعلم. بدأت أتدرب مع نفسى وأجرب شهور ولم تكن النتيجة جيدة حتى أننى حاولت أن أبيع العرائس ولم يلتفت إليها أحد.
عروسة كروشيه من تنفيذ سارة سعيد
قررت "سارة" خريجة كلية الآداب أن تتخلى عن مشروعها وفقدت الأمل فى أن تخرج نتيجة جيدة، إلا أن تشجيع والدتها ثم أصدقائها دفعها إلى المحاولة مرة أخرى وتقول "بعد 5 شهور أخرى من المحاولات عملت أول عروسة ناجحة. بعد أن انتهيت من العروسة احتضنتها ولم أصدق حين تم بيعها.
عرائس كروشيه من سارة سعيد
تقضى "سارة" 5 أيام من العمل من أجل إنتاج العروسة التى يبلغ طولها 20 سنتيمترًا وهو ما يخلق ارتباطًا قويًا بينها وبين العروسة يجعل لحظة بيعها ممتزجة بالحزن وتقول "كل عروسة عندى ورائها قصة، سواء ارتبطت بقصة معى خلال أيام غزلها، أو قصة لما يحدث مع العروسة بعد أن تذهب لصاحبتها".
عرائس كروشيه من سارة سعيد
أما القصص التى لا تنسى للعرائس الخاصة بها فتذكر منها "سارة" اثنتين "بنت كانت مرتبطة عاطفيًا بشاب وطلبت منى عروسة بملامحه، نفذتها وأرسلتها له كهدية عيد ميلاده حسب طلبها؛ ومن فرط إعجابه بالعروسة تقدم لخطبتها فى اليوم التالى والبنت من فرحتها أخبرتنى بكل التفاصيل وأرسلت لى صور الفرح.
عروسة بفستان زفاف
أما العروسة الثانية فهى التى طلبها الشاعر محمد إبراهيم لعروسته لتكون هدية عقد قرانهما، كانت عروسة بالفستان الأبيض تحمل ملامح خطيبته وكنت أعمل عليها بحماس حتى تنتهى فى الموعد المحدد لدرجة أننى اصطحبت الخيوط والإبر معى للمستشفى بينما أعتنى بوالدتى فى أيامها الأخيرة. هذه العروسة التى غزلت بمزيج من مشاعر الحزن والفرح لن أنساها أبدًا ولن أنسى فرحة العروس الحقيقية بها حين تسلمتها قبل عقد قرانها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة