بالصور.. نرصد أكبر وأطول موائد لإفطار الصائمين برمضان فى الأقصر

الإثنين، 19 يونيو 2017 10:11 م

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

موائد الخير لجمع الأهالى على الخيرات والبركات تنتشر بصورة كبيرة فى محافظة الأقصر على مدار شهر رمضان المبارك، وجميع تلك المؤائد الخيرية تتسابق بصورة كبيرة على القيام بأعمال الحصول على البركات والخيرات فى الشهر المعظم عبر إطعام المئات من الفقراء والمحتاجين والأهالى والمحبين للساحات الدينية، وخلال الشهر المبارك ظهرت على الساحة أكبر 3 موائد للخير وإطعام الأهالى بالأقصر.

وفيما يلى نرصد تلك الموائد التى حازت على أكبر أعداد من إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، فالمائدة الأولى بدأت فى أول أيام شهر رمضان المبارك داخل مقر مستشفى الاقصر الدولى تحت رعاية مؤسسة إسمعونا الخيرية، والتى ساعدت فى إفطار أكثر من 7 آلاف مواطن حتى الآن لكونها مستمرة بصورة يومية لإفطار المرضى وذويهم المتواجدين داخل المستشفي، والمائدة الثانية تم تنظيمها بحضور محمد بدر محافظ الأقصر فى مقر ساحة الشيخ أحمد المرتضى بمنطقة الزناقطة شمالى المحافظة بحضور المئات من المواطنين، أما المائدة الثالثة فتم تنظيمها بمقر الساحة الجيلانية الشهيرة بالأقصر بحضور المئات من الأهالى والفقراء ومحبى الساحة.

المائدة الأولى الخاصة بمؤسسة إسمعونا الخيرية التى قامت بلفتة جديدة ومختلفة تماماً فى شهر رمضان المبارك، بدأت قبيل شهر رمضان بأيام قليلة بالتجهيز لإقامة أكبر خيمة وسرادق يتسع لحوالى 300 مواطن يومياً، وقال عنه أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بمحافظة الأقصر، أن من أبرز سمات الخير فى الصعيد بشهر رمضان المبارك تنظيم تلك الخيمة الرمضانية التى تشرف عليها مديرية التضامن بالمحافظة، بجانب مؤسسة إسمعونا التى أدخلت البهجة فى قلوب المرضى وذويهم بإفطارهم يومياً أمام وداخل المستشفي.

ويضيف وكيل تضامن الأقصر، أنه يشرف بنفسه على خيمة مؤسسة اسمعونا الخيرية التى تم تجهيزها لتكون على مدار الشهر بأكمله داخل مقر مستشفى الاقصر الدولي، وذلك لخدمة اكثر من 300 مواطن من المرضى وذويهم فى المستشفى التى يتواجدون داخلها بصورة يومية للعلاج.

ومن جانبه صرح مصطفى حرز الله مدير قطاع الصعيد لمؤسسة إسمعونا، إن المؤسسة تقدم خدمة كبيرة للصعيد بتنفيذ أول خيمة رمضانية تستهدف إطعام 300 شخص يوميا و10 آلاف شخص طوال شهر رمضان الكريم فى المدينة والأماكن الفقيرة.موضحاً أن إختيار مستشفى الأقصر الدولى مقر الخيمة يأتى لكونه مكان استراتيجى اختير بناء على دراسة، ليخدم أهالى محافظات "الأقصر، قنا ، أسوان"، ونضمن إطعام أهالى المرضى وذويهم لتواجدهم بكثافة فى هذا المستشفى، عقب الحصول على موافقة محافظ الأقصر محمد بدر، ومدير مستشفى الأقصر الدكتور طارق السيد.

وأضاف مصطفى حرز الله فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوجبات حائزة على الجودة من أفضل مطاعم الأقصر، وهى عبارة عن " قطعة فراخ او لحمة، أو كفتة، رز، خضار، بلح،عصير"، لافتا إلى توزيع كميات أخرى من الوجبات فى القرى الأكثر فقرا، وفى حالة نجاح هذه التجربة ستطبق على بقية المحافظات.

والمائدة الثانية التى تجمع عليها المئات من المواطنين، وصنفت من أطول موائد الإفطار فى الصعيد، وهى التى تم تنظيمها بمنتصف الشهر المبارك بمقر ساحة الشيخ أحمد المرتضى بمنطقة الزناقطة شمالى المحافظة، بحضور محمد بدر محافظ الأقصر، والمئات من محبى الساحة وروادها، وسط جو من النفحات الرمضانية الروحانية خلال الشهر المبارك.

وتم خلال الإفطار السنوى لساحة الشيخ احمد المرتضى فرد وتجهيز أطول مائدة إفطار فى محافظة الأقصر فى مختلف الشوارع الجانبية بالساحة لحضور المئات من الأهالى كعادة سنوية فى المنطقة، بحضور عدد من قيادات العلاقات العامة المحافظة ومديرى المديريات.

وعقب الافطار تحدث محمد بدر محافظ الأقصر، قائلاً بأن الساحة محببة إلى قلبه وأنه لبى الدعوة بالحضور والإفطار فى مواقع تذكر فيها أسماء الله والدعوات بالخيرات، حيث أنه من عشاق الشيخ المرتضي، مؤكداً على أنه لو تمت دعوته العام المقبل وبعده للإفطار فى الساحة بشهر رمضان المبارك، حتى لو كان ترك منصبه كمحافظ للأقصر فسيلبى الدعوة فى الحال ويحضر الإفطار بالساحة.

أما المائدة الثالثة فنظمتها الساحة الجيلانية فى مدينة الطود جنوب الأقصر، وذلك فى حفل الإفطار السنوى الخاص بها والذى يقام برعاية رائد الساحة الجيلانية فضيلة الشيخ محمد أحمد الجيلانى وأشقائه "الشيخ رضوان والشيخ سلطان والشيخ عبد الجواد"، وتم تصنيفها أيضاً بأنها واحدة من أطول الموائد الرمضانية فى الأقصر والصعيد لكثرة محبى الساحة الجيلانية بالصعيد باكمله.

وشهد حفل الإفطار حضور فضيلة الشيخ أحمد المرتضى، والعميد أيمن مدنى رئيس مدينة الطود، والدكتور محمد رزق نائب رئيس المدينة، وعلى سيد الجعفري، وأبناء الساحة الرضوانية، والنائب تقادم العمدة عضو مجلس الشورى السابق، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، والقيادات الأمنية ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف ومشايخ الطرق الصوفية وعدد كبير من أبناء الأقصر والمحافظات المجاورة.

وتحدث فضيلة الشيخ أحمد مرتضى فى كلمته، بناءً على طلب فضيلة الشيخ محمد الجيلاني، عن "ثمرة صفاء القلب والحب فى الله" كما تضمنت الاحتفالية ابتهالات دينية ومدائح ، واختتمت الأمسية التى قدمها الشيخ طه بكلمة للشيخ يسرى عبد العزيز وبتلاوة قرآنية لفضيلة الشيخ رجب البعيري.

وقال الدكتور عبدالمنعم الجيلانى حفيد الشيخ الجيلانى مؤسس الساحة، أنه يقام فى الساحة أربع ليالٍ رئيسية كل عام، ثالث يوم عيد الفطر، وثالث يوم عيد الأضحى، وبمناسبة ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ورابع ليلة تكون فى الجمعة الثالثة من رمضان، إضافة إلى إقامة مجلس ذكر بعد صلاة التراويح يوميًا، وقراءة أذكار العارف بالله الشيخ أحمد الدردير، وتقديم طعام الإفطار والسحور يوميًا للمترددين على الساحة، إضافة أنها ساحة مفتوحة، دائمًا لكل فقير وجائع وصاحب حاجة.

الجدير بالذكر: ان الساحة الجيلانية تقع فى مدينة الطود جنوب الأقصر، وسميت بهذا الاسم نسبة للشيخ الجيلانى، الذى يرجع نسبه لسيدنا الحسن حفيد النبى “صلى الله عليه وسلم”، وهو عم الشيخ أحمد رضوان، رائد الساحة الرضوانية. والشيخ الجيلانى لم يقم ببناء الساحة، لكن من بناها ابنه الشيخ أحمد فى عام 1967، وكانت فى مكان آخر قريب من المكان الحالى. و شيدت عام 1981، وتم افتتاحها رسميًا عام 1983، والمسجد فى عام 1993، بحضور محافظ قنا آنذاك يحيى البهنساوى، ومساحتها فدان ونصف الفدان، وتحتوى على مسجدين؛ أحدهما للرجال والآخر للنساء، وغرفة لكبار الضيوف، واثنين من “البرندات” كل منهما تحتوى على 400 أريكة للجلوس، وأربعة غرف نوم للضيوف المغتربين، إضافة إلى صحن المسجد ومطبخ وبوفيه، و2 سفرة كل واحدة منهما تسع 200 فرد.

كما نظمت مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الأهلية بمدينة الطود جنوبى الأقصر، خيمة رمضانية لإفطار المارة وغير القادرين طوال شهر رمضان، حيث قال محمود مدنى رئيس مجلس إدارة جمعية نجع خميس، أن الخيمة الرمضانية تشمل تقديم 200 وجبة لفقراء قرى العديسات قبلى بالطود، و200 وجبة للخيمة الرمضانية المقامة بقرية نجع خميس، بالإضافة إلى تخصيص 50 وجبة يتم تـقديمها يوميًا للمسافرين على الطريق، مضيفًا أن الحملة تستهدف إفطار 5 مليون صائم، مشيراً إلى أن الخيمة الرمضانية تستمر طوال أيام شهر رمضان، لافتًا إلى أن شباب جمعية "داتا بنجع خميس" هم القائمون على عملية التنظيم.