دندراوى الهوارى

هيثم الحريرى وأحمد طنطاوى ومحمد عبدالغنى.. نواب المولوتوف بالبرلمان!!

الإثنين، 19 يونيو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفنان الكوميدى الرائع صلاح عبدالله كتب تويتة، على حسابه الخاص والموثق على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» يوم الجمعة الماضية، وهو اليوم الذى دعا فيه «أرزقية 25 يناير» لثورة الأرض، اعتراضا على إقرار مجلس النواب لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، حيث كتب نصا: «مالآخر.. إحنا مش «تيران» ولا داقين «صنافير» عشان لما تقول «مصرية» نصدق إنك وطنى وبتحب مصر قوى وخايف عليها بعد ما عرفناك وكشفناك وكل أقوالك وأفعالك أكدت إن نفسك ومنى عينك تخربها وتولع فيها».
 
هذه التويتة، شارحة وكاشفة وفاضحة لأرزقية 25 يناير، الذين يحملون من الكراهية لمصر، أضعاف ما يحملونه للعدو التاريخى، إسرائيل، ويكفى أن دعوتهم لثورة الأرض جاءت عبر منابر قنوات الجزيرة القطرية، الذراع القوية للاستخبارات القطرية والإسرائيلية والإيرانية والتركية، لتدمير الوطن العربى وفى القلب منه مصر، وعبر قنوات الإخوان خاصة قناة «مقملين» نسبة لحشرات «القمل» المقرفة!!
 
الفنان صلاح عبدالله، صدع بالحق، وكأنه يتحدث بلسان كل الشعب المصرى، وترجمته خلو الشوارع حتى من المارة، وكأن المصريين يقولون لأرزقية يناير، لن ننزل من بيوتنا فى هذا اليوم حتى ولو كان النزول يهدف لإنهاء بعض المصالح الخاصة، فى رسالة، ولطمة قوية على وجوهكم العكرة، بأننا قد كرهناكم، ولا يمكن أن نثق فيكم، فأنتم خونة ومتآمرين، ولا يهمكم سوى مصالحكم الشخصية، والسير عكس اتجاه الشعب المصرى، ونثر بذور اليأس والإحباط، وتشكيل كتائب نشر الفوضى والخراب.
 
توصيف الفنان صلاح عبدالله، اتسقت مع مقولة الأديب العربى الكبير، الجاحظ، فى توصيف المتلونين والباحثين عن تدشين الفوضى مفادها: «‏هو يستعدى على وطنه وعليه لا يحافظ».
 
رسالة الشعب المصرى وصل صداها إلى أعضاء تكتل 25/30 تحت قبة البرلمان الذى يقوده هيثم الحريرى، وأحمد طنطاوى، وضياء دَاوُدَ، ومحمد عبدالغنى، لتحذرهم من أن تسللهم إلى البرلمان فى لحظة تاريخية من عمر الوطن، اعتقادا من ناخبيهم أنهم يدعمون الدولة الوطنية، كان خطيئة كبرى لن تتكرر مرة آخرى، وليحذروا غضب المصريين.
 
نواب تكتل 25/30، صداع فى رأس الشارع دون ألم، وضجيج دون طحن، فالشارع سئم المزايدات، والصوت العالى، والمعارضة من أجل المعارضة، والسير عكس اتجاه المنطق والعقل، وانتهاك شرف الحكمة.
 
هيثم الحريرى وأحمد طنطاوى ومحمد عبدالغنى وضياء داود وباقى أعضاء التكتل، يمارسون السياسة بمنطق الثوار فى الميادين، فيحملون معهم المولوتوف، ولافتات مدون عليها شعارات منددة ومهددة مؤسسات الدولة، وتحولوا من نواب يمارسون حقوقهم بما كفله لهم القانون، من أدوات رقابية، وحق التشريع، إلى نشطاء ومتظاهرين.
 
نواب لم يدركوا الفارق الشاسع بين التظاهر فى الشارع، لتدشين الفوضى، وبين أن تكون عضوا فى مثلث السلطة فى البلاد، يعلى من شأن القانون، ويحافظ على أمن وأمان الوطن، ويدشن لخطاب هادئ ومحترم، قادر على اكتساب تقدير ناخبيه أولا، والمصريين جميعا، ثانيا.
 
لكن إصرار أعضاء تكتل 25/30 على ممارسة السياسة بمبادئ الثوار والنشطاء غير الملتزمين والمكبلين بالقانون والدستور، دفعهم لارتكاب موبقات سياسية سحبت من رصيدهم السياسى، الكثير، فلا يمكن أن يقبل أى مصرى أن يشاهد نائب يشتبك مع نائبة، فيحاول التهجم عليها، ويخلع «الجاكيت»، فى تصرف لا يقدم عليه «الفتوات والشبيحة» فى المناطق العشوائية، فالفتوات والشبيحة تحكم تصرفاتهم قيم عدم التعدى على امرأة، مهما تجاوزت فى حقهم، بينما النائب والناشط الثورى خلع ملابسه وحاول الاعتداء على النائبة المحترمة «مى محمود» أثناء مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
 
تصرف هيثم الحريرى، كان كاشفا بوضوح، على نهج تكتل 25/30 فهم يتخذون من مبدأ الدوشة والصراخ والصوت العالى لتقنين الأوضاع تحت قبة البرلمان، وتغيير دفة المناقشة إلى مسار محفوف بالمخاطر، اعتقادا منهم أن هذه السياسة ستزيد من شعبيتهم فى الشارع، دون إدراك حقيقى أن التجارب على الأرض أثبتت أن تدشين الخطابات الشتامة والساعية لإثارة القلاقل والفوضى، عبر المنابر الرسمية والإعلامية، أو المؤتمرات الجماهيرية، جلبت وبالا على أصحابها، ونفر منها الشعب المصرى، لاصطدامها وتعارضها مع المنظومة الأخلاقية للمجتمع، ووأد الأمل والتفاؤل، والتبشير باليأس والإحباط. لذلك فإن محاولة هيثم الحريرى، الاعتداء على زملائه المعارضين له فكريا، ومحاولة أحمد طنطاوى الاعتداء على الدكتور السيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، «وتحطيم المايك» الذى يتحدث عبره فى اللجنة الدستورية والتشريعية بالبرلمان أثناء مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وصراخ محمد عبدالغنى، إنما يؤكد أن ديمقراطية الثوار، بالذراع وفرض الرأى بالقوة، ومحاولة فرض رأى الأقلية، وعدم الاعتداد برأى الأغلبية، بالقوة، ديمقراطية لا تمارس فى كوريا الشمالية، أكثر الدول ديكتاتورية على كوكب الأرض.
 
ونقول للحريرى وطنطاوى وعبدالغنى وباقى فرقة «25/30» أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، فكيف تطالبون بالحرية والديمقراطية واحترام حرية الرأى والاعتقاد، فى الوقت الذى تمارسون فيه السياسة «بالدراع» وفرض رأيكم بالقوة والصراخ والصوت العالى، والتهديد والوعيد، وكأنكم تملكون الحقوق الحصرية لصكوك المواطنة، تمنحونها لمن تشاءوا وتنتزعونها ممن تشاءوا؟!
ولك الله يا مصر...!!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة