أكد أئمة وقيادات الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، أهمية التسامح الدينى، وضرورة تفويت الفرص على أعداء الدين والوطن، فى أول جمعة فى شهر رمضان المبارك، وأن مصرنا الغالية لن يستطيع كائن من كان أن يفرق بين أبنائها من مسلمين والأقباط، لأن أهم ما يتميز به هذا الشعب العظيم هو التسامح والمحبة التى تربط بين نسيج الوطن الواحد.
جاء ذلك خلال مشاركة أئمة ودعاة الأوقاف فى القافلة الدعوية التى نظمتها مديرية أوقاف الإسكندرية، تحت إشراف الشيخ محمد العجمى وكيل الوزارة اليوم بمساجد إدارة أوقاف العامرية، تحت عنوان "التسامح الدينى وضرورة تفويت الفرص على أعداء الدين والوطن".
وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، فى بيان اليوم الجمعة، إن مصر بلد الأمن والأمان مهما حاول المتربصون بها أن يشعلوا الفتنة بين أبنائها، فنحن نرى المسلمين والأقباط على مائدة واحدة ساعة الإفطار وفى العمل الكل يدًا واحدة، وليس أدل على ذلك ما رأيناه فى يوم العاشر من رمضان "حرب أكتوبر المجيدة" حينما سال الدم من أجل الدفاع عن وطننا الغالى، فما علمنا دم من هذا إن كان مسلمًا أو قبطيًا.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن من أبرز القيم الخُلقية والإنسانية التى حرص القرآن الكريم على تأصيلها قيمة التسامح، ورسخ الإسلام لهذه القيمة فى قلوب أتباعه، فبين أن الأنبياء أخوة نؤمن بهم جميعا ولا نفرق بين أحد منهم، وأن الدين الإسلامى يدعو الى التواصل والتسامح والتعايش، والتراحم بين أتباع الديانات كافة، وجعل العلاقة بين الناس قائمة على أساس التعارف والتألف.
وفى سياق متصل نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية قافلة دعوية بمساجد إدارة أوقاف العامرية على ثلاثة أيام، وذلك تنفيذًا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لنشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب وبث القيم والأخلاق، بمشاركة قيادات الدعوة والأئمة بالمديرية عقب صلاة العشاء والتراويح.
وشدد وكيل الوزارة على مفتشى المتابعة الميدانية بمديرية أوقاف الإسكندرية، تكثيف حملاتها التفتيشية فى كل ما يتصل بشئون المسجد من أداء الدروس، وتعليمات صلاة التراويح، ونظافة المساجد لرصد المخالفين لتنفيذ تعليمات الوزارة، فضلاً عن وجود غرفة عمليات برئاسته تعمل على مدار الـ"24 ساعة" لمتابعة إقامة الشعائر بكافة المساجد والزوايا بالمحافظة.
