على الرغم من اعتماد ميزانية مخصصة لرفع كفاءة المنطقة الصناعية بالخارجة فى محافظة الوادى الجديد، وتوصيل خطوط الصرف الصحى إلى التقسيمات الصناعية لإنهاء معاناة أصحاب الورش منذ عدة سنوات، وخاصة مناطق تقسيم ورش النجارة وهى الأكثر تضررا بسبب استمرار تسرب مياه الصرف الصحى من المناطق السكنية المحيطة إلى تلك المنطقة لكونها منخفضة المنسوب، مما أدى لتراكم مياه الصرف وقطعها للطريق الذى تحول إلى برك كبيرة للصرف الصحى والتى لم تفلح معها جهود الأجهزة المختصة لحل تلك المشكلة حتى الآن.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" تراكم كميات كبيرة من المياه الراكدة والتى تسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات، ووصلت إلى الورش الصناعية التى يعتمد أصحابها فى تشغيلها على الكهرباء وأغرقت الكابلات لتمثل خطورة شديدة على حياتهم وحياه العاملين معهم، مما اضطر عدد منهم إلى وقف نشاطه ولجوئه للعمل فى أماكن أخرى لحين الانتهاء من تلك المعاناة بعد أن تسببت مياه الصرف فى غرق الشارع المؤدى إلى الورش الحرفية، واضطر عدد من أصحاب الورش لعمل سواتر ترابية لتجفيف تلك المياه المتسربة دون جدوى.
وقال أحمد وطنى أحد المتضررين من تسرب مياه الصرف الصحى فى تصريح خاص لـــ" اليوم السابع " أن معاناتهم مع تلك المشكلة لا تنتهى على الرغم من قيام أصحاب الورش منذ عامين تقريبا بعمل اضراب عن العمل للمطالبة بتحسين الخدمات واعتراضا على عدد من الاجراءات وتم بالفعل اعتماد مبالغ مالية لتوصيل الصرف الصحى والكهرباء ورصف الشوارع بالمدينة الصناعية وما زالت منطقة الورش الحرفية تعانى من استمرار تسرب المياه من المناطق المحيطة وتكونها بموازاتها وهو ما يهددهم بوقف نشاطهم بسبب المخاطر التى تنتج عن استمرار تسرب تلك المياه فهم يعملون وسط بركة من مياه الصرف الصحى ولا يعرفون إلى متى سيتم ردم البركة وسحب المياه منها كلما تزايدت ووصلت إلى داخل الورش لتجبرهم على وقف أعمالهم حرصا على حياتهم من تهديد الصعق بالكهرباء.
وأضاف أحمد شوقى صاحب ورشة، أن تراكم المياه فى المنطقة الصناعية الرئيسية وداخل ورش صناعة الاخشاب التى كلفتهم مبالغ طائلة لانشائها وهى مياه صرف صحى ضارة بالصحة هو أحد المظاهر السلبية التى أدت لنفور الزبائن من المكان وعدم قدرتهم على الوصول للورش بسهولة وحرية، بالإضافة لعدم قدرة أصحاب الورش على التكيف مع الوضع حيث جربوا كل الطرق لمنع ترب تلك المياه ووصولها إلى الورش دون جدوى، حيث أن المنطقة منخفضة والبركة تتزايد المياه فيها ويتم سحبها كل فترة ولا سبيل للخلاص منها على الرغم من استغاثتهم بالمسئولين أكثر من مرة دون جدوى مما أدى لتوقف النشاط فى أغلب تلك الورش بسبب مياه الصرف الصحى.
ومن جانبها أكدت سمية خليل رئيس مركز ومدينة الخارجة، أن مشكلة تسرب مياه الصرف الصحى فى تلك المنطقة لكونها تعتبر الأكثر انخفاضا فى المنسوب عن باقى الأحياء المحيطة بها وهو ما يتسبب فى ارتشاح المياه وهى ليست أغلبها مياه صرف صحى فهى تسريبات مياه جوفية كالتى تتسرب إلى أى نقطة يتم الحفر فيها أساسات البناء وتقوم الوحدة المحلية بتنفيذ خطتها نحو رفع كفاءة واحلال تلك المنطقة بالكامل وفقا لجدول زمنى يتم تطبيقه فى موعده بدقة لحين تشغيل خط الصرف الصحى والطرد المركزى الرئيسى بالخارج وهو ما سيحل المشكلة ويقضى على ظاهرة تسرب المياه للمناطق المنخفضة.
وأضافت خليل أنه يجرى تركيب خطوط الصرف فى المنطقة الصناعية ويتم سحب المياه من المناطق المنخفضة بها بصفة مستمرة لمنع تراكمها لحين الانتهاء من أعمال الصيانة والاحلال كما يجرى أيضا إنشاء المنطقة الحرفية الجديدة فى التقسيمات المجاورة للمنطقة الصناعية القديمة حيث يجرى العمل فى تنفيذ العمل بالخلية (ز) بالمنطقة الصناعية بمدينة الخارجة على مساحة 20 فداناً وبتكلفة إجمالية 20 مليون جنيه تحت إشراف الجهاز التنفيذى لهيئة المناطق الصناعية والتى تعتبر امتداد لباقى الخلايا التى تم تنفيذها وتوزيعها على الشباب والمنتفعين لإقامة مشروعات عليها.
مياه الصرف الصحى تحاصر ورش النجارة فى الخارجة
جانب من انتشار وتسرب المياه
تحول المنطقة لبركة من الصرف الصحى وتسربات المياه
اصحاب الورش مهددون بغلق نشاطهم
المياه وصلت إلى المعدات التى تعمل بالكهرباء
المياه قطعت الطريق المؤدى للورش
نمو حشائش وغابات بسبب المياه الراكدة
انتشار الروائح الكريهة والحشرات
اصحاب الورش فى معاناه منذ اكثر من عامين
المياه تحاصر المنطقة الرحفية وورش الاخشاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة