بعد سلسلة متصلة من الضغوط على إمارة قطر، وفضح العديد من وسائل الإعلام العالمية مؤامراتها وما تتبناه من أجندة تخريبية تهدف إلى زرع الفوضى فى المنطقة العربية، تواصل الدوحة الاستعانة بعدد من الاقلام المأجورة فى بعض الصحف الأمريكية فى محاولة لخلط الاوراق والترويج لفكر الإمارة الداعى لدعم وتمويل الإرهاب.
ومن بين الصحفيين والكتاب الذين تستعين بهم قطر للدفاع عنها وعن سياساتها المشبوهة الكاتبة" كريستيان كويتس"بصحيفة " واشنطن بوست" والتى تحاول من وقت لآخر كتابة تقارير غسل سمعة للأسرة الحاكمة فى قطر، فضلا عن دفاعها الفج وغير المبرر عن الأجندة القطرية الراعية للإرهاب فى كل مناطق النزاعات داخل الشرق الأوسط ، من خلال المال والسلاح وتوفير المنصات الإعلامية.
وبعد اسبوعين من تصريحات أمير قطر تميم بن حمد التى تطاول خلالها على الدول العربية الكبرى ، وفى وقت تتزايد فيه الدعوات داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإدراج الدوحة على قائمة الدول الراعية للإرهاب كشف مراقبون زيادة الحكومة القطرية للمخصصات المالية التى يتم صرفها على وسائل الإعلام الغربية بهدف الدفاع عن المسئولين القطريين ، موضحين أن الدوحة تتحرك عبر شراء أسهم فى صحف كبرى ، او من خلال تقديم رشاوى مباشرة وغير مباشرة لصحفيين بعينهم.
وبخلاف " كريستيان كويتس" فى "الواشنطن بوست" يأتى الكاتب البريطانى الشهير "روبرت فيسك" فى صحيفة " الأندبنديت" البريطانية ، ويتعمد فيسك من خلال تقاريره ومقالاته التى يكتبها بشكل دورى فى تلك الصحيفة البريطانية نشر العديد من المفاهيم والمعايير المشبوهة مثل مصطلح "المعارضة المسلحة" والترويج لمليشيات العنف والارهاب فى سوريا والعراق بشكل غير مباشر بما يخدم الأجندة القطرية.
ويواصل فيسك رغم ما يمتلكه من تاريخ طويل فى الصحافة البريطانية خوض معارك إعلامية بالوكالة نيابة عن قطر ، حيث يهاجم المملكة العربية السعودية والإمارات من أن الى اخر. كما كان من أبرز الاقلام التى حاولت زراعة الفتنة داخل مصر فى تعليقاته المختلفة على العمليات الإرهابية.
كما أن الكاتب الأمريكى "كريال فيدرشفين" الذى يعد من أبرز اقلام قطر المأجورة فى الصحافة الغربية، حيث يتعمد طرح وجهات نظر ملتبسة حول قضايا المنطقة، واستخدام مسميات لا صلة لها بالواقع والتلاعب بمصطلحات مثل الكتائب الثورية ، والمعارضة المسلحة وغير ذلك من مفردات أجندة قطر وفضائية الجزيرة المشبوهة.
ولـ" فيدرشفين" عدة مقالات يدافع فيه عن الدوحة حيث كتب عدة تقارير اقتصادية يتم فيه تلميع وجه قطر القبيح لكونها تمثل قوة اقتصادية كبيرة فى دول الخليج وعضو بمنظمة الأوبيك ، كما دافع فى مقال أخر عن دعم قطر للإرهاب فى الشرق الأوسط.
وكان تميم بن حمد قد دافع عن المنظمات الإرهابية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين ،حيث قال قبل ما يقرب من اسبوعين إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب، مضيفا لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
كما استفز تميم فى تصريحاته التى جاءت على هامش حضوره تخرج دفعة جديدة من المجندين فى الخدمة الوطنية ، العالم العربى بوصف ايران رغم ما تتبناه من سياسات عدائية ب"الدولة الكبرى" التى يحرص على التقارب معها ، ذلك بخلاف اشادته بالعلاقات بين الدوحة وتل أبيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة