واقعة اختفاء طفل فى الرابعة عشرة من عمره بحى المعادى، جعل التساؤلات تقفز إلى السطح مجدداً عن أسباب اختفاء الأطفال مؤخراً بصورة ملفتة للانتباه فى عدة مناطق، حيث لم يتوقف الأمر على القاهرة فقط، وإنما امتد لعدة محافظات أخرى.
وجاءت أحدث صور اختفاء الأطفال، متمثلة فى اختفاء " كريم أحمد ممدوح عبد اللطيف"، الطالب بالمرحلة الإعدادية،حيث غادر منزله فى الثامنة مساء بعد الإفطار أمس، ليلتقى مجموعة من زملائه إلا أنه اختفى بعد ساعتين تقريبا من خروجه، وأفادت شركات المحمول أن آخر إشارة من هاتفه كانت فى الساعة التاسعة والنصف مساء فى منطقة مجاورة لمنزله.
بينما تكثف أجهزة الأمن جهودها لمعرفة أسباب اختفاء الطفل "كريم"، يخشى أهالى الحى وجود عصابات منظمة تستهدف خطف الأطفال بالمعادى، خاصة أن الأنباء المتداولة فى مناطق مختلفة بالقاهرة والمحافظات تشير إلى انتشار عصابات خطف الأطفال للتجارة فى أعضائهم أو طلب فدية مالية من ذويهم.
ولم تكن هذه هى الواقعة الوحيدة، فقد اختفت طفلة 10 سنوات، من منزل أسرتها بمنطقه دار السلام، حيث تقدم والد الطفلة "رضوى مجدى" 10 سنوات، ببلاغ لقسم شرطة دار السلام، يفيد بتغيبها عن المنزل منذ أسبوع، وتحررعن ذلك المحضر رقم 2532 لسنة 2017 إدارى دار السلام، ومن جانبها تكثف أجهزة الأمن جهودها وتحرياتها لكشف غموض اختفاء الطفلة.
ولم يقتصر الأمر على القاهرة، وانما امتد للجيزة، حيث تلقى المقدم باسم غراب رئيس مباحث الحوامدية، بلاغا يفيد بتغيب طالبة ثانوى تدعى "حسناء. ا"، وأكد أفراد أسرة الطالبة أنها خرجت من منزلها لحضور درس بصحبة زميلاتها، إلا أنها اختفت عقب ذلك، وحرر محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق، فيما قطع عدد من الأهالى الطريق للمطالبة بسرعة كشف غموض تغيب الطالبة، وتمكن عدد من رجال المباحث من إقناعهم بفتح الطريق مرة أخرى.
خبراء أمنيون، حذروا من خطورة اختفاء الأطفال، مؤكدين أنه بنسبة أكثر من 75 % يكون وراء اختفاء الاطفال عصابات تحتجزهم لمساومة أسرهم على المال، وفى حالة حصولهم على المال فى بعض الأحيان يردوا الأطفال لذويهم، وفى أحيان اخرى يقتلوهم حتى لا يفضحوا أمرهم.
وأوضح خبراء الأمن، أن اختفاء الاطفال ليس جميعه ورائه المساومة على المال، وإنما كان عصابات منظمة تختطف الاطفال لاستغلالهم فى جرائم التسول أو جرائم بيع الأعضاء البشرية، وهى الجرائم الأكثر خطورة مؤخراً.
وأهاب الخبراء الأمنيون بأولياء الأمور بأخذ الحذر والحيطة على الابناء وضرورة مرافقتهم، وعدم تركهم للنزول فى الشوارع بمفردهم، فضلاً عن عدم تركهم لأحد فى وسائل المواصلات والأماكن العامة، وعدم الثقة المطلقة فى الأشخاص الذين نقابلهم دون التأكد من هويتهم، حيث تحدث الكارثة فيختطفوا الأطفال ويهربوا بهم دون أن نعرف عنهم شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة