واصل الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعملاء المسلمين" الذى يتخذ من قطر مقرا له تحريضه عبر رسالة وجهها إلى قيادات الإخوان فى السجون، حيث حرض قيادات الإخوان وأنصارهم فى الخارج بالتدخل لإنقاذ قيادات السجون، فيما أكد مراقبون للشأن الحركات الإسلامية أن هذه الرسالة محاولة من "القرضاوى" لوقف نزيف التبرؤ من الجماعة من قبل عناصر التنظيم خلال محاضر رسمية.
"القرضاوى" فى رسالته التى وجهها لقيادات الإخوان فى السجون، قال أن على قيادات وأنصار الإخوان فى السجون الصبر والتحمل، زاعما أنه لن يطول تواجدهم فى السجون، كما زعم أن تلك القيادات لن تستسلم - على حد قوله -
رئيس اتحاد علماء المسلمين، زعم أيضا أن الجماعة وأنصارها فى الخارج سيتدخلون، حيث حرض الجماعة على التدخل لإنقاذ قيادات السجون وأعضاءهم، فى الوقت الذى شن فيه هجوم على الدولة المصرية.
رسالة يوسف القرضاوى جاءت بعد أيام قليلة من تحرير 360 عضو بجماعة الإخوان فى سجون البحيرة محاضر رسمية ضد الإخوان، فضحوا فيها الجماعة وتبرؤا من التنظيم، وأيضا خروج مراجعات من بعض أعضاء الإخوان فى السجون التى كشفت فيها سوء إدارة التنظيم، وفضائح القيادات، ودعتهم لمراجعة تصرفاتهم، والرجوع خطوة للخلف.
مصادر مقربة من جماعة الإخوان، قالت أن هذه الرسالة هى محاولة من القرضاوى لوقف سلسلة المراجعات التى تتم بين قيادات وأعضاء الإخوان داخل السجون، خاصة فى ظل تزايد اعضاء التنظيم الذين يقرون فى محاضر رسمية ضد الجماعة، وفى ظل أيضا استمرار أزمة التنظيم الداخلية.
وأضافت المصادر، أن هذه الخطوة جاءت من القرضاوى كرسالة إلى جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، أن مفاتيح القيادة الإخوانية ما زالت بين قيادات السجون، وأن عليه عدم الاستفراد بالتنظيم لحسابه الخاص، ودعوته لإيجاد مخرج للأزمة تلك القيادات المتواجدة داخل السجن.
ولم يتدخل القرضاوى فى أزمة الجماعة الداخلية، منذ أن طرح مبادرته لحل الأزمة، فى 26 يناير 2016، عندما دعا فيه أطراف الصراع داخل الجماعة المتمثلة فى جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الداخلية قتله، للحوار مع بعضهما، وإجراء انتخابات داخلية، وهو الأمر الذى رفضه محمود عزت، والتنظيم الدولى للإخوان.
وحول أهداف ومفهوم هذه الرسالة، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هذه الرسالة هى تذكير ببيان نداء الكنانة الصادر عام 2015م عن دعاة وعلماء محسوبين على الاخوان من مختلف بلاد العالم ومقربين من القرضاوى وفيه تحريض على ما أسموه الجهاد المقدس ضد الدولة المصرية وتحرير قيادات الاخوان من السجون.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لا تفسير لاخراج محكومين فى قضايا معروف خلفياتها وأبعادها سوى سلوك السبيل غير المشروع بعد أن تم التصديق على الكثير من تلك الأحكام وصارت نافذة.
وفى ذات السياق قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن على القرضاوى أن يعلم بأن رسالته لن تفيد قيادات الجماعة، وأن دعوته لهم بالصبر وأن التنظيم سينتصر هى مجرد احلام، خاصة أن قيادات الإخوان بتركيا تسعى حاليا لإعلان عن صفقات لإنقاذ نفسها وقياداتها فى السجون.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن القرضاوى ليس لديه علم بما يحدث داخل الإخوان، وهو يحاول إظهار الجماعة أمام العالم بأنها قوية ولكن هذا ليس حقيقى، حيث أن التنظيم يحاول توسيط دول وجهات دولية لمحاولة إنقاذ نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة