كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن شركة "إينى" الإيطالية وقعت اتفاقا مع إيران لإجراء دراسات جدوى حول تطوير حقول النفط والغاز فى البلاد، وأشار مسئولون حكوميون إلى أن هذه الخطوة باعتبارها مؤشرا جديدا على أنه لا يوجد ما يعوق استثمارات الشركات العالمية فى طهران رغم التوترات مع المنافس الإقليمى السعودية.
ووقعت شركة الطاقة الإيطالية إينى وشركة النفط الوطنية الإيرانية اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم بشأن دراسات الجدوى المتعلقة بتطوير حقل نفط وحقل غاز.
وقال الموقع الإلكترونى الرسمى لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أنه جرى توقيع الاتفاق فى طهران لإجراء دراسات بخصوص حقل كيش للغاز والمرحلة الثالثة من حقل داركوين النفطى فى جنوب إيران.
وأمام إينى ستة أشهر لتقديم نتائج دراساتها.
وقال مسئول نفط إيرانى هذا الشهر أن إينى مهتمة أيضا بعطاء تطوير حقل أزادجان النفطى فى جنوب إيران.
ولفتت "فايننشال تايمز" إلى أن إيران كانت وقعت اتفاقيات مؤقتة فى نهاية العام الماضى مع شركة رويال داتش شل وشركة غازبروم الروسية وشركة فينوك الفلبينية وشركة غدير الاستثمارية الإيرانية.
وأشارت إلى أن الشركة الإيطالية استكملت المرحلة الأولى والثانية من حقل داركوين النفطى لكنها توقفت عن تطوير المرحلة الثالثة فى عام 2011 بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران بشأن برنامجها النووى. وتأمل طهران فى زيادة إنتاج النفط من الميدان من 160 ألف برميل يوميا إلى 220 ألف برميل يوميا، الأمر، الذى يتطلب استثمارا يقدر بنحو 1.5 مليار دولار.
وقال على كاردور، العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية، أن الصفقة دليلا على أن الشركات الدولية لم تتوقف عن الاستثمار فى البلاد على الرغم من تصاعد التوتر بين إيران والمنافسة العربية السعودية فى الأسابيع الأخيرة، واتهمت طهران الرياض بالتورط فى هجمات داعش التى أودت بحياة 18 شخصا فى إيران فى وقت سابق من هذا الشهر.
ويتهم كلا البلدين الطرف الآخر بدعم المتطرفين والعمل على تقويض أنظمة كل منهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة