يعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، منذ توليه الرئاسة، على اتباع منهج المكاشفة والمصارحة، ويسعى لخلق نوع من الشراكة، بين جهود الدولة، وكافة ما يدور فى نسقها، وشرح ذلك للمواطنين، لكى يعرفوا حجم المبذول، مقارنة بحجم الدخل العام، وبالتوازى، مع حجم الطلبات المأمولة من الدولة.
ويسعى الرئيس السيسى خلال كافة لقاءاته أن يشرح رؤية الدولة، فى كافة القضايا المثارة على الساحتين الداخلية والخارجية، مستشهدا بكافة الأرقام والمعلومات المتوفرة من الدولة، رغبة منه أن يكون أمام المواطن فى المنزل، كل الأرقام، يستطيع من خلالها أن يحكم بين مايسمعه ويشاهده على أرض الواقع، وبين وسائل التحريض المختلفة، وأبواق بث اليأس والإحباط فى صفوف الشعب، كما يمكن للمواطن البسيط أن يفهم ما يحدث فى الدولة ككل، وما يطرأ عليها من تغيرات اقتصادية وإجتماعية، وكيف أن الدولة اختارت أن تتصدى لتراكمات مر عليها عشرات السنوات دون حل.
ومن بين الفعاليات الكبرى، التى يحاول فيها الرئيس السيسى شرح رؤيته، حفل إفطار الأسرة المصرية، والذى يجمع كافة فئات الشعب، من أسر للشهداء والمصابين، ومجموعة من الفنانين، والشخصيات العامة والإعلامية والرياضية، وكبار رجال الدولة، واختار السيسى اليوم أن ينحاز للحق فى أكثر اللحظات شفافية منذ توليه، دفعته بأن يصرح أنه رفض آراء مستشاريه، بعدم الحديث عن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والمرتبطة بوضع جزيرتى تيران وصنافير، بل أن السيسى أيضا كشف بأن هناك آراء طلبت منه إرجاء القضية لما بعد الإنتخابات، إلا أنه رفض، وذلك لأن الحقوق اليوم هى حقوق الغد.
الرئيس السيسى، فى كافة تصريحاته اليوم وقبل ذلك، يرسل رسالة مباشرة، نحو قضية الثقة فى رأس الدولة، وهى الأزمة التى تفجرت داخل صفوف الشعب المصرى منذ عشرات السنوات، وهو ما دفعه اليوم، لأن يقول للحضور وللأسرة المصرية:" هو أنتوا مش مصدقين ان فيه حد شريف".
واعتماد الرئيس السيسى على كشف المعلومات والحقائق فى كافة القضايا، لم تمنعه من أن يتذكر كافة المطالب الشعبية، والتى قد تنتج عن الضغوط الإقتصادية، مما دفعه لإتخاذ عدة قرارات خاصة بالأسرة المصرية، وتتعلق بالسلع التموينية والمعاشات والأجور.
أيضا اختار الرئيس السيسى، ألا يترك قضية الدول الداعمة للإرهاب، تمر مرور الكرام، فكانت رسالته بأنه لن يسامحهم، مما يدل على أن الطريق مازال ممتدا بين مصر والدول الراعية للإرهاب بكافة أشكاله.
خلال الحفل الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء، ونواب البرلمان، ولفيف من الشخصيات العامة وممثلى الأحزاب السياسية، ورموز كافة أطياف المجتمع، أكد أن الاجراءات المخففة عن المواطنين اليوم، هى نتيجة للإجراءات الإقتصادية التى شهدتها الدولة خلال الشهور الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة