تجيب "الليالى الرمضانية" لدار الأوبرا المصرية فى هذا العام عن "سؤال الفن والمجتمع" بقدر ما تبرهن على عدم صحة مقولات ظالمة للمصريين تزعم أن سوادهم الأعظم لا يتجاوب مع الذوق الفنى الرفيع.
وتبدو ليالى الأوبرا الرمضانية على "المسرح المكشوف" نموذجا دالا لإمكانية تقديم روائع الموسيقى والغناء للشعب المصرى بكل أطيافه وشرائحه والارتقاء بالذوق العام للمجتمع ودحر ثقافة القبح والتلوث السمعى-البصرى فيما تتجلى صحة رهانات رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم حول الأوبرا كمنارة ثقافية يلتف حولها كل المصريين.
وأضفت هذه الليالى الرمضانية للأوبرا المصرية أجواء احتفالية من المتعة الراقية بقدر ما تزيد من "الحالة الروحانية المصرية المتفردة عالميا خلال الشهر الفضيل"، فيما تحمل العروض الفنية رسالة مصر المبدعة بفنونها وثقافتها المتنوعة والثرية للعالم قاطبة.
وإذا كانت الدكتورة إيناس عبد الدايم قد تحدثت عن تعظيم دور صناعة الثقافة والموسيقى وأكدت أهمية دور الفن فى إنارة العقول وتنمية الوعى الثقافى لمقاومة الفكر المتطرف ومواجهة قوى الشر والظلام ودحر الإرهاب فإن إقبال المصريين على العروض الفنية الجادة والممتعة يبرهن على سوية الذائقة العامة.
وفى ساحة الهناجر بالأوبرا، تجتمع الأجواء الروحانية خلال الشهر الفضيل مع متعة الطرب فى عروض قدمتها شعبة الإنشاد الدينى التابعة للفرقة القومية للفنون الشعبية وسط انسجام ملحوظ من الجمهور بالمديح النبوى والتواشيح والإنشاد الدينى فيما قدمت هذه الشعبة حفلات أيضا فى معرض فيصل للكتاب الرمضانى والحديقة الثقافية بالسيدة زينب.
وبرنامج الليالى الرمضانية للأوبرا يصل فى مجموعه إلى 44 حفلا على مدى الشهر الفضيل فى مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور ويجمع ما بين أسماء راسخة وأخرى شابة وصاعدة فى عالم الموسيقى والغناء.
وتحظى أعمال الأوبرا باهتمام العديد من المثقفين المصريين والعرب بينما شملت الليالى الرمضانية للأوبرا المصرية هذا العام سهرات فنية على "المسرح الصغير" لفرق من فلسطين والسودان إلى جانب تونس وإندونيسيا.
والأوبرا كصرح ثقافى عرفته مصر لأول مرة عام 1869، غير أن دار الأوبرا القديمة التى كانت تقع فى حى الأزبكية بالقرب من العتبة فى قلب القاهرة قد احترقت عام 1971 فيما افتتحت دار الأوبرا المصرية "المركز الثقافى القومى" فى عام 1988 بأرض الجزيرة فى القاهرة.
ويقول الكاتب والأديب الدكتور عبد الرشيد محمودى :"أنا أشعر بالفخر والاعتزاز كلما تذكرت أن دار الأوبرا المصرية كما نراها الآن تستند الى تراث موسيقى عريق يرجع إلى القرن التاسع عشر عندما بنت مصر دار الأوبرا القديمة وسبقت بها كثيرا من بلدان العالم إلى اقتناء الموسيقى الكلاسيكية الغربية".
وفن الأوبرا عريق ويرجع تاريخه فى إيطاليا إلى أواخر القرن السادس عشر فيما يتمنى مثقفون مثل الكاتب والمحلل الدكتور أسامة الغزالى حرب أن تتزايد أعداد دور الأوبرا فى مصر لتقدم أيقونات فنية وثقافية خالدة على غرار ما تفعله دور الأوبرا فى دول أخرى مثل راقصة الباليه الروسية مايا بيلتسيكايا التى قضت عن عمر يناهز 89 عاما وكانت توصف بأنها "أيقونة مسرح البولشوى وأشهر راقصة باليه فى العالم"، وقدمت وهى فى الثمانين من عمرها رقصة شهيرة بقصر الكرملين أمام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ولئن كان الموسيقار عمر خيرت يصف روسيا "بالبلد الذى يحترم الموسيقى والفنون الراقية احتراما كبيرا" ، ويرى أيضا أن شعوب أوروبا وأمريكا عموما هى أكثر شعوب العالم تذوقا للموسيقى، فإن الإقبال الكبير للمصريين على حفلاته يبرهن أيضا على حقيقتهم كشعب من أكثر الشعوب تذوقا للموسيقى.
ولم يغب عمر خيرت عن جماهيره فى الشهر الفضيل فأمتعهم بأمسية على "المسرح الكبير" لدار الأوبرا فيما ستنطلق مهرجانات الأوبرا الصيفية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور عقب انتهاء شهر رمضان.
وإلى جانب الأوبرا شهدت ليالى القاهرة الرمضانية هذا العام فعاليات موسيقية وفنية متعددة من بينها ملتقى فنون القاهرة التاريخية الذى اختتم مؤخرا فى شارع المعز بعد أن حظى بتفاعل كبير من الجمهور وسط أجواء روحانية يتميز بها هذا المكان.
ولا ريب أن الأمر ككل يدخل فى سياق "التنمية الثقافية" كما أشار بحق انتصار عبد الفتاح منسق ملتقى فنون القاهرة التاريخية الذى كان كاشفا لمدى العمق الثقافى والثراء الحضارى المصرى وشاركت فيه فرق فنية عربية مثل "فرقة المرعشلى" السورية بينما تشارك فرقة "الأخوة أبو شعر" السورية تنشد وتصدح فى ليالى الأوبرا الرمضانية.
والحضور الثقافى الفنى العربى ظاهر أيضا فى الليالى الرمضانية لدار الأوبرا كما تجلى فى السهرة الرمضانية الفلسطينية التى شدت فيها ابنة بيت لحم المطربة الفلسطينية عبير صنصور بعدة أغان امتعت جمهور الأوبرا ومن بينها رائعة الموسيقار الخالد سيد درويش "البحر بيضحك ليه".
وإذ شهدت هذه السهرة التى نظمتها دار الأوبرا المصرية مساء أمس الأول "السبت" ألوانا من التراث الثقافى الفلسطينى فى تجلياته الفنية فإن الطابع المميز للتراث السودانى كان حاضرا أيضا فى سهرة احتضنتها الأوبرا المصرية.
فمساء الأحد الماضى كان الجمهور المصرى على موعد فى دار الأوبرا مع ابتهالات ومدائح وأناشيد دينية ونفحات فنية صوفية لفنانين سودانيين مثل الموسيقار الشافعى إدريس والمنشد أحمد الطيب لتكون "مسك الختام" للسهرات العربية والإسلامية التى نظمتها دار الأوبرا على "المسرح الصغير".
ومن قبل وعلى مدى عدة سنوات استضافت دار الأوبرا المصرية العديد من "الليالى السودانية" ولطالما شهد "المسرح المكشوف" تلك الليالى فى صيف القاهرة وحظى فنانون من السودان الشقيق مثل الفنان "شرحبيل" وفرقته الموسيقية التى أسست منذ عام 1960 بتصفيق وإعجاب أشقائهم المصريين.
إنها ليالى الصيف القاهرى التى تشهد كل عام إسهامات أصيلة لدار الأوبرا وإبداعات مصرية فى الموسيقى والغناء على المسرح المكشوف لأسماء مثل رشا يحيى ورانيا يحيى وأميرة أحمد والطفل الموهوب يحيى الهرميل ونسمة عبد العزيز ودينا الوديدى فيما لا تخلو من إطلالات لأسماء كبيرة مثل الموسيقى المبدع الدكتور جمال سلامة بكل ما تعنيه هذه الإطلالات من مفاجآت سارة لعشاق الموسيقى ضمن هذه الفعاليات التى تشهد إقبالا ملحوظا وخاصة من الشباب.
وفيما تحولت عروضها فى الشتاء إلى "شلال من البهجة والحيوية البالغة لتبث الدفء فى أوصال عشاق الموسيقى" يتفق العديد من المثقفين على أهمية دار الأوبرا باعتبارها "المنبر التثقيفى والتنويرى رفيع المقام".
ويأمل بعض المثقفين اهتماما أكبر من جانب وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون بعالم الأوبرا فيما يسترجع البعض بالحنين برنامجا تلفزيونيا عن الأوبرا كان يقدمه فى أواخر ثمانينيات القرن الماضى الفنان الراحل يوسف السيسى أحد قادة أوركسترا القاهرة السيمفونية مع أن هذا البرنامج لم يستمر طويلا.
والليالى الرمضانية للأوبرا المصرية تتفق مع ظاهرة جلية فى الآونة الأخيرة حيث تتجه دار الأوبرا "لكسر الطابع النخبوى الضيق" وتطرح إمكانية تقديم روائع الموسيقى والغناء للشعب المصرى بكل أطيافه وشرائحه ناهيك عن الضيوف الأجانب والارتقاء بالذوق العام للمجتمع ودحر ثقافة القبح والتلوث السمعى-البصرى، فيما ترى رئيسة دار الأوبرا المصرية وعازفة الفلوت العالمية الدكتورة إيناس عبد الدايم الأوبرا كمنارة ثقافية يلتف حولها كل المصريين.
وواقع الحال أن حفلات الأوبرا على وجه العموم فى الآونة الأخيرة باتت تحظى بإقبال كبير وتأتى هذه الظاهرة رغم أن مثقفا مصريا مثل الدكتور أسامة الغزالى حرب قد ذهب إلى أن فن الأوبرا هو "فن نخبوى بطبيعته ومع ذلك له جمهوره العريق فى مصر ولكنه فى الحقيقة يمثل جمهورا ضئيلا للغاية فى بلد تعداده 95 مليونا وبضاعته الأساسية هى الثقافة، فضلا عن أن الشعب المصرى عرف فن الأوبرا مبكرا للغاية منذ نحو قرن ونصف القرن".
وإذا كان أسامة الغزالى حرب يدعو ألا تقتصر عروض الأوبرا على القاهرة والإسكندرية فقط فإن ليالى الأوبرا الرمضانية هذا العام امتدت لمدينة دمنهور لتصنع "حالة روحانية رمضانية مصرية" وتتردد أسماء منشدين وفنانين تفاعل معهم الجمهور بصورة واضحة مثل محمود التهامى وإيهاب يونس وفنانة "الماريمبا" نسمة عبد العزيز ناهيك عن المطربة دينا الوديدى.
ودور الأوبرا فى نشر الموسيقى فى أرض الكنانة قد يتصل على نحو أو آخر بقضية حاضرة فى الذاكرة الثقافية المصرية التى لن تغفل كلمات كانت تنبض بالحنين واستعاد بها الإذاعى والشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة "أكشاك الموسيقى" التى كانت تمتد فى كثير من ربوع مصر.
فقبيل رحيله عن الحياة الدنيا يوم السادس عشر من شهر أكتوبر الماضى طرح فاروق شوشة فكرة جديدة هى: "أكشاك الثقافة" التى ينبغى أن تقام فى كل قرية ونجع لتلبى الاحتياجات الثقافية لملايين المصريين موضحا أن هذه "الأكشاك" يمكن أن تكون فى صورة مكتبات متنقلة وتقدم أيضا عروضا سينمائية ومسرحية وأنشطة فنية موسيقية وغنائية.
وفى هذا السياق، قال فاروق شوشة "آن الأوان لكى نحلم بثقافة تمشى على الأرض، تلامس الواقع وتشتبك معه بدلا من ثقافة المزاعم والرؤى والتصورات التى تندثر عادة بالكلمات الكبيرة البراقة" معتبرا أن الواقع على مستوى الاحتياجات والإمكانات يتطلب "ثقافة تمشى على قدمين ولا تحلق فى الهواء" وهى "ثقافة مغروزة فى طين مصر الذى يعيش فيه وعليه الملايين من أبناء الوطن فى القرى والعزب والكفور والنجوع".
وسواء فى الليالى الرمضانية للأوبرا أو غيرها من الفعاليات والاحتفاليات الفنية على امتداد الأرض المصرية تتجلى معانى مثل "ذاكرة الطرب" .
وفى شهر نوفمبر عام 2014 انطلقت الحلقة الأولى من صالون "ذاكرة الطرب العربى" خلال الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الموسيقى العربية بلقاءات فنية وعروض على الهواء لأعمال عدد من الملحنين والشعراء من بينهم زكريا أحمد ومحمد القصبجى ورياض السنباطى ومحمد فوزى.
وحينئذ اعتبرت الدكتورة إيناس عبد الدايم أن نجاح هذه الحلقة فى تقديم الموسيقى العربية فى قالب فنى تثقيفى يحقق فلسفة دار الأوبرا فى نشر الثقافة الموسيقية وقررت إقامة الصالون بشكل شهرى على مسرح معهد الموسيقى العربية.
وبذلك تسهم دار الأوبرا المصرية فى إثراء البيئة الموسيقية المصرية وتلبية طموحات عشاق الموسيقى فى أرض الكنانة الذين كانوا على موعد السبت الماضى مع فعاليات "عيد الموسيقى" فى حديقة الأزهر والتى تعاونت السفارتان الفرنسية والسويسرية بالقاهرة فى تنظيمها.
و"عيد الموسيقى" الذى أقيم فى مصر لأول مرة عام 1992هو حدث عالمى تحتفل به كل صيف 120 دولة حول العالم وشهد هذا العام فى حديقة الأزهر مزيجا بديعا من الموسيقى الشرقية والغربية وعروضا لفرقة "لاكارفان باس" الفرنسية فضلا عن "مدرسة الدرب الأحمر المصرية للفنون حيث الدفوف والآلات النحاسية".
وفى الليالى الرمضانية للأوبرا هذا العام لفتت الفنانة الشابة دينا الوديدى أنظار الكثيرين بلونها الغنائى على "المسرح المكشوف" الذى جمع مابين القالبين الشرقى والغربى ومابين الوجد الصوفى والابتهالات والأناشيد الدينية وقصائد الحب العذرى والموسيقى الغربية وكأنها توميء بلونها هذا الى لقاء الثقافات والانفتاح على الآخر دون تفريط فى الأصالة.
وهذه السمة الثقافية المنفتحة والأصيلة معا تتجلى أيضا فى أداء أسماء تزين الليالى الرمضانية للأوبرا هذا العام مثل "عازفة الهارب" منال محيى الدين و"عازف الايقاع سعيد الآرتيست" ورقصات المولوية المصرية بنفحاتها واشراقاتها الصوفية جنبا الى جنب مع ابداعات يحيى خليل فى "موسيقى الجاز".
وإذ يقول الدكتور عبد الرشيد محمودى أن مصر كانت على حق ومتسقة مع نفسها عندما بادرت مبكرا لاستقبال فن الأوبرا وأصبح لدينا اليوم فنانون يمارسون ذلك الفن عن معرفة وثيقة بأعمال اعلامه الخالدين مثل بتهوفن وموتسارت وفردى وبوتشينى فان مثقفا مصريا اخر هو المؤرخ الدكتور محمد عفيفى معنى بشدة بالبحث فى العلاقة بين الموسيقى والتاريخ.
ومحمد عفيفى الذى شغل من قبل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة تولى الاشراف على مشروع ثقافى عنوانه :"الموسيقى والذاكرة" وهو مشروع يشارك به 14 مؤرخا وموسيقيا ويمثل بحق "خروجا حميدا على النمط التقليدى فى دراسة التاريخ بقدر ماينطلق برحابة التصورات الثقافية فى رحاب غير تقليدية".
وإذا كانت الموسيقى لغة الشعوب فى العالم والتاريخ قصة هذه الشعوب ، فان فكرة اللقاء بين الموسيقى والتاريخ تتجسد فى كتاب "التاريخ والموسيقى" للدكتور محمد عفيفى والمؤلفة الموسيقية الدكتورة نهلة مطر التى اشتركت معه فى تحرير هذا الكتاب الذى يتضمن مجموعة دراسات شيقة لنخبة من الباحثين.
وفيما تبدى الدكتورة رانيا يحيى كنجمة من نجوم ليالى المسرح الصيفى للأوبرا اهتماما باعادة صياغة العلاقة بين الموسيقى والعالم والحلم كباحثة ومحققة الى جانب كونها عازفة موسيقية فإن الروائى الروسى العملاق ديستوفيسكى عمد فى روايته "نيتوشكا نزفانوفا" لتوظيف علاقة "الداخل الانسانى والأنغام" فى هذا العمل الروائى الابداعى حيث يتحول "الكمان" للذات الداخلية المرجوة وتتحول الآلات الموسيقية لرموز وإذا بلغة الأنغام هى اللغة الإنسانية الأعمق.
فالموسيقى والتاريخ ينتميان كمجالين ثقافيين للنشاط الفكرى الإنسانى، ومن هنا يرصد كتاب الدكتور محمد عفيفى والدكتورة نهلة مطر العلاقة بين الموسيقى كفن وكتابة التاريخ والقضايا الاجتماعية والثقافية المتصلة بأثر الموسيقى فى المجتمع المصرى على مدى القرنين الماضيين فيما يوضح الدكتور عفيفى أن الكتاب فى أصله دراسة تنطلق من مدخل التاريخ الاجتماعى للموسيقى فى مصر.
فهو كتاب لا يعنى بدراسة الموسيقى وتقنياتها وانما يهتم ويركز على المحيط او البيئة الاجتماعية-الثقافية التى تتعايش معها الموسيقى بقدر ما يبرز بصورة جدلية اهمية القضايا الاجتماعية والثقافية المتعلقة بأثر الموسيقى فى المجتمع .
ولعل أثر الموسيقى فى المجتمع يتجلى الآن فى تلك الليالى الرمضانية للأوبرا المصرية كما تتوالى الاشارات الدالة حول علاقة الموسيقى بالهوية فضلا عن آفاق العلاقة بين الموسيقى والتنمية الثقافية ومكافحة التطرف والارهاب.
حقا الموسيقى بحث دائم عن قيم الجمال ولكل مجتمع موسيقاه التى تعكس صورته بقدر ما تغير الموسيقى الانسان والمجتمع..وسواء على مستوى الانسان الفرد أو المجتمع تبقى مصر باحثة دوما عن قيم الجمال وهذا مايتبدى بوضوح لكل ذى عينين فى الليالى الرمضانية للأوبرا المصرية..نعم فى ليالى رمضان المصرى الكثير والكثير من الإشارات والحقائق المجهورة والمهموسة !..حقائق وطن جميل يحب الجمال ويتناسل إبداعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة