معدية الموت، الوصف الذى وصفها به العديد من أهالى مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، للمعدية التى يمر عليها يوميًا ما يقرب من 1000 شخص وأكثر من 500 سيارة ومركبة متنوعة، ما بين محافظة المنوفية والجيزة والربط بينها وبين مدينة السادات عبر الخطاطبة، والتى يكون الوصول إليها بأسرع الطرق من خلال هذه المعدية التى تربط بين المكانين عير النهر المتواجد بالمدينة.
وعلى معدية تشبه فى شكلها السفينة القديمة، وعبر مجموعة من الوايرات وماكينتى تشغيل لجذب المعدية من بر إلى البر الثانى، وهكذا عقب تحميل السيارات والأشخاص من جانبى النهر، وفى سلسلة لا تتوقف يوميًا، وتزداد ضراوتها عقب فترة الظهيرة والتى يتواجد بها العديد من السيارات والأتوبيسات وسيارات النقل الثقيل التى لا تجد سوى هذه المعدية للانتقال وتوفير الوقت والجهد على السيارات المختلفة.
وقال أحد العاملين على المعدية، رفض ذكر اسمه، إنه يعمل على هذه المعدية منذ سنوات طوال، وورث العمل عليها من والده فى فترة تزيد عن الستين عامًا، مؤكدًا أنه لا يعرف أى عمل سوى هذه المعدية والتى تمثل لقمة العيش الوحيدة التى نأكل منها فى عدد وصل إلى ما يقرب من 10 أشخاص يعملون على هذه المعدية.
وأضاف العامل، أنهم تعلموا خلال السنوات الماضية كيفية تحميل هذه المعدية بالشكل الأمن عن طريق التراص للسيارات بشكل هندسى يساعد على توزيع الأثقال المختلفة للسيارات على المعدية، حتى لا يكون هناك أى انحدار أو سبب من أسباب الغرق للمعدية بعد ميلها فى حالة عدم الترتيب لمن يتم ركوبة بها بشكل عشوائى.
ويقول عماد عاشور، استخدمنا المعدية لأكثر من مرة بعد أن وجدناها توفر علينا وقت كبير جدًا فى الوصول إلى الخطاطبة بمدينة السادات، والتى وفرت وقتًا كبيرًا عن الطريق الثانى عبر البر بعيدًا عن هذه المعدية، لافتًا إلى أنه يعبر من خلال أتوبيس يتواجد معه عدد من المواطنين، بتكلفة لا تتخطى الـ10 جنيهات، الأمر الذى وفر كثيرًا فى الانتقال إلى الجانبين.
وقال بلال جرن، أحد شباب مدينة أشمون، أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات خلال السنوات الماضية إلى كل رئيس مدينة من ورؤساء المدن المتعاقبين على المدينة من أجل تقنين الأوضاع لهذه المعديات والتى يتواجد لها ضحايا سنويًا بما يعادل 10 أفراد سنويًا، مشيرًا إلى أنه طالب بأن يتم مد كوبرى يربط المحافظتين بعضهما بالبعض الآخر وحتى لا يكون هناك أى خطورة على المواطنين يوميًا.
وأكد محمد الصافى، أن إنشاء كوبرى يربط المحافظتين ببعضها، الأمر الذى يزيد من القدرة على الانتقال بشكل أكثر أمانًا وبعيدًا عن أى أخطار قد تحيط بهم، وخاصة أن إنشاء كوبرى بهذه المنطقة طالب به العديد من أعضاء مجلس النواب فى الماضى، ولكن لم يتم العمل على استكمال هذا المشروع.
من جانبه قال المهندس هشام بيومى رئيس مركز ومدينة أشمون، إنه يعكف على مكلف كامل بالمدينة حول هذا الأمر من خلال دراسة الوضع القائم وإمكانية المطالبة بإنشاء كوبرى يربط بين المحافظتين، مؤكدًا أن الهدف دائمًا هو الوصول إلى تقديم الخدمة المتميز لجميع المواطنين بسهولة ويسر ودون أى معوقات.
على الجانب الآخر، قال فايز بركات عضو مجلس النواب عن دائرة مركز أشمون فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الطريق الدائرى الإقليمى سيحل الأزمة بشكل كبير وسيحقق الربط بين المحافظات، ويحقق حالة من السهولة والارتياح فى التنقل فى هذه المنطقة، مؤكدًا أن مطالبات بهذا الأمر بعد البدء فى مشروع تكلف الملايين من الجنيهات يعتبر إهدارا للمال العام، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يتم استغلال أى مبالغ لهذا الأمر فى المشروعات الأخرى.
وأضاف بركات، أنه تقدم لوزير الرى بطلب لتشغيل معدية أخرى بمركز أشمون، نظرًا لتعطل المعدية المتواجدة من اجل العمل على حل مشكلات التنقل للمواطنين حتى يتم الانتهاء من الطريق الدائرى الإقليمى الذى سيحقق الكثير من الأهداف وسيوفر المعاناة على المواطنين بشكل كبير.
المعدية أثناء العمل
جانب من الركوب بها
أثناء سيرها بالنهر
الموجة التى تكون تحتها أثناء السير
جانب من المعدية أثناء السير
جانب من الحملة بها
السيارات عليها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة