توابع زلزال الانتخابات البرلمانية الفرنسية تضرب الاشتراكيين.. كامباديليس يتخلى عن رئاسه الحزب بعد الخسارة ويدعو ل"إعادة بناء".. لوبان تتكبد هزيمة مدوية وتخرج ب8 مقاعد.. وماكرون يضمن الأغلبية النيابية

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 01:34 ص
توابع زلزال الانتخابات البرلمانية الفرنسية تضرب الاشتراكيين.. كامباديليس يتخلى عن رئاسه الحزب بعد الخسارة ويدعو ل"إعادة بناء".. لوبان تتكبد هزيمة مدوية وتخرج ب8 مقاعد.. وماكرون يضمن الأغلبية النيابية ماكرون خلال الادلاء بصوته
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اثارت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية الكثير من الجدل منذ إعلانها الاحد، وإذ أعلن الحزب الاشتراكى للمرة الاولى عن نكسته بما حققة من نسبة مقاعد تتراوح بين 27 و35 فقط ، كما ضمنت حركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأحد أغلبية ساحقة فى البرلمان، حاصدة وفق التقديرات ما بين 355 و425 مقعدا من أصل 577 فى الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، فى حين فازت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان لأول مرة بمقعد فى البرلمان بعد فوزها فى معقلها بهينان بومون (شمال فرنسا).

 

ووفقاً لوسائل الاعلام الفرنسية، انه كما كان متوقعا، فقد أحرزت حركة الرئيس إيمانويل ماكرون، "الجمهورية إلى الأمام"، الأحد أغلبية مطلقة فى البرلمان الفرنسى، بعد أن حصد وفقا للنتائج الأولية ما بين 355 و425 مقعدا من أصل 577 فى الانتخابات التشريعية.

 

وتجاوزت نسبة الامتناع عن التصويت فى الدورة الثانية من هذه الانتخابات والتى جرت الأحد، 56 بالمئة، وهو رقم قياسى، كذلك مثلما حطمته فى الدورة الاولى بنسبة 51%،

 

وأشارت النتائج الأولية والتقديرات إلى فوز حزب "الجمهوريون" اليمينى بما بين 97 و130 مقعدا، فيما سجل "الحزب الاشتراكي" نكسة تاريخية إذ أنه لم يكسب سوى ما بين 27 و35 مقعدا.

 

ويمنح حجم الأغلبية التى حصل عليها ماكرون فرصة كبيرة لتنفيذ تعهدات أعلنها خلال حملته الانتخابية بتعزيز صورة فرنسا من خلال تطهير الحياة السياسية وتخفيف القواعد التنظيمية التى يقول عنها مستثمرون إنها تكبل ثانى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.

 

ومن جهة أخرى تميزت الدورة الثانية من الانتخابات أيضا نسبة الامتناع القياسية والتى قدرت بنحو 56 بالمئة.

 

وتوقعت مراكز استطلاعات الرأى فوز اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان بما بين أربعة وثمانية نواب واليسار الراديكإلى (فرنسا الأبية والحزب الشيوعي) بما بين عشرة و30 مقعدا.

 

وفور إعلان النتائج الأولية، قال أمين عام "الحزب الاشتراكى" جان كريستوف كامباديليس إنه سيتخلى عن زعامة الحزب، وصرح أمس الاحد، "الليلة إخفاق الحزب الاشتراكى لم يعد محل شك، وأصبح رئيس الجمهورية لديه كل الصلاحيات"، وأضاف أن على الحزب أن يعيد بناء نفسه بالكامل.

 

من جهتها، فازت مارين لوبان بمقعد فى البرلمان الفرنسى للمرة الأولى إذ أنها كانت حى الآن نائبة فى البرلمان الأوروبى، إلا أن حزبها "الجبهة الوطنية" واجه خيبة أمل بعد فوزه بأربعة إلى ثمانية مقاعد فقط، فى حين كان يتوقع أن يكون أبرز قوة معارضة فى البلاد.

 

وفازت لوبان (48 عاما) فى معقلها هينان بومون "شمال فرنسا" فى الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، بحسب رئيس البلدية ستيف بريوا، وخسر العضو البارز فى "الجبهة الوطنية" فلوريان فيليبو، فى منطقة موزيل الصناعية السابقة شرق فرنسا.

 

ومن بين التحديات التى تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون، هو الحفاظ على هذه المجموعة المتنوعة من النواب حديثى العهد بالسياسة متحدين خلفه بينما يستعد لإصلاح قواعد العمل والاستغناء عن عشرات الآلاف من الوظائف فى القطاع العام واستثمار مليارات من أموال الدولة فى قطاعات مثل التدريب الوظيفى والطاقة المتجددة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة