وصفت الصين، اليوم الأربعاء، نبأ وفاة الطالب الأمريكى أوتو وارمبير، الذى كان محتجزا لدى كوريا الشمالية لمدة 17 شهرا، ثم أطلق سراحه، وعاد إلى الولايات المتحدة قبل أقل من أسبوع، بالمأساة.
وتعليقا على وفاة الطالب الذى ظل فى غيبوبة مدة 16 شهرا من الفترة التى تم احتجازه فيها لدى كوريا الشمالية، والذى لم يفرج عنه إلا بعد ضغوط من الدبلوماسيين الأمريكيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ "نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من التعامل مع هذه القضية بشكل صحيح".
وردا على تساؤلات حول انعكاسات مسألة الطالب وارمبير، الذى حكم عليه فى مارس 2016 بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة، بسبب محاولته سرقة "شعار دعائى سياسي" من أحد الفنادق بكوريا الشمالية، على الجهود الرامية إلى إجراء حوارات بين الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية، وهى الجهود التى تشجعها الصين بشدة، قال المتحدث أن الصين كانت ومازالت تؤكد دوما على ضرورة حل المشكلة النووية فى شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والتشاور.
وأكد "قنغ" ثبات ووضوح الموقف الصينى، حيث تواصل بكين الاتصال بالأطراف ذات الصلة، للتشجيع على استئناف الحوار فى وقت مبكر، سعيا وراء التوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار والسلام إلى شبه الجزيرة الكورية.
وأما عن حقيقة كون أوتو وارمبير، الذى درس الاقتصاد فى جامعة فرجينيا، وسافر إلى كوريا الشمالية كسائح مع شركة "يونج بيونير تورز" التى يوجد مقرها فى الصين، ومطالبة البعض لبكين بزيادة التدقيق فى ملف هذه الشركة أو اتخاذ أى إجراءات حيالها فى أعقاب هذا الحادث، قال "قنغ" أن الصين حريصة على أن يتم دائما تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بكوريا الشمالية بكل "حذافيرها" وبصورة جدية وصارمة، ولكنها فى الوقت نفسه، تعارض أن يقوم بلد ما بفرض قوانينه المحلية، وسلطاته القضائية على بلد آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة