ذكرت صحيفة "الشرق" الإماراتية، أن اقتصاد قطر أصبح يعانى من التضخم وقد يطول أمده ولن يتم الخروج منه بسهولة، وذلك فى الوقت الذى تراجع فيه سعر الريال القطرى نحو ثلاث نقاط قياسا بسعر الربط الثابت مع الدولار الأمريكى لأول مرة منذ 12 عاما.
وبلغ السعر المعروض للريال القطرى مستوى أضعف من سعر ربطه بالدولار الأمريكى فى الوقت الذى تكابد فيه الدوحة صعوبات جراء أزمة دبلوماسية مع جيرانها من الدول الخليجية والعربية والإسلامية، وهى الأزمة التى أدت إلى شح السيولة فى سوق العملة بقطر.
وعرض الريال القطرى المثبت رسميا عند 3.64 ريال للدولار منذ عام 2001 بسعر 3.6680 منذ قطعت السعودية ودول عربية أخرى علاقاتها الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة قبل أسبوعين، بسبب تمويل الإرهاب ودعم التطرف والعنف من قبل الحكومة القطرية.
والمعروف أن الانخفاضات السابقة للريال القطرى كانت لا تستمر لأكثر من يوم واحد فى غالب الأحيان، ولكن فى هذه المرة، سجلت العملة القطرية ضعفا كبيرا عن سعر الربط لأسبوعين متتاليين.
ورغم ذلك، قال مصرفيون خليجيون من داخل قطر وخارجها إن أسعار السوق الفورية لا تظهر أى تغير فى استعداد قطر أو قدرتها على الدفاع عن سعر الربط.
وأضافوا أن التقلبات تبدو ناتجة عن الطريقة التى أثرت بها الإجراءات الاقتصادية ضد قطر على تعاملات بين البنوك.
وقلصت كثير من البنوك فى السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين المعاملات مع المؤسسات القطرية أو جمدتها، وأصبحت البنوك الأجنبية أكثر حذرا نظرا للمخاطر السياسية، فيما كبح ذلك تداول النقد الأجنبى، وبصفة خاصة بين البنوك التى تعمل فى الداخل والخارج، وتسبب فى اختناقات بسلسلة إمدادات الدولار المتجهة إلى المؤسسات الخارجية وهو ما دفع الريال للتراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة