مما لا شك فيه أننا نأمل جميعاً أن نرى بلادنا دولة متقدمة فى جميع المجالات بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، ولكن من المهم فى نفس الوقت أن ندرك أن تحقيق هذا الأمل يستلزم من الدولة اهتماماً فائقاً بالبحث العلمى، فالبحوث العلمية هى الأساس الحقيقى فى تقدم وتطور وتنمية المجتمعات فى جميع المجالات، وفيها الحل لجميع المشكلات والأزمات التى يعانى منها أى مجتمع، وبها تتحقق مظاهر الجمال وسهولة الحياة التى نراها فى جميع الدول المتقدمة، ولكن مشكلة البحث العلمى أنه عمل مكلف للغاية ويتطلب أموالا طائلة وهو ما أدركته جميع الدول المتقدمة منذ زمن بعيد فخصصت له ميزانيات ضخمة تتناسب مع مدى أهميته، وفى ظل ما تعانيه بلادنا من أزمة اقتصادية طاحنة لا تستطيع معها أن تخصص إلا مبالغ محدودة فى الميزانية العامة لصالح البحث العلمى أقترح على الكيانات الصناعية والتجارية العملاقة فى بلادنا أن تخصص جزءاً من أرباحها ومن مصاريف دعايتها الضخمة لصالح البحث العلمى للدولة، لأنه عمل سيعود على كل المجتمع بالخير والنماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة