الحناطير أحد المظاهر السياحة ببورسعيد والتى تجذب السائحين الأجانب منذ أكثر من 100 عام عندما يتوافدون عبر البواخر القادمة للميناء السياحى والتى تحمل على متنها مئات الجنسيات من السائحين الذين يتجولون فى الشوارع والميادين ليتعرفوا على تاريخها العريق من خلال أصحاب الحناطير الذين يجيدون العديد من اللغات الأجنبية، وفجأة وبدون مقدمات تم إزالة الاسطبلات التى تعتبر مأوى لخيولهم وعرباتهم التى تمثل مصدر رزقهم الوحيد.
البداية يرويها محمد سرحان 55 سنة صاحب أحد الحناطير السياحية قائلا: نحن لم نكن أصحاب مهنة عشوائية ولكننا نمثل تاريخا وتراثا لأننا نجيد العديد من اللغات الأجنبية منذ نشأة بورسعيد، وما يقرب من 150 عاما مهنة ورثناها أبا عن جد وكانت اسطبلاتنا موجودة فى أرض الجبل بحى المناخ وأيام الراحل اللواء فخر الدين خالد أصدر قرارا باستلامنا اسطبلات آنذاك بأرض عزبة أبوعوف.
وعندما تم إنشاء حى الزهور انتقلنا إداريا لأملاك الحى ومن خلال لجنة تم عملية الحصر والتسجيل واستقرت حياتنا وتم منحنا قطعة أرض بنيت عليها اسطبلات للخيل وعربات الحناطير وبعد 25 عاما وفى عهد المحافظ الغضبان فوجئنا بقرار جائر بإزالتنا بالقوة الجبرية ومن يعترض تسقط الإسطبلات أرضا وتهشم عربة الحنطور باهظة الثمن التى تمثل أحد مظاهر السياحية ومصد رزقنا.
من جانبه أكد العميد وليد البيلى رئيس حى الزهور لـ"اليوم السابع" أن اللواء عادل الغضبان أصدر تعليمات بوضع عربات الحنطور والخيول تحت المظلات الكائنة خلف موقف دمياط مؤقتا لحين فحص ودراسة موقفهم من خلال إدارة التعاون الإنتاجى للدراسة. مؤكدا أن هناك 576 حظيرة ومخزن تم حصرهم من قبل حى الزهور قبل إزالة منطقة عزبة أبوعوف العشوائية.
بعض عربات الحنطور والخيل أسفل المظلات المواجهة لمقابر حى الزهور
وعربات حنطور سياحية على أرصفة بالشوارع بعد إزالة إستطبلاتهم .
عربات حنطور سياحية على أرصفة بالشوارع بعد إزالة إستطبلاتهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة