كشفت أسرة الحاج عبد النور السيد المقيم بقرية محلة سبك التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، تفاصيل خطف نجله إبراهيم البالغ من العمر 30 سنة، فى ليبيا، على يد الميليشيات الليبية، والتى طالبته بدفع فدية قدرها 200 ألف دينار ليبي.
وقال الحاج عبدالنور السيد عفيفى 66 سنه، لليوم السابع أنه لم يتخيل أبدا أن تكون نهاية رحلة سفره للعمل بإحدى الدول العربية، وكفاحه وزوجته، أن يتم اختطاف نجله إبراهيم، مشيرا إلى أنه عاد من ليبيا، وترك نجله بها، بعد أن أخذت الميليشيات كل ما يملك، مضيفا: وتركونا ليس لنا أى حول ولا قوة، حتى أننى عندما عدت إلى المطار لم يكن معى نفقات الطريق التى دفعها أحد الجيران .
واستطرد عفيفى: عدت إلى مصر، وتركت نجلى إبراهيم، 30 سنة، فى ليبيا حتى يتمكن من تأمين مستقبله والذى ضاع فى الثورة ولم يعد معهم أى شىء، وعلى أمل أن يعود هو بما لم نتمكن من تحقيقة طوال السنوات التى قضت عليها الثورة وحطمت معها كل شىء .
لم تهدأ الأسرة وتستقر بمسقط رأسها بقرية محلة سبك بمركز أشمون، والتى أشترت منزلا بما تبقى من أموال عادوا بها، بالإضافة إلى توقيع رب الأسرة على شيكات بمبالغ باقية للمنزل فى السداد فى شهر يوليو المقبل على أمل أن يتمكن نجله من إرسال أى مبالغ مالية حتى يتمكنوا من الحياة الكريمة، بدلا من التعب وعدم تواجد أى أثاث بالمنزل سوى القليل .
وتحول الانتظار إلى كابوس، بعد أن دق جرس هاتف الأب، ليجد أحد الليبيين يتحدث إليه بصوت شديد اللهجة، وبعبارات حولت معها حياة الأسرة إلى كابوس كبير وسط حزن ودموع لم يفارقهم بعبارات " ابنك معانا لو عايزة أدفع الفدية 200 ألف دينار ليبيى واحنا نسيبه وغير كدة مش هتاخدة وهنموتة " .
العبارة التى سمعها الأب لم يكن يتوقعها قائلا " لم أخيل أبدا أن تكون هذه هى العبارات التى أسمعها وكنت أود أن أستمع إلى نجلى، ولكن اتمكن من الحياة بعدها ولازمت البكاء والحزن على ولدى إلى أن أجريت ثلاث عمليات فى عينى من الحزن، مشيرا إلى أن الخطف الذى كان فى أول يوم فى 29 مارس الماضى، والذى أستمر حتى اليوم، فى سيناريو يومى للمطالبة بدفع الفدية، وأنا لاأملك أى أموال بالإضافة إلى أن أجرة السيارة من المطار إلى منزلى كانت على نفقة الأهالى بالقرية .
وناشد عفيفى، وزارة الخارجية المصرية بأن تساعد الأسرة البسيطة فى استعادة نجلها الذى تم اختطافه فى ليبيا، قائلا: ابنى هو ابن مصر وليس لدى أى أموال كى أعيد أبنى، وليس معى أى شىء وأعيش فى منزل على البلاط، وإما أن ندفع أو يتم قتله هو ومن معه، وذهبت إلى الخارجية أكثر من مرة، دون أى نتيجة على الرغم من اختطافه منذ أكثر من 3 أشهر " .
وتابع عفيفى حاولت أن أساوم العصابة التى اختطفت نجلى على أن استعيد نجلى مقابل مبلغ من المال وبالفعل تم الأتفاق على 10 ألاف دينار ليبى بما يعادل 36 ألف جنيه، تم جمعهم من أهالى القرية، ومن أجل استعادة ابنى، وبالفعل تم ارسالهم ، ولكن العصابة عندما تحصلت على المبلغ طمعت أكثر وأكثر فى المبالغ الأخرى وطالبت بأن يتم توريد 200 ألف دينار ليبى، وعندما طلبت منهم أن أسمع صوت ابنى قالو لابد أن تدفع أولا .
وبكت رضا شحات محمود رمضان 57 سنه أم الشاب المخطوف بكاءا شديدا، على نجلها قائلة وهى تحمل صورة نجلها المختطف " أجيب منين، ولم أرى ابنى منذ شهر أغسطس الماضى، ولم أسمع صوته منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وقبل الأختطاف بثلاثة أيام، واتصلوا بنا فى 5 أبريل هددونا بأن يقتلوه إذا لم يتم توفير المبالغ، وأريد أن أسمع صوت ابنى، مش قادرين نعمل أى حاجة .
ورددت الأم عبارة " حسبى الله ونعم الوكيل" وتابعت: أنا حاسة إنى ابنى مات، مشيرة إلى أنها حتى تطمئن على ابنها، ذهبت للعرافين والدجالين وفتحت المندل من أجل التأكد أن ابنها حى، فلم تجد أمامها أى طريق حتى تطمئن على نجلها، ملازمة الدعاء بأن يعيدة الله إليها من جديد .
وقالت والدة المختطف " نفسى أشوف أبنى فى المنام حتى، وأقوم بأخذ صورته بجانبي كل ليلة وأحدثها حتى يأتى إلى فى المنام ولم أراه، وأخرج للصلاة على سقف المنزل حتى يسمعنى ربنا وأشوف أبنى، منذ ثلاثة شهور وحرمت الأكل والعديد من الأطعمة حتى أطمئن على أبنى، ثلاثة شهور أنا ليلى مثل نهارى، ولو الطريق مفتوح الى ليبيا لسافرت أبحث عن أبنى هناك مهما كان الثمن .
محرر اليوم السابع ووالد الشاب المختطف
والد الشاب يروى التفاصيل لمحرر اليوم السابع
الام تروى قصتها
حالة من الحزن على الاب
اثاث المنزل البسيط
الشاب المختطف
صورة قديمة للشاب المختطف
مستند يثبت تواجد الشاب المختطف فى ليبيا
جواز سفر الأب
صورة من جواز السفر من الداخل
بيانات جواز سفر الوالد
بيانات الأم
شقيق الشاب المختطف والمثبت فى جواز سفر والدة
مستندات
صورة قديمة لجواز السفر
أول جواز سفر للوالد
تأشيرة الدخول ليبيا
بيانات
بطاقة ليبية
22- جوزا سفر الشاب المختطف
والد الشاب المختطف
الام ونظرات الحزن حاملة صورة نجلها المختطف
دموع الام على فقدها لابنها
استغاثات الام
حزن الام
شكاوى الام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة