أكدت الصين اليوم الجمعة، معارضتها لأى انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك فى رد فعل لها على تقارير أمريكية بشأن إجراء كوريا الشمالية لتجربة أول أمس على محركات صواريخ يعتقد انها ستستخدم فى اختبار صواريخ جديدة فى المستقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ - فى تصريح صحفى - إن قرارات مجلس الأمن الدولى المتعلقة بكوريا الشمالية تنص بشكل قاطع على أنه محظور على بيونج يانج القيام بأنشطة تتعلق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وحذر قنغ من أن الأحوال فى شبه الجزيرة الكورية لا تزال معقدة وحساسة، معربا عن أمله فى أن تتمكن الأطراف المعنية من ممارسة ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ إجراءات قد تزيد من تصاعد التوترات الاقليمية.
من جانب آخر، نوه قنغ بالرسائل الإيجابية الصادرة مؤخرا فيما يتعلق بالقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، داعيا إلى معالجة مخاوف مختلف الأطراف بطريقة متوازنة، وذلك فى تعليق له على تصريح لسفير كوريا الشمالية لدى الهند كيى تشون يونغ يوم الأربعاء، قال خلالها إنه لا يستبعد قيام بلاده بتعليق تجاربها النووية والصاروخية إذا ما تخلت الولايات المتحدة عن إجراءها لمناورات عسكرية واسعة النطاق فى المنطقة وكذا تلميحاته بأن بيونج يانج مستعدة لاجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة فى اى وقت وبدون شروط مسبقة.
ورحب قنغ بتصريحات نقلت عن المستشار الخاص للرئيس الكورى الجنوبى تحدث خلالها عن خفض كوريا الجنوبية لمستوى مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة اذا ما اوقفت كوريا الشمالية انشطتها النووية والصاروخية.
وقال المتحدث إن الصين تعتقد أن هذه الرسائل الإيجابية هامة لتخفيف حدة التوتر فى شبه الجزيرة وحل القضية من خلال الحوار.
وأشار إلى أن "الأمن" هو جوهر القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية قائلا ان حل القضية يتطلب اتخاذ اجراءات شاملة والتعامل مع كل من الأعراض والأسباب الجذرية لها.
وأعرب عن سعادته لرؤية التأييد والاستجابة المتزايدين لمقترحات الصين لحل القضية الكورية ومن ضمنها المقترح الخاص بنهج المسار المزدرج الذى يدعو الى ان تعلق كوريا الشمالية انشطتها النووية والصاروخية مقابل تعليق المناورات العسكرية الواسعة النطاق بين واشنطن وسول، وكذا مقترحاتها الاخرى لنزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية، وإقامة آلية سلام بالتوازى مع هذا مع تعزيز الجهود الرامية إلى منع الانتشار النووى والدفع بمحادثات السلام من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للقضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية.
وقال قنغ إن الصين ترحب وتشجع الاقتراحات للمساعدة فى تخفيف حدة التوتر والمواجهة وتعزيز الاتصالات والثقة المتبادلين واستئناف الحوار فى اقرب وقت ممكن، داعيا المجتمع الدولى إلى اغتنام كافة الفرص الممكنة لتعزيز الجهود الرامية إلى تسوية القضية من خلال الحوار والمشاورات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة