ونحن على مشارف انقضاء شهر الكرم و الغفران، تقبل الله منا جميعاً صالح الأعمال أعتقد أن هناك ما أسعدنا جميعاً و أثلج صدورنا وأطاح بكل ما هو خبيث و لا يتناسب مع جلال الشهر الكريم، فى حملة ( تزينوا بالأخلاق ).
فمن وجهة نظرى المتواضعة، أن تلك الحملة الإعلانية الأخلاقية التى انطلقت فى رمضان تحت رعاية جمعية مصر الخير والبنك الأهلى المصرى، هى أنضج و أطيب ثمار حصاد رمضان فى وسائل الإعلام هذا العام .
فشعب مصر الآن فى أشد الحاجة لمثل هذه القيم و الأخلاقيات التى كانت فى الماضى متجلية و متجسدة فى أبهى صورها لدى المصريين، و لكنها بكل أسف توارت و اختفت بفعل عوامل كثيرة على رأسها الجهل و الفقر و ضيق العيش و انعدام الثقافة الدينية و فشل منظومة التربية و التعليم و الشقاق المجتمعى الذى يعد من أهم المستجدات التى أضرت بتركيبة المجتمع المصرى و أودت بقيم و سلوكيات و أخلاقيات أصيلة مثل التسامح و الصدق و الأمانة و الشهامة و غيرها من الأخلاقيات المندثرة !
شكراً، لكل من تشغل باله وتستحوذ على اهتماماته وتستقطع من وقته وجهده وماله عودة القيم المصرية الأصيلة التى أصبحت فى سنوات الأزمة مجرد ذكريات جميلة .
وعلى أمل بانطلاق الكثير من الحملات التوعوية و الأخلاقية و الدينية التى نحن بحق فى أشد الحاجة إليها .