أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن نمو قطاع الأعمال فى منطقة اليورو تراجع على نحو غير متوقع مع اقتراب نهاية النصف الأول من 2017 بعد تباطؤ مفاجئ فى وتيرة نمو شركات الخدمات.
لكن مع صمود التضخم نسبيا واستمرار قوة النمو الكلى فمن المرجح أن تتواصل الضغوط على صناع السياسات فى البنك المركزى الأوروبى للبدء فى التخلى عن سياستهم النقدية الشديدة التيسير قريبا.
وفى وقت سابق هذا الشهر تخلى المركزى الأوروبى عن انحيازه لمزيد من التخفيضات فى الفائدة فى خطوة نحو إعادتها إلى مستوياتها الطبيعية.
وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديرى المشتريات فى يونيو حزيران إلى 55.7 من 56.8 الذى سجله فى أبريل ومايو والذى كان الأعلى منذ أبريل 2011. وتشير القراءة التى تتجاوز الخمسين إلى النمو.
وكان خبراء اقتصاد توقعوا فى استطلاع لرويترز استقرار المؤشر، الذى يعتبر مقياسا جيدا للنمو، دون تغيير ولم يتوقع أى من الخبراء المشاركين فى الاستطلاع انخفاضا كبيرا.
ولم يتماشى أداء الشركات العاملة فى قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو مع التوقعات. وانخفض مؤشر مديرى المشتريات فى قطاع الخدمات إلى 54.7 من 56.3 ليقل عن أكثر التوقعات تشاؤما فى استطلاع لرويترز شمل أكثر من 40 خبيرا اقتصاديا.
وفى أحد الجوانب المضيئة بالمسح استقر مؤشر التوظيف عند مستوى 53.8 الذى سجله فى مايو. ولم يتجاوز المؤشر هذا المستوى سوى مرة واحدة فقط منذ أوائل 2008 وكانت فى مارس الماضي.
وجاء أداء المصانع أفضل من المتوقع هذا الشهر. وارتفع مؤشر مديرى المشتريات فى قطاع الصناعات التحويلية إلى أعلى مستوى له فى أكثر من ست سنوات عند 57.3 من 57.0. وكانت التوقعات فى استطلاع رويترز تشير لانخفاضه إلى 56.8 .
وزاد مؤشر يقيس الإنتاج إلى 58.5 من 58.3 مسجلا أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2011.
ومما يشير إلى أن الزخم سيستمر فى يوليو، ارتفعت الطلبيات الجديدة وتقلصت مخزونات المصانع من السلع المكتملة الصنع بأسرع وتيرة فى تسعة أشهر. ونزل المؤشر الفرعى ذات الصلة إلى 47.9 من 49.1.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة