قال وزير الدفاع التركى، فكرى إشيق، إن الحكومة التركية ترغب فى وضع "آلية مشتركة" مع الولايات المتحدة، لجمع الأسلحة التى أرسلتها واشنطن إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، عقب هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابى.
وأضاف إشيق - فى تصريحات بثتها صحيفة (حرييت) التركية على موقعها الإلكترونى - إنه يحضّر لمناقشة المسألة مع نظيره الأمريكى جيمس ماتيس، فى 28 يونيو الجارى، على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى بروكسل.
وتابع أنه سيبحث عدد الأسلحة المسلّمة إلى قوات سوريا الديمقراطية - وهى تحالف عربى - كردى-سورى - بسبب اختلاف الأرقام التى قدمتها الولايات المتحدة لتركيا عن التى ذُكرت فى الصحف.
وأوضح وزير الدفاع التركى، أن "ماتيس"، أرسل له رسالة "إيجابية"، إذ أكد خلالها أن الولايات المتحدة، تأخذ بعين الإعتبار المخاوف التى تواجهها تركيا فيما يتعلق بوحدات حماية الشعب الكردية التى تشكل أغلبية قوات سوريا الديمقراطية، وهى وحدات تعتبرها أنقرة مرتبطة بحزب العمال الكردستانى المحظورة فى تركيا.
وفال إشيق، "من المهم أن نحصل منهم على تعهد مكتوب بذلك، لكننا سنرى ما إذا كانت البيانات الواردة فى الرسالة قد تم تطبيقها على أرض الواقع"، وأعاد إلى الأذهان وعدا أمريكيا سابقا بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب من مدينة منبج السورية، والذى لم يتم الوفاء به بعد الهجوم على تنظيم داعش.
وأضاف إشيق، أنه إذا أرادت الولايات المتحدة تحقيق هذا الالتزام فإنها ستنجح إلى حد كبير، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أعلنت فى 30 مايو الماضى، أنها بدأت فى نقل أسلحة صغيرة وسيارات إلى العناصر الكردية فى قوات سوريا الديمقراطية.
وقدّمت واشنطن إلى أنقرة قائمة بالأسلحة التى سُلمت إلى وحدات حماية الشعب، وأرسل ماتيس رسالة إلى إشيق يؤكد له خلالها أنه سيتم جمع الأسلحة من مقاتلى قوات سوريا الديمقراطية بمجرد هزيمة داعش فى سوريا.
وقال ماتيس، فى رسالته، إن الولايات المتحدة ستبلغ تركيا بشكل منتظم بهذا الأمر، وإن الخبراء الأمريكيين سيعملون فى سوريا لضمان بقاء الأسلحة فى البلاد.