فى الحلقة 28 من مسلسل الجماعة قال عبد الناصر بعد قضية الإخوان 1965: "شجرة السنط السودة اللى كلها شوك واللى زرعها حسن البنا من (37) سنة وصلت للحرس الجمهورى".
صدق عبد الناصر حتى أن شجرة السنط الإرهابية بعد (90 سنة) أصبح يعشش بها بعض من يحملون اسمك زورًا وبعض مدعى الثورية.. الذين لا يتعلمون، وللتاريخ فى أزمة مارس 1954 تحالف الإخوان مع فصيل شيوعى والوفد ولم يسقط نظام ناصر بل عاش حتى استلمة السادات وتحالف معهم وقتل بأيدى جماعة ولدت من رحمهم، ولم يتعلم بعض الشيوعيين ولا الوفد وأعادوا التحالف مرة أخرى بعد اتفاقيات كامب السلام 1978، واغتيل السادات واستمر نظامة مع مبارك، وعاد الوفد للممارسة اللعبة 1987، وعلى درب السادات عقد وزير داخلية مبارك صفقة مع الاخوان 2005 سميت صفقة (العادلى ـ عاكف) واسقطت هذة الصفقة مبارك، 25 يناير 2011، وفوجئنا بالجمعية الوطنية للتغيير تتحالف أيضًا مع الإخوان، ولم يتعلم لا الوفد ولا بعض فصائل ورموز اليسار الدرس بل فى 2012 وفيما يسمى التحالف الديمقراطى تم تحالف الوفد وبعض اليساريين والناصريين "هكذا وكما اخترق الإخوان الحرس الجمهورى 1965" يخترقون الحركة الناصرية ويتحالفون معها 2012، ثم نذكر بمن سموا أنفسهم "عاصرى الليمون" 2013 والذين أتوا بمرسى المجرم إلى سدة الرئاسة فيما عرف باتفاق "فرمونت".
والآن وتحت زعم الدفاع عن القضية الوطنية، يعيد التاريخ نفسة فى شكل مهزلة، تقريبًا نفس التيارات وربما الأشخاص من الوفد ومدعى الثورية من اليسار والناصريين، وعاصرى الليمون، وبعض قيادات الجمعية الوطنية، وبنفس الأداء يتآلفون مع خط الإخوان ويكيلون الاتهامات للنظام الوطنى، وينظرون لقلة حيلتهم، وللإسف تحول الخطاب السياسى إلى خطاب محبط غير سياسى وغير أخلاقى وتنطبق عليه كل أركان جريمة "السب والقذف" بعد أن كان الحاكم يتعلم من الخطاب السياسى للمعارضين أصبح ضحية "لسانهم المحبط السفية" ورحم الله نبيل الهلالى وزكى مراد وعبد الله الزغبى ومحمد خليل وفؤاد مرسى وإسماعيل صبرى وأبو سيف يوسف وحسين عبد ربة وشاهندة مقلد وعريان نصيف وفريد عبد الكريم، وعلى صبرى وشعراوى جمعة وغيرهم، الذين تعلمنا منهم أن الإحباط ليس عملاً ثوريًا و"الشتيمة" ليست خطابًا ثوريًا.
الآن فى الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، أجدد ثقتى فى الشعب المصرى العظيم الذى قام بها وفى القوات المسلحة المجيدة التى انحازت للشعب وحمت الثورة، وفى عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع حينذاك والذى وضع رأسه على كفه وقاد عملية إسقاط الإخوان وعزل مرسى، كل هؤلاء وطنيون عظام لا يفرطوا فى أرض أو حبة تراب، وسوف تنتصر إرادة الأمة رغم الضجيج وسيل الاتهامات التى تتدفق من عاصرى الليمون وأصحاب مرض التحالف أو التآلف مع الإخوان .
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولهم..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة