المتابع باهتمام للسياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة أسعده بالتأكيد الجهود الإستراتيجية المنظمة والجادة التى بذلتها الدولة على كل المحاور والمستويات لاستعادة العلاقات المصرية الأفريقية للزخم الذى كانت عليه فى الماضى، بعدما مرت بفترة طويلة من الفتور والسبات العميق الذى أثر سلبيًا على الرصيد التاريخى الرائع لمصر لدى جميع الدول الأفريقية، وهو ما يمكن أن نطلق عليه عملية تصحيح المسار الأفريقى، وعلى الرغم من النجاحات العديدة التى تم إنجازها فى هذا الملف المهم فإنه يبقى مطلوبًا وبشدة فتح مجالات اقتصادية واستثمارية أكبر وأكثر عمقًا مع دول القارة تتناسب طرديًا مع حجم الفرص الضخمة المتاحة فى هذا الشأن والتى ترسخ على المدى الطويل لعلاقات شعبية متينة تقوم على تحقيق المصالح المشتركة وتبادل المنافع وتنشر الخير والنماء فى جميع ربوع القارة السمراء.. فأرجو أن تبذل الوزارات المختصة بالتعاون مع الكيانات العملاقة فى القطاع الخاص جهودًا غير نمطية فى هذا الشأن، خاصة أن جميع الدول الأفريقية تنتظر من مصر الاضطلاع بدورها التاريخى المهم مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة