أدى المواطنون صلاة عيد الفطر المبارك، تلك اللحظات التى لا تتكرر سوى مرتين خلال العام فى عيدى الفطر والأضحى، وخرج المصلون بصحبة أسرهم فى ملابسهم الزاهية لأداء الصلاة، بعدها انطلق الأطفال والفتيات والشباب للمتنزهات العامة، لقضاء أوقات سعيدة بصحبة أصدقائهم.
لا تخلوا تلك الرحلات من بعض الممارسات غير القانونية، والتى يُعاقب عليها باعتبارها جرائم فى الغالب غير أخلاقية، ومن أبرز تلك الجرائم التى تنتشر فى فترة الأعياد "التحرش" و"تعاطى المواد المخدرة" و"المراكب النيلية غير المرخصة"، وأخيراً "ممارسة البغاء"، وتعمل أجهزة الأمن خلال تلك الفترة على وضع خطة أمنية محكمة للقضاء على تلك الظواهر، ومواجهتها لحماية المواطنين وتأمين فرحتهم بالعيد.
"
سهرة المخدرات" كيف الشباب فى الأعياد والعقوبة تصل للحبس سنة
المواد المخدرة تنتشر بشكل كبير خلال فترة الأعياد، حيث يلجأ إليها الشباب متوهمين أنها تضفى عليهم جوا من السعادة وتخرجهم من الضغوط التى يتعرضون لها يومياً_على غير الحقيقة_، وينتهز تجار المخدرات تلك الفرصة، من أجل طرح المواد المخدرة تحت أسماء مثيرة لجذب انتباه الشباب لتحقيق أرباح طائلة من وراء ذلك، وتبذل الإدارة العامة لمباحث المخدرات جهود مضنية لضبط تلك الشحنات قبل وصولها إلى أيدى الشباب.
يقول شعبان سعيد المحامى بالنقض، أن عقوبة تعاطى المواد المخدرة تم تحديدها فى المادة (39) من قانون العقوبات، وجاء نصها كالتالى: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضُبط فى مكان أعد أو هيئ لتعاطى الجواهر المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك، وتزداد العقوبة بمقدار مثليها، سنتين، إذا كان الجوهر المخدر، الذى قدم، الكوكايين أو الهيروين.
تعاطى المواد المخدرة
"المراكب النيلية غير المرخصة" قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين
المراكب النيلية أحد أبرز مظاهر الأعياد والتى يلجأ إليها المواطنون من أجل نزهة نيلية ترفيهية، إلا أنها تسببت خلال الفترة الأخيرة فى العديد من الكوارث، نتيجة لجشع أصحاب تلك المراكب والقائمين على إدارتها، فمعظم تلك المراكب غير معدة للإبحار وغير مجهزة باشتراطات السلامة، فضلاً عن أن أصحابها ينتهزون فترة الأعياد ويقومون بتحميلها بحمولات زائدة عن طاقتها ما يؤدى إلى العديد من الكوارث.
ويقول أحمد الجنزورى المحامى والخبير القانونى، أن أصحاب المراكب المخالفة وغير المرخصة أو ملتزمة بشروط السلامة والأمان، والتى تتسبب فى بعض الأحيان فى سقوط ضحايا، يعاقبون بتهمة القتل الخطأ والإهمال والتقصير الذى تسبب الوفاة.
وأضاف "الجنزورى"، أن المادة (238) من قانون العقوبات_المقررة لتلك التهمة_ نصت على الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر لمن تسبب فى قتل شخص خطأ نتيجة إهماله، وترتفع مدة العقوبة من سنة إلى 5 سنوات فى حالة خطأ الجانى خطأ جسيمًا أو كان متعاطيًا مواد مخدرة، وإذا تسبب الحادث فى وفاة أكثر من 3 أشخاص ترتفع العقوبة من سنة إلى 7 سنوات، وقد تصل إلى 10 سنوات فى حالة وجود ظرف مشدد للعقوبة.
المراكب-النيلية
التحرش جريمة ارتبطت بالمناسبات وقد تصل عقوبتها للمؤبد
التحرش من أبرز الجرائم التى ارتبطت بالأعياد، وعلى الرغم من حملات التوعية التى شنها الإعلام والعديد من الجهات المختصة داخل الدولة والحملات التى قادها بعد الشباب لمواجهة تلك الظاهرة، إلا انها لم تتوقف لتظل شبح يهدد الفتيات الذين يرغبن فى الترفيه والتنزه والاستمتاع بالعيد.
ويرى ممدوح عبد الجواد المحامى، أن التحرش من الجرائم التى يجب تغليظ عقوبتها، حيث أن القانون الحالى يعاقب عليها بنص المادتين 306 (أ)، و306 (ب) من قانون العقوبات، ووفقاً لتلك المواد فأن المتحرشين يواجهون عقوبة الحبس ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات بالإضافة إلى غرامة قد تصل إلى 50 ألف جنيه، وقد تصل إلى المؤبد فى حالة تكيف الجريمة كشروع فى اغتصاب.
التحرش
"ممارسة الدعارة" وانتشار "فتايات الليل" جريمة أخلاقية
جرائم ممارسة الدعارة تنتشر خلال الأعياد، ويستغل بعض التجار تلك الفترة لترويج كميات من المنشطات الجنسية الممنوع تداولها فى الأسواق بشكل موسع، وتبذل مباحث شرطة الاداب جهوداً كبيرة فى ملاحقة تلك الشبكات، والرقابة على الملاهى الليلية لضبط الحالة الأمنية ومنع انتشار قضايا ممارسة الرذيلة، ويعاونها فى ذلك الأجهزة المختلفة بوزارة الداخلية.
يقول شعبان سعيد المحامى بالنقض أن القانون يعاقب الفتاة التى اعتادت الدعارة، بالحبس مدة تتراوح عقوبتها ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات، اما المتهم بممارسة الرذيلة يتم اخلاء سبيله من سرايا النيابة باعتباره شاهد ملك، إلا إذا كان مشارك فى الجريمة بشكل اعتيادى، بمعنى أن يكون مرافقاً للفتاة أو قواد أو يعمل على تسهيل ممارستها الدعارة بأى شكل من الأشكال.
فتاة ليل
