نيل المرام فى تفسير آيات الأحكام أو تفسير القنوجى، لصاحبه الشيخ محمد صديق بن حسن بن على بن لطف الله القنَوجى البخارى، والمتوفى فى عام 1832م.
إنه كتاب، للراغب فى معرفة الأحكام الشرعية القرآنية، التى اختلف المجتهدون فى تفسيرها، وقد ذكر المحقق هذه الاختلافات فى الكتاب، من خلال تفسيره للآيات، حيث لم يأخذ من الأقوال المختلفة إلا الأرجح، ومن الدلائل المتنوعة، إلا الأصح الأصرح، ولعمرى لا يوجد قط تفسير موجز بهذا النمط.
وهو كتاب قيم، مليء بالفوائد والفرائد، وسمه مؤلفه بـ"نيل المرام من تفسير آيات الأحكام" حيث جمع فيه الآيات القرآنية التى اشتملت على الأحكام الشرعية، وفسرها بتفسير وجيز جامع، وأوضح ما فيها من الأحكام معتمداً على الدليل من الكتاب والسنة، دون تعصب لمذهب أو رأى.
ويحتوى هذا الكتاب على تفسير وجيز جامع لما له وعليه ولم يأخذ فيه المؤلف من الأقوال المختلفة إلا الأرجح ومن الدلائل المتنوعة إلا الأصح الأصرح.
وقال أبو الطيب صديق القنوجى فى مقدمة كتابه : "فليس يحسن من طالب العلم أن يهمل النظر فى جميع كتاب الله تعالى مقدما للعناية فيه شاملاً للطائف معانيه مستنبطاً للأحكام والآداب من ظواهره وخوافيه فإنه الأمان من الضلال والعمود الأعظم فى جميع الأحوال والأنيس فى الوحدة والغوث فى الشدة والنور فى الظلمة والفرج للغمة والشفاء للصدور والفيصل عند اشتباه الأمور " فلاينبغى أن يغفل عنه لحظة ولاأن يزهد منه فى لفظة".