تسببت جرائم خطف الأطفال المنتشرة فى الاونة ألأخيرة فى إصابة العديد من الأشخاص بداء الشك فى أى شخص غريب خاصة فى القرى والمناطق الشعبية، التى يرتبط أهلها بعلاقات تعارف يكفى أن يدخل أى شخص من الغرباء لشوارعها، لتجد العيون تحيط به، وتجد الأمهات يطمأنن على أطفالهن مع عبارات التحذير من الغرباء، ونظرات الشك تتبعك حتى مغادرة المكان.
تجمع اهالى القرية
قرية ناهيا بكرداسة شهدت واقعة مثيرة بدأت بتجمهر الأهالى بعد ضبط سيدة وزوجها وصديقه بتهمة تكوينهم عصابة لخطف الأطفال ومحاولتهم خطف طفل من سكان القرية، والاعتداء عليهم بالضرب والتشهير بهم على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى، وانتهت بعقد جلسة صلح وتقديم اعتذار للرجلين والسيدة، بعد اكتشاف براءتهم من التهمة الموجهة إليهم، وإصرار أهالى القرية على تقديم اعتذار جماعى لهم تعويضا على ما بدر منهم تجاه الرجلين.
جانب من تجمهر أهالى القرية عقب ضبط المتهمين
الأحداث بدأت عندما اشتبه أهالى القرية فى ربة منزل ليست من سكان القرية، حيث كانت تتحدث مع طفلة، فثار الشك لدى الأهالى فى ربة المنزل، وتحفظوا عليها ثم اعتدوا عليها بالضرب بتهمة محاولتها خطف الطفلة، ومع إنكار ربة المنزل التهمة الموجهة إليها، وطلب منها الأهالى الاتصال بزوجها والحضور لاستلامها.
جانب من جلسة الصلح
فور وصول زوجها، وبصحبته أحد أصدقائه تحفظ عليهما الأهالى واتهموهما بالاشتراك مع ربة المنزل فى تكوين عصابة لخطف الأطفال، وتجمهر عدد كبير من سكان قرية ناهيا، حيث اعتدوا عليهم بالضرب، وطالب البعض بالإنتقام منهم وإشعال النار بهم، بالرغم من إنكار الرجلين تورطهما فى أى جريمة لخطف الأطفال، وأنهما يقيمان بقرية مجاورة لناهيا، حتى انتهى الأمر بإبلاغ مركز شرطة كرداسة، لتصل قوة أمنية وتتسلم المشتبه بهم وتقودهم إلى مركز الشرطة.
تحريات ضباط مباحث مركز شرطة كرداسة، كشفت عدم تورط المشتبه بهم فى ارتكاب الجريمة المنسوبة إليهم، وتبين أنهما عاملين وزوجة أحدهما، ولم يسبق اتهامهم فى قضايا سابقة، وتأكد كبار عائلات قرية ناهيا من براءة العاملين وربة المنزل من الاتهام الموجه إليهم، ليقرروا تقديم الإعتذار إليهم، حيث استضاف أهالى القرية الرجلين المشتبه بهما، وعقدوا جلسة صلح تم خلالها تقديم اعتذار جماعى لهما من عدد من كبار العائلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة