"الإخوان تفقد عقلها".. الجماعة تفشل فى الرد على هيئة كبار العلماء بالسعودية.. مدير مكتب القرضاوى معترفًا بالاتهامات: ما الأزمة فى السعى للوصول إلى الحكم؟.. وخبير: ابن باز وابن عثيمين أبرز من هاجموا التنظيم

الإثنين، 26 يونيو 2017 04:00 ص
"الإخوان تفقد عقلها".. الجماعة تفشل فى الرد على هيئة كبار العلماء بالسعودية.. مدير مكتب القرضاوى معترفًا بالاتهامات: ما الأزمة فى السعى للوصول إلى الحكم؟.. وخبير: ابن باز وابن عثيمين أبرز من هاجموا التنظيم عصام تليمة وعزام التميمى وعمرو دراج
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتباك شهدتها جماعة الإخوان وتحالفها، بعد الانتقادات والهجوم الحاد الذى شنته هيئة كبار العلماء فى السعودية على الفكر الإخوانى، ووصفت منهجهم بالقائم على الخروج على الدولة، ومحاولة الوصول للحكم فقط، مما دفع بعض قيادات الجماعة أنفسهم للاعتراف ببعض تلك الانتقادات، بينما سعى البعض الآخر لتشويه هيئة كبار العلماء التى تحظى باحترام وتقدير من جانب المسلمين.

 

كانت البداية عندما هاجمت هيئة كبار العلماء بالسعودية الإخوان، وقالت إن عناصر الجماعة ليس لهم عناية بالعقيدة أو السنة، كما أن منهجهم قائم على الخروج على الدولة.

 

وأضافت فى سلسلة تدوينات لها على حسابها الرسمى على "تويتر"، أن من ينتمى إلى ولاءات سياسية يعتبر خارجًا عن مقتضى البيعة الشرعية ويجب الأخذ على يده، لصيانة وحدة الصف والكلمة، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان ليس لها عناية بالعقيدة، ولا بالسنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة، إن لم يكن فى البدايات، ففى النهايات، وشددت على أن الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة، وأنهم حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة.

 

فى المقابل اعترف عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان بتركيا، ببعض تلك الاتهامات الموجهة للإخوان، وقال تليمة فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان: ما هى الأزمة أن نسعى إلى الوصول إلى الحكم، هل هذه أصبحت تهمة توجه للجماعة؟!

 

وزعم مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن اتهامات الفكر المنحرف للجماعة ليست صحيحة، وأن عدم وجود عناية لها بالعقيدة غير صحيح، قائلاً إن اتهام الإخوان بالحزبية غير صحيح - على حد زعمه.

 

من جانبه خرج مصطفى البدرىة، القيادى بتحالف دعم الإخوان فى تركيا، بمقال على أحد المواقع التابعة للجماعة، ليدافع عن التنظيم، أمام بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر، كما برر اعتماد منهج الإخوان على الخروج على الدولة، زاعمًا أن الخروج على الدولة ليس خارج الإسلام.

 

من جانبه شن عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجومًا على علماء السعدية وشيوخها بعد كشفهم فساد منهج التنظيم، قائلاً إن هناك محاولات لتشويه الجماعة، وأن الاتهامات الموجهة من شيوخ سعوديين وكبار علماء السعودية ليست صحيحة - على حد زعمه.

 

وحول حالة الارتباك، والاتهامات الموجهة من هيئة كبار العلماء بالسعودية للإخوان، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك آراء قديمة لكثير من علماء السعودية القدامى كابن باز وابن عثيمين ضد جماعة الإخوان، بل منذ أيام الملك عبد العزيز الذى رفض إنشاء شعبة للإخوان حسب اقتراح الشيخ حسن البنا، وقال له "اعتبر السعوديين جميعًا فى الشعبة وأنت مسئول عنهم"، وظهرت كثير من الكتب التى تنتقد فكر الإخوان وتفند بعض الأخطاء فى الأصول العشرين للشيخ حسن البنا.

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع": أن الأمر ظل يتأرجح بين محاولات استغلال الإخوان وتحجيمهم كما حدث مع إخوان سوريا أثناء الصراع مع حافظ الأسد لكن عندما دخل الفكر الإخوانى داخل بعض الدعاة والأفراد السعوديين وبدأوا ينشطون كإطار تنظيمى أحست المملكه بالخطرـ فظهر العداء العلنى لهم متمثلاً فى هذه الفتاوى التى بلا شك ستؤثر على الإخوان داخل وخارج المملكة وستقيد حركتهم مع توقف الدعم المالى، علاوة على المراقبات الأمنية مع تخوف السعوديين فى الداخل من الاقتراب من الجماعة فكريًا أو تنظيميًا، لذا ستذهب مغازلات الجماعة للسعودية سدى.

 

وفى السياق ذاته، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بيان هيئة كبار علماء السعودية لم يكن جديدًا على الساحة الفكرية فدائمًا الإخوان محل انتقاد من شيوخ السلفيين فى المملكة، نظرًا لاختلاف الوسائل فى تطبيق الشريعة، والتى تركز معظم الانتقادات على عم الاهتمام بمسائل العقيدة أو الهدى الظاهر.

 

وأضاف القيادى السابق بالإخوان: إلا أن هذا البيان لأول مرة يأحذ منحى سياسيًا مما يعنى أننا على وشك الاقتراب من أزمة وجود للإخوان بالمملكة وليس مجرد انتقادات فكرية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة