تختلف عن كل النجمات.. وكل الفنانات.. ليس لها طبيعتهن ولا هوايتهن.. إنها تفضّل أن تبقى وحدها تسمع موسيقى أو تقرأ كتابا، على أن تلبى دعوة حفل، أو تذهب فى زيارة ما، وكأنها تربأ بنفسها عن المجتمع.. وهى فى الحقيقة أسمى وأرقى من المجتمع كله.. هكذا رأيت روبى النجمة الموهوبة عندما ذهبت إلى إجراء حوار معها فى كواليس تصوير مسلسلها "رمضان كريم".
الفنانة روبى
روبى فنانة ومطربة ونجمة وممثلة، لكن ما يميزها أنها إنسانة شفافة.. عادلة.. نقية.. متسامحة.. صادقة مع ذاتها ومع الجميع، أعطاها الله الحب فأحبها كل الناس.. منحها النجاح فصارت دائما ناجحة فى تحقيق ما تختاره.. نجحت فى الغناء.. وفى السينما.. وفى التليفزيون.
روبى النجمة
روبى خاضت السباق الرمضانى بمسلسل "رمضان كريم" وذلك بمشاركة عدد من النجوم مثل "ريهام عبد الغفور، محمود الجندى، سيد رجب، شريف سلامة، محمد لطفى، سلوى عثمان، نجلاء بدر".. وظهرت فى العمل المعروض ضمن السباق الرمضانى بشخصية "سناء" فتاة متمردة على واقعها، ودائما ما تعشق روبى التنوع والاختلاف فى شخصياتها لتضع نفسها فى اختبار جديد أمام ذاتها وأمام الجمهور، وفى كل مرة تنجح بتفوق.. "اليوم السابع" حاورت روبى الفنانة والإنسانة والممثلة والمطربة عن مسلسلها وحياتها.
بعد انتهاء عرض مسلسلك "رمضان كريم" كيف تقيمين التجربة؟
لست راضية عنها تماما، واعتبرها "غلطة" فى مشوارى الفنى، كانت هناك أشياء _لا داعى لذكرها_ تقف حائلا بينى وبين الإبداع الحقيقى فى اتقان مفردات الشخصية، وعانيت كثيرا خلال تصوير مشاهدى، وحاولت بقدر المستطاع أن أقدم شيئا محترما للجمهور، وأعترف أن أفضل شىء صادفته فى المسلسل هو مولد صداقة كبيرة بينى وبين الفنانة المحترمة ريهام عبد الغفور، تعرفت عليها فى المسلسل عن قرب، وحدث بيننا حالة انسجام ومودة، روحها جميلة وحلوة وتحب كل من حولها، هى انسانة بالمعنى الحرفى للكلمة، وأوجه لها التحية لأنها خلوقة وطيبة ومجتهدة وتحب عملها ووفية ومخلصة لأصدقائها.
روبى
وما الذى دفعك على قبول المسلسل وتمثيل دور البطولة به؟
أنا فنانة، ومهنتى ممثلة، وعندما قرأت الورق ورأيت شخصية "سناء" المتمردة على واقعها ومعيشة أهلها وتطلعها للثراء، فهى ابنة سيد رجب يعمل مسحراتى للحارة التى تعيش فيها، ووالدتها سلوى عثمان، وشقيقتها ريهام عبد الغفور، وهى أيضا محورية ومؤثرة جدا فى المسلسل، وبطبعى أميل لتلك الشخصيات القوية والمتمردة، هى قياس حقيقى لموهبة الفنان وقدرته على التمثيل، ووافقت كممثلة على الدور و"كله نصيب".
وما ردك على الاتهامات التى وجهت لك بتعطيل تصوير المسلسل؟
كلام غير صحيح مطلقا ولم أتأخر يوما عن حضور التصوير، وامتنعت من حضور يوم واحد، والسبب ذهابى للمستشفى، وأبلغت إدارة الانتاج بهذا الأمر واعتذرت لهم قبلها بيوم كامل، وكل ما تردد فى هذا الشأن ليس له أساس من الصحة، أن أعى تماما حجم المسئولية ليس فى هذا العمل فقط بل فى جميع أعمالى، والحمد لله لم يسبق لأى أحد أن يشكو منى فى شىء سواء منتج أو مخرج أو فنان، وما أكثر الذين تعاملت معهم "أنا مش بتاعت مشاكل".
روبى فى مسلسل رمضان كريم
ماذا يمثل الفن عند روبى؟
الفن موهبة من الله سبحانه وتعالى، منحها لبعض الناس لإسعاد البشر، وأنا أحب الفن، وليس لى عمل آخر غيره، هو مورد رزقى الوحيد، ودائما ما أتأثر بالنص الدرامى وأحداثه وشخوصه، الفن حالة ممتعة تحرض على البهجة والانفعال الدائم سواء كوميدى أو تراجيدى.
روبى فى رمضان كريم
بعد تقديمك مسلسل "بدون ذكر أسماء" تأليف وحيد حامد شاركت فى "سجن النسا" إخراج كاملة أبو ذكرى وأخيرا "رمضان كريم".. لماذا تفضلين البطولات الجماعية دائما؟
أحب البطولات الجماعية جدا، أشعر أن بها شيئا من المنافسة التى تتضح للمشاهد على الشاشة عند عرض العمل، هناك مباراة حقيقية تجعل المسلسل أكثر متعة وإبهارًا إذا ضم فريق عمل قوى ومهم، وهذا يخلق نوعا من التحدى فى قلب الفنان، وصراحة أخشى من البطولة المطلقة، أخاف من تحمل المسئولية، إلا إذا كنت أهل لها وأقوى على تحملها، وذلك لأنى أعنى جيدا معنى كلمة مسئولية وأعرف معناها، وطوال فترة عملى فى السينما أو التليفزيون أخشى من المسئولية حتى وإن حقق العمل نجاحا كبيرا.
روبى مع سهر الصايغ فى مشهد من رمضان كريم
على أى أساس تختارين أدوارك فى المسلسل؟
المتحكم الأساسى فى موافقتى على العمل، ليس حجم الدور، لكن جودته، وأهميته، وعندما أقرأ سيناريو أتساءل هل يضيف لى شيئا أم لا، وبطبعى أميل للبطولة الجماعية لأنى أحب اللمة والعشرة جدا، ولما بحب دورى بقدمه حتى لو معى 20 نجما ونجمة، وفى النهاية عين المشاهد تفرز الجيد والموهوب وتلقى الضوء عليه، وتتفاعل مع مشاهده طوال الأحداث.
هل تشغلك مسألة ترتيب الأسماء على التتر خصوصا وأنت تقدمين بطولات جماعية؟
طريقة ترتيب الأسماء على التتر يعتمد على قواعد ثابتة ومعروفة تخص الأقدمية يعنى كده ماشية بالعرف، وأنا أحب أن يكون اسمى الأول ويتصدر التتر، وهذا من حقى، وهناك اعتبارات أخرى للسوق بالنسبة لترتيب الأسماء على التتر من حيث مسألة البيع والتوزيع، ومن حقى أن أعرض على المنتج أن يكون أسمى الأول ومن حق الطرف الآخر أن يعترض و"بين البايع والشارى يفتح الله"، والحمد لله فى مسلسلى الأخير "رمضان كريم" كان القناة العارضة للعمل تروج بصورتى على الأفيشات.
روبى
لماذا لا تغنى فى أعمالك الدرامية؟
متعمدة أن أفصل بين الغناء والتمثيل، وتمنيت عمل فيلم "ميوزيكال" من أوله لآخره، وكثيرا ما خطر ببالى تحويل فيلم "الارهاب والكباب" لفيلم غنائى، من وجهة نظرى هو الفيلم الذى يصلح لتحويله غنائيا، ولو تخيلنا مثلا جمل غنائية بدل الحوارية فى هذا الفيلم، إنه الإبداع فى أسمى صوره، وربما أعرض على مؤلف العمل الكاتب الكبير وحيد حامد هذه الفكرة.
كيف تعيش روبى حياتها بعيدا عن التمثيل؟
"ماليش فى الاجتماعيات"، ولا أخرج من منزلى كثيرا، وأمنح ابنتى طيبة كل أولوياتى، باختصار حياتى ملك لابنتى وحدها ولا ألتقى سوى بالناس الذين أحبهم، العزلة أحيانا مريحة.
روبى متعددة المواهب
تفضلين الوحدة؟
هى أفضل من البشر بكثير جدا، لأن أحيانا كثيرة ننتظر مثالية من بعض الناس ولا نجدها، فالوحدة خير واطمئنان وراحة، و"عمرنا ما هنلاقى المثالية اللى عاوزينها من الطرف الآخر".
ما الشىء الذى يغضبك؟
إن الانسان مايقابلش الإحسان بالإحسان، ده أكتر شىء يزعلنى، وربنا بيقول "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان".
لا أحب أن اتفلسف وأنظّر، لكن الحياة حلوة وفى ذات الوقت وحشة، هى خليط من الاثنين، ورحلة لابد أن نعمل فيها على قدر ما نستطيع من جهد، ونترك أشياء جميلة فهى رحلة قصيرة مهما طالت، وأقسى ما فيها أننا نحارب لكى نعيش فى سلام، رغم المفروض أن نتعايش فى حب وسلام وطمأنينة، لا يوجد على الحياة ما يستحق أن نتصارع من أجله ونهلك أنفسنا به.
روبى انسانة حرة؟
أنا حرة نفسى جدا، والواحد يجب أن يراقب نفسه جيدا، وأحب الشخصيات المتمردة، خصوصا لو قمت بتجسيدها، فأنا أبحث فى أى سيناريو يقع فى يدى على شخصية بها تمرد لتقديمها، أحب كثيرا هذه النوعية من الفن.
ما هى الكلمة التى ترديينها؟
الكلمة اللى دايما بقولها :"لا اله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين"، خصوصا لما بشوف شخص يؤذى آخر دون وجه حق، ولا أدرى كيف ينعم بذلك، كيف ينام وهو ظالم، كيف يواجه ضميره وأخلاقه، الأذى أقبح شىء فى الوجود لا أطيقه ولا أحبه.
صريحة أم خجولة؟
الاثنين، أنا صريحة جدا، وبقول كل اللى فى قلبى، وكمان خجولة جدا وبتكسف من أى كلمة حلوة بتتقال لى، ولا أحمل شرا تجاه أحد، أنا صريحة حد الجرأة مع الآخرين.
ما سر تسمية ابنتك باسم "طيبة"؟
ذات مرة رأيت طفلة جميلة مع والدتها لونها خمرى وعيونها رمادى حلوة جدا، حبيتها وشكلها عجبنى قلت لو ربنا كرمنى ببنت هسميها "طيبة" وكانت طيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة