يعقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى أول اجتماع مباشر لهما فى واشنطن اليوم الاثنين، سعيا لتعزيز العلاقات الأمريكية الهندية رغم الخلافات المتعلقة بالتجارة واتفاق باريس للمناخ والهجرة.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع المقرر عقده بالبيت الأبيض أقل حفاوة من زيارات سابقة قام بها مودى لواشنطن منها زيارة رافقه فيها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما إلى النصب التذكارى لمارتن لوثر كينج فى عام 2014.
لكن مسئولين من الإدارة الأمريكية أشاروا إلى التأثير الكبير لترامب ومودى على وسائل التواصل الاجتماعى، فلكل منهما أكثر من 30 مليون متابع على تويتر، كدليل على وجود قواسم مشتركة بينهما وتوقعوا أن ينسجم الزعيمان معا.
وأقام ترامب أحد أبراجه العقارية فى مومباى وتحدث بدفء عن الهند خلال حملته لانتخابات الرئاسة العام الماضى.
وقال مسئول بارز "البيت الأبيض مهتم للغاية بجعلها زيارة خاصة... نحن حقيقة نتطلع لمد البساط الأحمر". وسيسعى مودى لتقوية العلاقات التى بدا أنها تراخت. ويترقب المسؤولون الهنود بشغف لمعرفة كيف ستتبلور العلاقة بين الزعيمين المعروف عنهما الصراحة.
وسيجرى الزعيمان محادثات مباشرة تعقبها بيانات صحفية لوسائل الإعلام دون تلقى أسئلة. وبعد ذلك سيدعو ترامب ضيفه إلى عشاء عمل لتكون المرة الأولى التى يدعو فيها الرئيس الأمريكى شخصية أجنبية بارزة على العشاء فى البيت الأبيض.
وقال مسئول هندى "إذا كان هناك توافق بينهما يمكن حل كل الأمور الأخرى. الطريق الوحيد أمامنا هو الطريق الصاعد، ولكن إلى أى مدى هذا يعتمد على الزعيمين. إذا حدث انسجام بينهما سنرتقى قمما جديدة".
ورغم توقع إحراز تقدم فى قطاعات الدفاع والتجارة والتعاون فهناك خلافات فى قطاعات أخرى. فتنامى العجز التجارى الأمريكى مع الهند يثير انزعاج ترامب الذى كان شعار حملته الانتخابية "أمريكا أولا". ويدعو إلى إصلاح نظام التأشيرات (اتش-1بى) الذى تستفيد منه شركات التكنولوجيا الهندية.
