دندراوى الهوارى

الفرق بين محمد صلاح وأبوتريكة.. كالفارق بين الأهرامات وقناة الجزيرة!

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنها من جديد لإغلاق باب المزايدات مبكرا، أنا إهلاوى متعصب جدا وعاشق للقلعة الحمراء منذ نعومة أظافرى، ويعلم القاص والدانى هذه الحقيقة، ولا أجد غضاضة مطلقا فى إعلان انتمائى وعشقى للفانلة الحمراء، دون غيرها، ولا أتصنع مثل المتصنعين من الإعلاميين بإخفاء انتمائى.
 
وانطلاقا من هذا الاعتراف فإننى أتألم كثيرا من مواقف الكابتن محمد أبوتريكة ووائل جمعة، تحديدا، وتغليب مصالحهما الشخصية فوق المصلحة الوطنية، وارتضيا قناعة أن يرتميا فى أحضان قنوات الجزيرة التى تحمل من العداء والكراهية لمصر ما تطيق عن حمله الجبال، ولا هَمَ لها سوى إهانة مؤسساتها الرسمية وفى القلب منها الجيش، وتشويه رموزها الوطنية، بإلصاق الأباطيل، وترويج الشائعات، لإثارة البلبلة وقود الفوضى.
 
ولن تفلح الأسباب التى يسوقها أبوتريكة ووائل جمعة ونادر السيد وهيثم فاروق، لإقناعنا بأن الرياضة ليس لها علاقة بالسياسة، لأننا شاهدنا جميعا وشاهد معظم شعوب القارة الأفريقية، إقحام محمد أبوتريكة، السياسة فى قلب ملاعب كرة القدم، عندما ارتدى «فانلة» مدونا عليها عبارة «تعاطفا مع غزة» باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك عقب إحرازه الهدف الثانى فى مرمى المنتخب السودانى فى بطولة الأمم الإفريقية التى أقيمت فى غانا 2008!
 
والشىء بالشىء يذكر، فإننا نسأل أبوتريكة ووائل جمعة ونادر السيد، والثلاثى المنتمين والمتعاطفين مع جماعة الإخوان، بجانب هيثم فاروق، سؤالا جوهريا: إذا كنتم ترون أنه لا يجب إقحام السياسة فى ملاعب كرة القدم فهل تقبلون اللعب أمام المنتخب أو أى نادٍ إسرائيلى؟ مع الوضع فى الاعتبار أن «دولة الجزيرة» وعاصمتها قطر، تحمل من العداء بما يفوق عداء تل أبيب لمصر!! 
 
تصرف محمد أبوتريكة بارتداء فانلة مدون عليها شعار التعاطف مع غزة، كانت إشارة مبكرة تعبر عن انتماء النجم الكروى الموهوب، لجماعة الإخوان، وأن الدافع الرئيسى من ارتداء «الفانلة» المدون عليها شعار التعاطف مع غزة، مبعثه التعاطف مع «حماس» ربيبة الجماعة الإرهابية، وليس مع غزة أرضا وشعبا فلسطينيا.
 
ولكن المصريين كانوا لا يساورهم أى شك قبل الثورة فى الانتماءات السياسية لأبوتريكة، وإنما كانوا ينظرون إليه من الباب الواسع للأخلاق والسلوك المحترم، وكان يلتقى المسؤولين فى النظام الأسبق وعلى رأسه مبارك وأبناؤه ويجلس معهم ويبدى إعجابه بهم ويصافحهم بحرارة فى المناسبات الرياضية والعامة، وبعد 25 يناير 2011 انقلبت مواقف أبوتريكة من النقيض إلى النقيض وظهرت ميوله لجماعة الإخوان الإرهابية بوضوح، وكون خلية إخوانية كبيرة فى النادى الأهلى بالتنسيق مع الدكتور إيهاب على طبيب الأهلى السابق، وارتفع صوته عاليا، على عكس عادته. 
 
ثم قاد الألتراس فى مظاهراتهم الفوضوية والتخريبية التى كانت تصب فى مصلحة الإخوان والدفع ببعضهم إلى اعتصام رابعة العدوية، وشن هجوما ضاريا ضد المشير طنطاوى ومجلسه العسكرى ورفض مصافحة العسكريين وافتعل أزمة مع أحد ضباط الجيش، وكأنه اكتشف فجأة أن العسكريين مرض معدٍ لابد من التحذير من المعاملة معهم، ثم بدأ فى تحدى إرادة إدارة النادى الأهلى السابقة، وفرض نفوذه الإخوانى على القلعة الحمراء.
 
 ما يؤكد بما لا يدع مجالا لشك من أى نوع أن أبوتريكة كان «ممثلا» بارعا، تفوق موهبته التمثيلية نظريتها الكروية، وتجاوزت موهبة الفنانين العظماء من قامة زكى رستم ومحمود المليجى وعادل أدهم وفريد شوقى، فى خداع المصريين، وما كان يفعله قانعا وبإرادته الحرة عندما كان يصافح بحرارة علاء وجمال مبارك، رفضه بعد ثورة يناير، وأعلن عداءه الشديد لأبناء الجيش المصرى، مع أن الفارق شاسع بين علاء وجمال، وأبناء المؤسسة العسكرية الوطنية.
 
هنا يتضح، الفارق الكبير بين، الثابت على مبادئه وأخلاقه العالية من اللاعبين الكبار أمثال حازم حمادة إمام، والنجم المصرى العالمى محمد صلاح وحسام غالى، وبين الممثل المدعى الإخوانى، الهوى والتنظيم محمد محمد أبوتريكة، فى خداع الجماهير، وللأسف، البعض لا يريد أن يصدق هذه الحقيقة، لأننا للأسف نرى ما نريد أن نراه، لا أن نرى ما هو واقع على الأرض فعليا.
 
النجم المصرى العالمى، صغير السن، كبير القيمة والقامة محمد صلاح، والذى تتصدر صوره الصفحات الأولى لكبرى الصحف الأوروبية، والمنتقل حديثا لأحد أبرز الأندية الإنجليزية العريقة، ليفربول، سطر انتمائه لبلده، فعلا وقولا، وقبل أن يطير إلى لندن لتوقيع عقد انتقاله لفريقه الجديد، ذهب إلى أهرامات الجيزة، والتقط من أمامها، صورا، ونشرها على صفحاته على السوشيال ميديا فى رسالة وطنية، تعبر عن مدى الانتماء والاعتزاز بوطنه، ويقول للعالم بشكل عام، والجمهور الإنجليزى بشكل خاص، إنى قادم من بلاد صانعة أقدم حضارة فى تاريخ البشرية.
 
هذا التصرف الوطنى الرائع، والمعبر عن مدى الانتماء لمصر، وطنا وشعبا، يقابله أيضا التزام دينى وقيمى وإنسانى كبير، ولم تغريه صخب الأضواء الأوروبية، والتمتع بالشهرة والمال فى أن تسرقه من أحضان أهله فى قريته بمركز بسيون محافظة الغربية، فى أن يشاركهم أفراحهم، ويشاطرهم أحزانهم، ويسهم فى تدشين المشروعات الخيرية مساهمة منه فى تخفيف أعباءهم.
 
بينما ارتضى أبوتريكة أن يقيم فى دولة «الجزيرة» وعاصمتها قطر، رافعا شعار القردة الثلاثة، «لا أرى شرا ولا أتحدث شرا ولا أسمع شرا»، فيغمض عينيه عن مؤمرات القناة الحقيرة ضد مصر، ووأصم أذنيه عن سماع مساندتها ودعمها لكل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وسعيها البغيض لتهديد أمن وأمان أشقائها.
 
نعم هناك فارق شاسع بين الوطنى المحترم وأشهر مشهور مصرى «محمد صلاح»، الذى يتفاخر بحضارة وآثار بلده، وبين أبوتريكة الذى فضل جماعة ووضعها فى مرتبة أعلى من مرتبة الوطن، وارتمى فى أحضان ألد أعداء المصريين، كالفرق بين الأهرامات العريقة، وقناة الجزيرة الحقيرة!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة