أصبح تنظيم قطر لمونديال كأس العالم 2022 فى مهب الريح خاصة بعد مقاطعة الرباعى العربى لها، وغلق المجالات الجوية والمعابر الحدودية لها والتى كانت ستركز عليها الدوحة فى نقل المشجعين واللاعبين خلال هذا العرس الكروى الكبير.
وكشف تقرير صدر مؤخرًا عن لجنة شئون العلاقات العامة السعودية- الأمريكية النقاب عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون البديل لتنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، فى حال سحب الفيفا من قطر تنظيم المونديال بعد المقاطعة العربية لها لدعمها الإرهاب والجماعات المسلحة.
وسلط التقرير الضوء من جديد على الأسباب التى دعت الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" إلى إعادة النظر فى السماح لدولة قطر باستضافة كأس العالم، ويثير التقرير نقاطًا حرجة حول مدى ملائمة قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
وقال التقرير إن قطر متهمة بانتهاكات حقوق الإنسان، فقد احتلت قطر أحد المراتب الخمس على العالم فيما يتعلق بانتشار رق العصر الحديث، وفقًا لمؤشر الرق العالمى لعام 2016 الذى صدر من قبل مؤسسة "ذا والك فرى"، حيث إن قطاع البناء فى قطر هو الشكل المهيمن للرق الذى يعكس الطلب على العمالة الرخيصة لبناء البنية التحتية المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم لعام 2022.
وأكد التقرير أنه من صعوبات التى تواجه قطر فى تنظيم المونديال وفقًا لتقرير لجنة شئون العلاقات العامة السعودية -الأمريكية، فإن منظمى كأس العالم والمسئولين وأعضاء الفريق سيواجهون صعوبات فى السفر والقيود بسبب مقاطعة المجال الجوى من البلدان المجاورة.
وقد قطعت العديد من الدول القوية فى المنطقة، بما فى ذلك الإمارات ومصر والبحرين والسعودية علاقاتها مع قطر، كما أنها أغلقت حدود قطر وموانئها.
وشدد التقرير على أن رعاية الإرهاب لقطر يحول دون تنظيمها المونديال، فمن جانبه أشار رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم، راينهاد غريندل، إلى أنه ينبغى على مجتمع كرة القدم فى جميع أنحاء العالم أن يتفقون على أن البطولات الكبيرة لا تٌعقد فى البلدان التى تدعم الإرهاب.
وتجدر الإشارة إلى أن المادة رقم 3 من نظام الفيفا تنص على أن "لفيفا ملتزم باحترام جميع حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا وأن يسعى جاهدًا لتعزيز حماية هذه الحقوق"، وبالإضافة إلى ذلك، تنص المادة رقم 24 من مدونة قواعد السلوك للفيفا بأن الأشخاص الملتزمين بهذه القواعد يجب أن يحترموا نزاهة الآخرين المعنيين، كما يجب عليهم ضمان حماية الحقوق الشخصية لكل فرد يتعاملون معه، ومن يتأثر بإجراءاته يُصان ويٌحترم.
ووفقًا للجنة شئون العلاقات العامة السعودية الأمريكية أنه بالنظر إلى الأحداث والحقائق الراهنة، يجب على لجنة الانضباط بالفيفا أن تستنتج بأن قطر قد ارتكبت انتهاكًا خطيرًا لأخلاقيات وقواعد الفيفا وأن دعمها المستمر والترويج للجماعات الإرهابية المعترف بها دوليًا يعد ضد مدونة قواعد السلوك لاتحاد كرة القدم والنبالة والنزاهة التى تستند عليها الرياضة".
ووفقًا للتقرير، هناك قضايا أخلاقية أخرى ظهرت خلال عملية الإعداد من قبل قطر، بما فى ذلك لائحة الاتهام المقدمة ضد محمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوى لكرة القدم والطرف الرئيسى فى ملف العرض الخاص باستضافة كأس العالم لعام 2022، والذى تم منعه مدى الحية من أى نشاط مرتبط بكرة القدم بسبب مزاعم الرشوة"، إضافة إلى تدقيق وزارة العدل الأمريكية حول تأثير قطر الفاسد على أهم منظمات كرة القدم، ووفاة أكثر من 1200 عامل بناء مضطهد أثناء بناء ملعب لكأس العالم 2022".
وأكد التقرير على وجود العديد من الدول الأخرى المستعدة لاستضافة المونديال بما فى ذلك الولايات المتحدة، التى تعد أنسب من قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة