أعلن رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراغى، أن الرأى المضاد لمنطقة اليورو قد تلاشى على مدار العام الماضى منذ إستفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأوضح "دراغى" فى تصريحات بالمنتدى السنوى الذى ينظمه المصر،ف أنه اكتشف "اختلافا كبيرا فى هذا الاتجاه مقارنة بالعام الماضى"، وأنه تذكر إحساسه بـ "الحزن" بعد صدمة التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى (بريكست).
ففى 23 يونيو فى العام الفائت، صوت البريطانيون بأكثرية ضئيلة من 52 فى المئة من الاصوات مقابل 48 فى المئة لصالح إنهاء "قرانهم البائس" عبر بحر المانش المستمر منذ أربعة عقود.
آنذاك، النمو الاقتصادى فى اوروبا "كان لا يزال ضعيفا والغموض السياسى كان عاليا، ومن كانوا دائما ضد اليورو والمشروع الاوروبى وهم اقلية من المواطنين الأوروبيين كان صوتهم مسموعا أكثر من أى وقت"، بحسب دراغى.ولكن منذ ذلك الوقت "الاغلبية الصامتة فى أوروبا أصبح لديهم صوت جديد".
وتابع دراغى "توقعات التعافى الاقتصادى تحسنت والنداءات بزوال الاتحاد الأوروبى أصبحت بالكاد همسات"، مضيفا: حتى وإن لم تكن مشكلات منطقة اليورو الاقتصادية اختفت تماما، "لكن توقعات التعافى أفضل"، بحسب تصريح رئيس المصرف الاوروبى.
وشدد دراغى على أن سياسة البنك النقدية لعبت دورا فى ذلك.
ولا تزال منطقة العملة المنفردة تواجه المشكلات التى نتجت عن الازمة المالية. ولم تزد الانتاجية خصوصا مع تقدم عمر السكان.
وقال "دراغى" إن المسألة الأساسية الآن مع معطيات موقف اقتصادى افضل هى "كيف تجعل هذا النمو مستديما ويعتمد بشكل اقل على التحفيز النقدى".
وكشف البنك المركزى الأوروبى خلال اجتماعه الاستثنائى فى تالين عاصمة استونيا بداية الشهر الحالى عن ثقة أكبر فى اقتصاد دول منطقة اليورو.
ويدعو البنك كل عام رؤساء البنوك المركزية والأكاديميين والمحللين والمصرفيين لحضور منتدى سينترا قرب لشبونة. ومن المقرر ان يلقى دراغى كلمة خلال الجمع لاحقا اليوم الثلاثاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة