كان ذلك قبل أكثر من سبعة أعوام، كانت ملفات الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وعدالة توزيع الثروة غائبة عن دولة حسنى مبارك التى سقطت فى سنواتها الأخيرة تحت وطأة رجال الأعمال التى لا تعى إلا حسابات الربح والخسارة، دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة المواطنين فى العيش الكريم.. وحدها كانت القوات المسلحة ـ ولا تزال ـ تقف وجه تلك السياسات الرأسمالية الجائرة عبر تدشينها مشاريع تخدم طبقات المواطنين المتباينة بداية من مصانع الانتاج الحربى التى تنتج الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وصولاً إلى منافذ بيع السلع الغذائية بأسعار فى متناول الجميع.
ومع اندلاع ثورة 25 يناير وما تلاها من زلزال الانفلات الأمنى الذى امتدت توابعه لتضرب قطاعات السياحة والاقتصاد بشكل عام، كانت القوات المسلحة على موعد مع تحديات جديدة والتزامات أكبر كثيراً عما كانت فى عصر مبارك. كان رجال الجيش المصرى مطالبون باستنفاراً أمنياً مكثفاً على الحدود التى ظن اعداء مصر وهماً أنها سهلة المنال فى أعقاب الثورة، والتدخل من آن إلى آخر لحماية المنشأت العامة والخاصة داخل الحدود، وكانوا كذلك مطالبين باتساع ضخم للدور الاقتصادى والاجتماعى لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الذين اكتووا بطبيعة الحال بالأوضاع الاقتصادية المتردية التى تزايدت مع نزوح الاستثمارات الاجنبية وغياب السياحة وتعطل الكثير من المصانع متأثرة بسلسلة استمرت طويلاً من الاحتجاجات الفئوية.
وفى وقت رفعت خلاله قادة القوات المسلحة شعار "العمل أولاً"، من خلال تدشين شبكة أكبر من منافذ بيع السلع الاستهلاكية المدعمة تمتد لكافة ربوع مصر لمواجهة موجة ارتفاع الأسعار التى يقف وراءها ذيول نظام مبارك وشبكة أصحاب المصالح ورواسب رأسمالية عهد ما قبل 25 يناير، وفى الوقت الذى تدخلت فيه القوات المسلحة لتوفير كافة احتياجات الأسر المصرية من مستلزمات رمضان وكحك العيد فى تأكيد على تمسكها بمسئولياتها الاجتماعية وعدم التنصل منها رغم جثامة التحديات خرج قلة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى غاب عنها حقيقة ما تعانيه مصر، وما يعانيه أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة وأنتجوا فيديو مسيئا لما تبذله القوات المسلحة من جهود فى هذا الشأن.
وعلى الرغم من استثنائية الحالة المصرية، ورغم تأثر الدولة بفساد ثلاثين عام من حكم مبارك، وانفلات امتد لما يقرب من أربعة أعوام كاملة دفع الاقتصاد فاتورتها غالياً، وهو ما قاد أبناء القوات المسلحة إلى التدخل فى مشاريع عدة، إلا أن الدور الاجتماعى والتنموى للقوات المسلحة ليس مقصوراً على مصر التى يحاول مثيرو الفتن الوقيعة بين جيشها وشعبها، ففى العديد من دول العالم تتولى الجيوش وأفرعها المختلفة القيام بمشاريع وأنشطة اقتصادية واجتماعية لا حصر لها، ومن بين تلك الجيوش الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
ويشارك الجيش الأمريكى عبر مركز "ناتيك" الصناعى العسكرى فى تصنيع العديد من المنتجات، وذلك على الرغم من اختلاف الحالة المصرية عن نظيرتها فى الولايات المتحدة. حيث ينتج المركز الأمريكى من بينها لحوم تستخدم فى سلسلة مطاعم ماكدونالدز، وإنتاج الخبز وتقنيات لحفظ الطعام لفترات طويلة، وفى السطور التالية، يستعرض "اليوم السابع" قائمة بمنتجات الجيش الأمريكى التى ربما لا يعرف عنها رواد "فيس بوك" ودعاة الفتنة والوقيعة بين الشعب المصرى وجيشه أى شىء.
لحوم الجيش الامريكى
1 ـ خط انتاج لحوم
يعتمد الجيش الامريكى على طريقة جديدة لانتاج اللحوم وإعادة هيكلتها، لتقديمها بأن تكون رخيصة التكلفة ومذاقها جيد فى نفس الوقت، بدعم من مركز ناتيك العسكرى للبحث والتطوير التابع للجيش الامريكى، والتى استخدمتها سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" العالمية.
الخبز الابيض الامريكى
2- الخبز الطبيعى
يملك الجيش الامريكى خط انتاج للخبز بالتعاون مع مجمع التموين فى ولاية كانساس منذ عام 1950، بعد اكتشاف انزيمات جديد فى جامعة كانساس تساعد على الحفاظ على الخبز الطازج.
التوابل
3- التوابل
يختص البرنامج البحثى فى تعقيم الإشعاعات ويضم مئات العاملين لمدة أربع عقود وميزانيته 80 مليون دولار، والأعشاب والتوابل هما المنتجين الوحيدين فى أسواقنا الخاليتين من الإشعاعات، خاصة وهم اكثر منتجين قادرين على امتصاص الاشعاعات خاصة الذين يأتون من الخارج.
التورتيا الناعمة
4- وجبة التورتيا
وهى وجبة مكسيكية لا يمكن حفظها فى درجة حرارة الغرفة، ولكن فضلا للتكنولوجيا التى أبتكرها مخترع تابع للجيش الألمانى وتبناها مركز ناتيك للأبحاث العسكرية تابع للجيش الامريكى، فأصبح من الممكن أن تحفظ التوريا فى درجة حرارة الغرفة دون أن تنشف، ولا تتحكم بها الميكروبات دون الحاجة لإضافة كيماويات بها. ثم انتقل الجيش الى استخدام تلك لتكنولوجيا فى الكعك والساندويتشات، حيث يمكن الحفاظ على الاغذية لمدة ثلاث سنوات دون أن تفسد. وسوف تستخدم تلك التقنية فى البيتزا ايضا.
رقائق البطاطس مع اضافة الجبن المجفف
5- اختراع الجبن المجفف
اخترع الجيش الامريكى الجبن المخفف كامل الدسم وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، كجزء من محاولة للحد من وزن وحجم شحنات المواد الغذائية فى تحركات الجيش، واستمر الجيش فى صناعتها وتوزيعها حتى الآن.
بار الطاقة
6- شريط الطاقة... Energy Bar
ينتج الجيش الامريكى "بار الطاقة" وهو عبارة عن مكعب من الحلوى أو الشكولاته، لدعم الجنود بالطاقة، وبيعه فى الأسواق.
بوكس الطعام
7- الميكروويف و "حافظ الطعام"
اخترع الجيش الامريكى أيضا أول "مايكروويف" فى العالم، وذلك لتسخين اللحوم والخضار البطاطس بسرعة كبيرة، وذلك لتقديمها بحالة جيدة بعد تجميدها بفترة طويلة.
السيلوفان
8- السيلوفان
اخترع الجيش الامريكى "السيلوفان" لحفظ الأغذية من الرطوبة وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، وظهر فى المتاجر عام 1950 حتى الآن.
حافظ حرارة بلاستيكى
9- حافظ حرارة بلاستيكى
طور مركز "ناتيك العسكرى للبحث والتطوير والهندسة" حاويات ومبرادات الطعام والشراب، لحفظه وقت أطول.
فاكهة الافوكادو المحفوظة
10- حفظ الفواكه
طور مركز "ناتيك" العسكرى للبحث بالتعاون مع مراكز الأبحاث والجامعات نظام معالجة جديد بالطغط العالى لحفظ هذه الفواكه.
جانب من التقرير عن الجيش الامريكى
وبخلاف ذلك يظهر على موقع وزراة الدفاع الأمريكية أن هناك عددا كبيرا من الجنود بالقطاع العسكرى والمدنى. يختصون بتعزيز أمن الولايات المتحدة من خلال أمرين هما بناء وصيانة البنية التحتية لأمريكا سوء عمل الكبارى أو الطرق أو السدود والأمر الثانى هو تنفيذ المهمات العسكرية.
كما يقوم القطاع بتنشيط الاقتصاد من خلال تنفيذ المشروعات الكبرى مثل إنشاء وتمهيد الممرات المائية فى أميركا لدعم حركة السلع الأساسية وإقامة المساكن وإنشاء السدود لتجنب الفيضانات ومحطات الطاقة. ويختص أيضا بإنشاء الحدائق ووسائل الترفيه وإنشاء البحيرات وإقامة أحواض السفن، ووضع البنية التحتية للحد من أضرار الأعاصير والعواصف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة