ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على الأزمة مع قطر، منتقدة بشدة ما اعتبرته تعنتا من جانب قطر فى الاستجابة للمطالب الخليجية والعربية، كما انتقدت لجوء قطر إلى إقامة قاعدة عسكرية تركية على أراضيها.
فقد انتقدت صحيفة ( الاقتصادية) السعودية فى افتتاحيتها التى حملت عنوان ( قيادة قطر ..وجناية براقش) تسريب قطر لوسائل الإعلام المطالب المقدمة له من قبل السعودية والامارات والبحرين ومصر، وقالت " إن ذلك بمثابة ( طيش سياسي) و ( شذوذ دبلوماسي) أثار تندر المعلقين والمحللين السياسيين على قطر وقيادتها السياسية".
وأضافت الصحيفة " إن قيادة قطر تخيلت أن تسريب المطالب سيحرج الدول الأربع التى تقدمت بها، ولم تكن لدى هذه القيادة أدنى قدرة على إدراك أن مثلها مثل من أراد أن يغطى وجهه فكشف ما هو أسوأ.. ومع أنه مثال سيئ لكن مع الأسف ذلك هو واقع الحال".
من جانبه، قال الكاتب "جميل الذيابي"، فى مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية ، تحت عنوان ( الترنح القطرى .. والركض التركي) " إن الحكمة والمنطق يقتضيان مراجعة قطر لسلوكها وممارستها السياسية والعودة إلى الحضن الخليجى من خلال الالتزام بما سبق وأن تعهدت به، ولا أن تنتظر قوى أخرى تحاول الانقضاض عليها مثال تركيا وإيران".
وأضاف الكاتب " إن إقامة تركيا لقاعدة عسكرية فى قطر، هو بمثابة مناكفة قطرية واضحة لجيرانها من الدول الخليجية الأخرى"، معتبرا أن ذلك نهج قطرى خاطئ نحو المزيد من التصعيد مع الدول الخليجية، و انه لن يحل هذه الأزمة سوى التكاتف القطرى مع شقيقاتها من الدول الخليجية، وليس مع الدول الأخرى صاحبة الأجندات والمشروعات الدخيلة.
وحول نفس الفكرة، دعا الكاتب " خالد السليمان" فى مقاله بصحيفة "عكاظ" الذى حمل عنوان ( استعادة قطر)، إلى محاولة احتواء الأزمة مع قطر، مشددا على أنه لا أحد فى دول الخليح الست يتمنى استمرار الخلاف مع الدوحة، وأن اليوم الذى سيعلن فيه عن حل الخلاف سيكون يوم فرح فى كل بيت خليجي.
وأضاف الكاتب السعودي، "من المهم أن يستوعب العقلاء فى قطر أسباب الخلاف ومتطلبات الحل، وأن يتوقف البعض عن حالة التعنت، وأن يستعيدوا إيمانهم بالتضامن الخليجي، وأن يتذكروا أن الأخوة الخليجية دائما (مجانية)، وصداقة غيرهم دائما (مدفوعة الثمن)".
أما الكاتب " سعود كاتب" فأشار - فى مقاله بصحيفة "المدينة" الذى جاء تحت عنوان ( محاصرة قطر من الجهات الأربع) - إلى أن الخطر على قطر ليس من دول الجوار المسالمة، فهذه الدول لا تكن لقطر وشعبها سوى كل مشاعر الأخوة والمحبة، مشددا على أن الخطر الحقيقى هو من الأجساد الغريبة التى تمت زراعتها فى صميم القلب القطرى وانفق عليها المليارات من الدولارات.
وأضاف الكاتب، " إن هذه الأجساد الغريبة لن تجلب سوى الشر والدمار لقطر وشعبها بل وفى كل أرجاء الوطن العربي، ولن تقدم لقطر سوى الكراهية والخسائر المادية، ناهيك عن المستقبل المخيف الملئ بالدمار والخراب".
وفى السياق ذاته، واصلت الصحف ووسائل الإعلام الموريتانية اتهامها لقطر بتوظيف أموالها لدعم الإرهاب في العالم ، وذلك منذ أن قطعت نواكشوط علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة قبل أكثر من أسبوعين بعد أن أعلنت عدة دول عربية ،ومنها مصر والسعودية والإمارات والبحرين ، قطع العلاقات مع قطر لنفس السبب.
وفي هذا الصدد ، قالت صحيفة "البديل" الموريتانية الصادرة اليوم الأربعاء " إن امارة قطر بحاجة ماسة للغذاء والدواء والمياه فهي لا تنتج واحد في المائة من حاجاتها الأساسية؛ وبحاجة لمن يدافع عن وجودها فهي بلا جيش وطني ومع ذلك - حسب الصحيفة - توظف الإمارة أموالها في الإرهاب " .
وأضافت " إن قطر تمتلك ثمانين في المائة من أسهم جماعة الاخوان العالمية وستين في المائة من أسهم الجماعات الإرهابية في البحرين وجميع أسهم المعارضة السعودية في القطيف ولندن وثلاثين في المائة من أسهم القاعدة في الجزيرة العربية وثلاثين في المائة من أسهم داعش وأربعين في المائة من أسهم القاعدة في شمال مالي واثنى عشر في المائة في بوكوحرام النيجيرية المعارضة وتدفع قطر القابضة جوائز مليونية لكل من يسب جيرانها الخليجيين".
وتابعت الصحيفة الموريتانية ، قائلة " إن قطر اشترت مرتزقة للفتوى والهجاء والتدوين ضد جيرانها من دول عربية وأجنبية كثيرة وقطر هي المالكة لكل أسهم الاتحاد العالمي "لعلماء المسلمين" ؛ الذي كان هو "الذراع الشرعي"لثورات "الخراب العربي بالتكامل مع قناة الجزيرة ، وتمتلك قطر شبكة مواقع ومنصات في أوروبا وآمريكا تنفق عليها مليار دولار سنويا تخدم رؤية قطر لجيرانها وللعالم وتخدم عبر تمويلاتها المدارس الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة" - حسب الصحيفة -.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة