لم يمنعه السن من التألق فى الدورى المصرى مع فريق وادى دجلة والمنتخب الوطنى، ليستمر فى الحفاظ على لقب حارس مصر الأول مع تحطيم الأرقام القياسية، والتى كان آخرها التوقيع والاحتراف فى نادى التعاون السعودى لمدة موسم، ليصبح المخضرم عصام الحضرى أول حارس مرمى مصرى يحترف بالدورى السعودى.
"اليوم السابع" حرص على إجراء حوار مع السد العالى بعد تلك الخطوة الكبيرة فى تاريخه، والسطور التالية تحمل التفاصيل:
فى البداية.. كيف بدأ مسئولو التعاون المفاوضات معك؟
-تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من مسئولى نادى التعاون، وكان على رأسهم رئيس النادى ترك الشيخ، الذى كان داعماً ومصراً على إتمام الصفقة منذ بداية المفاوضات.
متى بدأت المفاوضات بصفة رسمية مع مسئولى دجلة؟
-فور إبداء رغبتى فى الانضمام لصفوف التعاون فتح المسئولون خطا للمفاوضات الرسمية مع المهندس ماجد سامى، مالك أندية دجلة، لتحديد كافة تفاصيل الصفقة.
وماذا كان رد فعل دجلة بعد تلك المفاوضات؟
-الحقيقة وجدت أفضل أسلوب احترافى فى التعامل، والمهندس ماجد سامى أخبرنى بأنه لن يقف أمام مستقبلى، رغم حاجة الفريق الدجلاوى لخدماتى، وأكد أنه سيكون فى منتهى المرونة خلال المفاوضات، وحدث ذلك بالفعل.
ماذا عن بلوغك 44 عاماً؟
-السن بالنسبة لى مجرد رقم فى البطاقة، لا ألتفت إليه، ومن يضع أمامه هدفاً سيصل إليه ويقهر كل المعوقات، حتى وإن كانت ثوابت مثل العمر.
كيف قهرت عامل السن ونجحت فى الحفاظ على اسم الحضرى؟
-لكل فعل رد فعل، فأنا التزمت بالتدريب المنتظم والحفاظ على وزنى، وحرمت نفسى من العديد من اللذات لكى أحافظ على تألقى داخل الملعب، وكان يظهر ذلك أمام الجميع، فعندما كان يحصل فريقى على راحة سلبية كنت أصر على التدريب منفرداً وفى صالات الجيم، وكان رد الفعل أن أستمر فى التألق والحفاظ على مستواى، بل وأنتقل لفريق جديد رغم بلوغى 44 عاماً.
ماذا تمثل لك خطوة الاحتراف بنادى التعاون السعودى؟
-أنا الآن أسعد مخلوق على وجه الأرض، خاصة أننى حققت رقماً قياسياً جديداً سيضاف فى سجلات تاريخى، باعتبارى أول حارس مرمى مصرى ينضم للدورى السعودى، والآن أشعر أننى ما زلت فى سنة أولى كورة، وأمتلك طاقة كبيرة جداً تقودنى للأمام.
وما هى طموحك مع التعاون السعودى؟
-أنا شخص طموح لأبعد الحدود، وأتمنى حصد العديد من البطولات والألقاب مع فريقى الجديد، وأن أتعاون مع زملائى فى الفريق لقيادته لمنصات التتويج من أجل إسعاد جماهير نادى التعاون.
ما هى خطتك المستقبلية بعد الانتقال رسمياً للتعاون؟
-خطتى أن أقود المنتخب الوطنى للتأهل لمونديال العالم، فهذا حلم يراودنى وسأبذل قصارى جهدى من أجل تحقيقه وإسعاد الشعب المصرى؟
هل حددت موعد اعتزالك بعد التوقيع للتعاون؟
-لا.. فكما قلت فى السابق العمر مجرد رقم أستطيع قهره بالجهد والعرق، وطالما وجدت نفسى قادراً على العطاء فلن أعتزل لمجرد أن الناس تطالب بذلك فى بعض الأحيان.
هل كان لكهربا دور فى انتقالك لصفوف التعاون؟
-محمود كهربا صنع اسما من ذهب فى الدورى السعودى، بتألقه مع فريق اتحاد جدة الموسم الماضى، وجعل الأندية السعودية تهتم بالدورى المصرى أكثر لاكتشاف مواهب جديدة، فكهربا بالطبع ساهم فى أمور كثيرة.
ماذا يعنى لك وجودك فى الدورى السعودى مع "خطيب ابنتك شدوى"؟
-يضحك ويرد قائلا، "العلاقة الشخصية والأسرية ليس لها دخل بالعمل، فى الملعب سنكون خصمين عندما نتقابل، ولكن خارج المستطيل الأخضر فهو خطيب ابنتى ومثل ابنى أيضاً، وأكيد أنا سعيد بوجوده بجوارى فى الدورى السعودى".
لمن تحب أن توجه رسالتك فى نهاية الحديث؟
-أحب أن أشكر كل من ساندنى وساعدنى خلال الفترة الماضية وساهم فى الحفاظ على مستواى، بداية من زوجتى وأبنائى ومدربى فكرى صالح، وصولا للمهندس ماجد سامى وأحمد حسام ميدو وحازم خيرت وعلاء نور، كما أوجه الشكر والتقدير لرئيس نادى التعاون ترك آل شيخ والمدير الفنى للفريق على ثقتهم بى وإصرارهم على ضمى، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وظن الجماهير.
عصام الحضرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة