فى ذكرى 30 يونيو الإخوان تتسول الرعاية من الإنجليز.. الجماعة توجه خطابا لمكتب رئيسة وزراء بريطانيا لتحريضها على التدخل للإفراج عن قيادات الجماعة بحجة حقوق الإنسان.. وتوقعات بفشل تحريض التنظيم ضد مصر

الخميس، 29 يونيو 2017 03:00 م
فى ذكرى 30 يونيو الإخوان تتسول الرعاية من الإنجليز.. الجماعة توجه خطابا لمكتب رئيسة وزراء بريطانيا لتحريضها على التدخل للإفراج عن قيادات الجماعة بحجة حقوق الإنسان.. وتوقعات بفشل تحريض التنظيم ضد مصر الإخوان وبريطانيا علاقة أبدية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار تحريضها ضد الدولة المصرية، ومحاولاتها الخبيثة لإسقاط مصر، وجهت جماعة الإخوان وفدًا قبل أيام من ذكرى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بهم إلى مكتب "تيريزا ماى" رئيس وزراء بريطانيا، لتسليمها تقريرًا عن محمد مرسى الرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان داخل السجون.

ويتضمن التقرير الذى سلمه الوفد الإخوانى لمكتب "تريزا ماى" تحريض للمملكة على التدخل للإفراج عن قيادات الجماعة المسجونة، وتعد هذه الزيارة هى الرابعة التى تقدم الجماعة على تنفيذها منذ تولى تريزا ماى رئاسة الوزراء البريطانية مقاليد الأمور خلفًا لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.

ووفقًا لبيان صادر عن ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، فإن الخطاب موجه من الإخوان إلى رئيسة الوزراء البريطانية يحرضها على الضغط عبر وسائل عديدة على الحكومة المصرية للإفراج عن قيادات الإخوان.

ونشر المجلس التابع للإخوان بتركيا، صورة لقيادات إخوانية من أمام مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، معلقين: "زيارة أعضاء المجلس فى بريطانيا لمكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماى وتسليمها خطاب يطالبها بالضغط لإيقاف الأحكام الصادرة ضد الإخوان وعن محمد مرسى".

هذه الزيارة تعد الرابعة، حيث سبق أن اقدمت الإخوان على زيارة مكتب تريزا ماى ثلاث مرات، كانت الأولى عقب توليها رئاسة الوزراء إلا أن مكتب تريزا ماى خرج بتصريح يؤكد أن رئيسة الوزراء لم تلتق جماعة الإخوان، لتعاود الجماعة من جديد وتوجه خطاب إلى مكتب تريزا ماى تضمن تقرير حول تقارير لمنظمات حقوقية خارجية تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان، والثالثة كانت زيارة أخرى حاولت فيها الجماعة لقاء تريزا ماى إلا أنها فشلت فاكتفت بلقاء مكتب رئيسة الوزراء.

وتعليقًا على هذه الزيارة قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان لا تيأس من نشر مظلوميتهم، وفى ظل توقف المشروع الأمريكى بشكل واضح عن مساندتهم وتوقف تركيا وقطر عن دعمهم سياسيًا على الأقل كان يجب على الإخوان التحرك بأنفسهم، والتحرك هنا من باب أن الرئيس المعزول يعانى من ظروف صحية وليس من باب الشرعية، وهى خطوة ربما تمهيدية لتنازلهم عن فكرة عودة مرسى.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان يعانون من مأزق سياسى كبير ويريدون دعمًا دوليا وهم بتقدمهم الى مكتب رئيسة الوزراء البريطانية إنما يتسولون الرعاية، ومما لا شك فيه أن هذه المطالبات لابد أن تحصل لندن على مقابل لها، فما هو الثمن أمام تبنى بريطانيا للإخوان والدفاع عنهم وعن مرشدهم ورئيسهم المعزول؟، هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.

وفى هذا السياق، يقول طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تعد أحد الأدوات المهمة الثابتة فى يد الإنجليز منذ نشأتهم فى عشرينيات القرن الماضى، لذلك تستغل الجماعة هذه العلاقة وتسعى للقاء مسئوليين بريطانيين من أجل التدخل لحل أزمتها، خاصة أن بريطانيا تتحكم فى مكتب التنظيم الدولى للجماعة الذى يتخذ من لندن مقرًا له.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان: "بريطانيا لن تستطيع أن تفعل شئ للجماعة، والتنظيم يكرر تلك الزيارات بلا فائدة، خاصة مع علمه أنه من المستبعد أن تتخلى بريطانيا عن هذه الأداة التى توظفها لتحقيق مصالح المستعمر البريطانى القديم، ولكن فى ذات الوقت مصر لا تسمح لأحد بالتدخل فى شئونها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة