كشف وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان أن عملية "برخان" الفرنسية ستواكب قوة مجموعة الساحل الخمسة المستقبلية حتى يتم إحلال السلام فى المنطقة.
وقال لودريان - فى حوار أجراه مع صحيفة "لوموند" - أن المهمة الأولى لهذه القوة تتمثل فى تأمين الحدود لا سيما فى المناطق التى تنشط فيها المجموعات الإرهابية، فضلا عن مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على مواكبة القوة الإفريقية الجديدة على المدى الطويل.
وحذر لودريان، وزير الدفاع السابق (2012-2017)، من تزايد خطر الإرهاب فى شمال مالى إثر قيام أحد القيادات المتشددة أياد آج غالى بتوحيد مجموعات متفرقة.
ولفت إلى أن قوة مجموعة الساحل الخمسة ستنشر بواقع كتيبة لكل بلد، إلا أنها تمتلك حاليا مستوى ضعيفا من المعدات وبالتالى ستحتاج إلى المساعدة لتزداد قوة.
يشار إلى أن قوة مجموعة الساحل الخمسة (بوركينا فاسو- مالي- موريتانيا- تشاد- النيجر) ستضم خمسة آلاف جندى مهمتهم الأولى مكافحة الإرهاب فى المنطقة.
يذكر أن شمال مالى وقع فى مارس - أبريل 2012 تحت سيطرة الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتم طرد أغلبها بفضل تدخل عسكرى دولى أطلق فى يناير 2013 بمبادرة من فرنسا، إلا أن مناطق كاملة لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والأممية التى تتعرض بانتظام لهجمات دامية بالرغم من اتفاق السلام الموقع فى مايو- يونيو 2015، وامتدت هذه الاعتداءات منذ عام 2015 لوسط وجنوب مالى.
