أغلقت السلطات الأفغانية الشوارع فى وسط العاصمة كابول اليوم السبت، لدى محاولتها منع تكرار مظاهرة تحولت إلى اشتباكات بين المحتجين والشرطة وخلفت أربعة قتلى.
وشهد تجمع مناهض للحكومة أمس الجمعة، فى أعقاب هجوم مدمر بشاحنة ملغومة الأسبوع الماضى مواجهة غاضبة استمرت لساعات بين المحتجين والشرطة التى أطلقت النار فى الهواء لإبعاد الحشود التى كانت تحاول اجتياز الأطواق الأمنية والوصول إلى القصر الرئاسى، وقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصيب 15 فى تبادل إطلاق النار مما أثار انتقاد منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان ودفع مبعوث الأمم المتحدة فى أفغانستان إلى مناشدة الهدوء.
وظلت مجموعة صغيرة من المحتجين قرب موقع الانفجار فى وسط البلدة واحتموا من الشمس فى خيام مفتوحة، لكن سلطات الأمن حظرت خلافا لذلك الاحتجاجات والمظاهرات متعللة بالمخاطر المتعلقة بتعرض التجمعات الكبيرة من الناس لهجمات، وعلى الرغم من أن اليوم السبت هو يوم عمل عادى فى أفغانستان فقد أغلقت السلطات أجزاء كبيرة من المدينة حيث أقامت نقاط تفتيش مسلحة ونشرت دوريات من المركبات المدرعة فى الشوارع.
وزادت الاضطرابات الضغط على حكومة الرئيس أشرف عبد الغنى التى تواجه غضبا شعبيا متزايدا بسبب عدم قدرتها على إرساء الأمن فى العاصمة فى أعقاب سلسلة من الهجمات الانتحارية الكبيرة، وكان هجوم الشاحنة الملغومة الذى وقع يوم الأربعاء الماضى وأودى بحياة أكثر من 80 شخصا وأصاب نحو 460 من أسوأ الهجمات التى تشهدها أفغانستان منذ الحملة التى قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بطالبان فى 2001 لكنه من نواح أخرى لا يختلف كثيرا عن سلسلة طويلة من الهجمات السابقة.
وفى الشهور الثلاثة الأولى من العام قتل ما لا يقل عن 715 مدنيا بعدما لقى قرابة 3500 شخصا حتفهم فى 2016 وهو أكثر عام مسجل يسقط فيه قتلى من المدنيين الأفغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة