تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد فى دائرة العمرانية، باستجواب للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بشأن وجود أزمة خطيرة فى منظومة بطاقات التموين الذكية، ما تسبب فى ضرر جسيم للمواطن المصرى، خاصة محدودى الدخل.
وأوضح "فؤاد"، فى بيان صادر عنه، اليوم السبت، أنه وجه الاستجواب لرئيس مجلس الوزراء، نظرا لشيوع إدارة المنظومة بين عدة وزارات، هى التموين والتجارة الداخلية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والإنتاج الحربى، إضافة إلى شدة الظلم والأسى الواقعين على المواطنين، خاصة محدودى الدخل، بسبب كم الاستهتار فى التعامل مع أبسط حقوقهم الدستورية وهو الحق فى الغذاء والتعامل الآدمى.
واستعرض المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، فى المذكرة الشارحة للاستجواب، الأمور والوقائع الرئيسية التى دفعته للتقدم به، وفى مقدمتها وجود سوء معاملة ومماطلة فى الإجراءات وتقديم الخدمة من قبل موظفى مكاتب التموين، وعدم تأهيل تلك المكاتب لاستقبال المواطنين، ما يسبب حالة تكدس رهيبة ينتج عنها فى بعض الأوقات حالات تحرش وسرقة، إضافة لعدم الوضوح والالتزام بمدة محددة أو جدول زمنى فيما يتعلق بمواعيد الانتهاء من تقديم الخدمة، خاصة استخراج البطاقة الذاتية، سواء كانت إصدارا جديدا أو بدل تالف أو بدل فاقد.
كما لفتت المذكرة الشارحة للاستجواب، إلى عدم قدرة مكاتب التموين على متابعة سير عملية إصدار بطاقات التموين تماما والإشراف عليها والرقابة على تسليمها، ووجود غموض مثير للجدل حول بعض الخدمات التى تقدم بمكاتب التموين، على رأسها إضافة الأفراد الجدد، مثل تحديد موعد شهرى لاستقبال طلبات الإضافة دون الالتزام بذلك الموعد وعدم استقبال طلبات الإضافة أيضا فى ذلك الوقت.
وأشارت المذكرة الشارحة أيضا، إلى كثرة تعطل وتوقف النظام الخاص بتنشيط البطاقات بالمكاتب دون وجود أى أسباب لهذا العطل، ولا معالجة الأمر المستمر، ووجود أزمة كبيرة فى معظم بطاقات التموين الذكية، إذ يتبين للمواطن بعد استلامه البطاقة عطلها "قائمة سوداء"، ما يجبره على العودة للبدء فى الإجراءات المعقدة مرة أخرى، وبدء مدة انتظار جديدة مجهولة ليحل تلك المشكلة، ما يضاعف من مدة انتظاره من أجل الحصول على البطاقة مرة أخرى والاستفادة منها.
كما لفت النائب محمد فؤاد فى استجوابه، لوجود خلل فنى بالمنظومة، من حيث سقوط العدد المدرج فى البطاقة الذكية، مثل أن تكون البطاقة التموينية تحتوى على 4 أشخاص وفجأة تصبح البطاقة لا تضم سوى فرد واحد دون أى ضوابط واضحة أو أسباب مبررة، وتطرق الاستجواب أيضا إلى إغلاق باب إضافة المواليد حتى 2006 فقط، دون أسباب أو معيار واضح أو مدة محددة دورية لإضافة المواليد، ما يسبب ضررا لبعض الأسر التى زاد عددها وزادت نفقاتها فى ظل موجة ارتفاع الأسعار الجنونية.
كما لفت "فؤاد" لعدم وجود معيار ومدد واضحين لموعد فتح باب التقديم أول مرة، وبدء إجراءات تقديم الخدمة، لتوقفها على قرار من الوزير، وهناك عدد كبير من الأسر قدمت منذ قرابة سنة ولم يتم قيدها حتى الآن، بحجة تنقية البطاقات، ما يرهق كثيرين من المواطنين فى ظل ارتفاع الأسعار، الذى أجبرهم على اللجوء إلى التقديم للحصول على بطاقة التموين لتخفيف العبء عن كاهلهم، إضافة إلى توقف ميكنة البطاقات الورقية منذ عام، وغموض رؤية وسياسة وموعد الانتهاء من عملية تنقية وتنقيح البطاقات.
استجواب محمد فؤاد نائب الوفد
02
03
04
05
06
07
08
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة