"تفسير الجلالين" من تأليف تأليف جلال الدين المحلَّى، وجلال الدين السيوطي، احد أشهر تفاسير القرآن الكريم من حيث الايجاز والاختصار.
وقام "المحلَّى" بالتفسير من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس ثم فسر الفاتحة، حتى توفى عام 846ه، وواكمل من بعده "السيوطى" فابتدأ بتفسير سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء وانتهى منه عام 870 هجريا.
ويقوم منهج المؤلِّفين في هذا التفسير على ذِكْرِ ما تدل عليه الآيات القرآنية، وما يُفهم منها، ومن ثَمَّ اختيار أرجح الأقوال وأصحها، وكذلك على إعراب ما يحتاج إلى إعراب، دون توسُّع أو تطويل يُخرج عن القصد، بل في حدود ما يفي بالغرض، ويوضح المقصود والمطلوب، كما يقوم التفسير على التنبيه على القراءات القرآنية المشهورة على وجه لطيف، وبتعبير وجيز، والإعراض عن القراءات الشاذة غير المرضيَّة .
وميز الكتاب الإيجاز والاختصار الشديد دون غيره من التفاسير وهو النهج الذى يتبعه المؤلفين "المحلَّى" ومن بعده "السيوطى"، حيث يقول الأخير فى مقدمة الكتاب "تعبير وجيز، وترك التطويل بذكر أقوال غير مرضية، وأعاريب محلها كتب العربية".
ونظرا لأهمية التفسير لدى الكثير من علماء التفسير، فاتجه بعضهم لكتابة بعض الحواشي الشارحة، والتعليقات المفيدة، وأضيفت للكتاب.
وصدر للتفسير عدد من الطٌبعات التفسير المبكرة، منها "طبعة بولاق سنة 1280 هـ ، وأعيد طبعه مرة ثانية سنة 1298 هـ، طبعة المطبعة البهية بالقاهرة سنة 1302 هـ، طبعة المطبعة الميمنية بمصر سنة 1312 هـ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة