يواصل الجيش الوطنى الليبى عملياته العسكرية لتحرير باقى المدن الليبية من التنظيمات الإرهابية التى حاولت السيطرة على مفاصل الدولة عقب اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، واستمرارا للانتصارات التى حققها الجيش الليبى فى مدن الشرق "برقة" تمكن الجيش من دحر الإرهابيين وسط البلاد ولاسيما فى "الجفرة".
وقال قائد عمليات الجيش الليبى العميد عبد السلام الحاسى إن قوات الجيش الوطنى تمكنت من تحرير منطقة الجفرة بالكامل بما فيها قاعدة الجفرة العسكرية.
بدوره أعلن متحدث عسكرى ليبى دخول القوات المسلحة العربية الليبية إلى مدينة سوكنة جنوب البلاد دون أى تبادل لإطلاق النار مع الجماعات الإرهابية والمرتزقة، الذين لاذوا بالفرار مع دخول قوات الجيش الوطنى الليبى.
وقال مدير مكتب الإعلام فى اللواء 12 مجحفل التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية محمد لفيرس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": دخل الجيش الليبى مدينة سوكنة دون أى مقاومة من الجماعات الإرهابية التى لاذت بالفرار".
سوكنة هى مدينة ليبية تقع بالسفوح الشمالية لأطراف القسم الشرقى من جبال الأسود وترتفع عن سطح البحر بنحو 3155 متراً وتقع إلى الجنوب الشرقى من طرابلس التى تبعد عنها 600 كم، وتتبع المدينة إداريا محافظة الجفرة فى وسط ليبيا.
خليفة العبيدى، مدير مكتب الإعلام فى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أكد أن قوات الجيش سيطرت على بلدة ودان بالكامل، وأنها واصلت تقدمها للسيطرة على كامل مناطق الجفرة وذلك بعد تمهيد القوات الجوية لتقدم القوات البرية على الأرض.
وطالب العبيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ليبيا، كل المواطنين وأهالى منطقة الجفرة الابتعاد عن أى هدف ثابت أو متحرك أو مقر أو عربة تابعة للمجموعات المعادية، وذلك كونها أهداف مشروعة لسلاح جو القوات المسلحة.
وأضاف العَبِيدى أن القوات المسلحة تمكنت من أسر مجموعة كبيرة من عناصر الجماعات الإرهابية ومن المعارضة التشادية، أثناء معركة تحرير الجفرة،وسيطرت على مخازن للذخيرة بالإضافة لعدد كبير من العربات والآليات المسلحة وطائرات عسكرية وجدت فى محيط قاعدة الجفرة.
وفى سياقٍ متصل أكدت مصادر ليبية فى مدينة درنة، مقتل الإرهابى سليمان الحوات التابع ما يسمى بمجلس مجاهدى درنة وأحد القادة الميدانيين جراء الاشتباكات مع القوات المسلحة بمحور بوضحاك جنوب المدينة.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن القيادى سليمان الحوات تربطه صلة قرابة مع المدعو مجدى الحوات المسؤول الشرعى لكتيبة شهداء أبو سليم والذى تم القبض عليه منذ فترة.
وأوضحت المصادر إن حالة من الارتباك تسود ما يسمى مجلس شورى مجاهدى درنة الإرهابى عقب الضربات الجوية المصرية الأخيرة على المدينة، مشيرة لتدمير جزء كبير من مخازن الأسلحة التى تتبع الإرهابيين.
وكشف العقيد أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم الجيش اليبيى، إن الضربة المصرية الجوية تمت بالتنسيق مع الجانب اللبيى، موضحا ان السلطات المصرية رصدت إتصالات من عناصر فى المنيا وارهابيين فى مدينة درنة الليبية قبيل وقوع الحادث بساعات، مؤكدا رصد 2 من الإرهابيين الذبن يعملون على إنشاء خلايا لضرب الجيش المصرى واستهداف الأمن المصرى، مشيراً إلى أن المتهم هشام عشماوى دخل إلى ليبيا وأصبح زعيم من قادة الجبهات للجماعات الإرهابية، مؤكدا تواجد الارهابى محمد سرور قائد كتيبة المهاجرين داخل ردنة، ويقوم بنقل العديد من المصريين القادمين للانضمام للتنظيم، وهم يشكلون خطراً كبيراً على مدينة درنة، والضربة الجوية المصرية تمت بالتنسيق مع القيادة الليبية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبى خلال مؤتمر صحفى، إن القوات المسلحة الليبية سجلت هبوط طائرات قادمة من دولة قطر وتركيا لدعم الإرهابيين، مؤكدا أن الشعب الليبى أقوى من المخطط القطرى الداعم للإرهاب، ودرنة تشهد اشتباكات والقوات المسلحة تمكنت من صد هجوم الإرهاب.
وأكد المسمارى أن قوات الجيش الوطنى الليبى تستعد لدخول مدينة بنى وليد التى تضم عدد من الارهابيين وعناصر تتبع تنظيم داعش المتطرف.
فيما تقدم رئيس المجلس النواب الليبى القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقيلة صالح اليوم السبت، بتحية وتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الأركان وضباط الصف والجنود والشباب المساند من أهالى الجفرة وودان وسوكنة بالانتصارات التى تحققت بتحرير منطقة الجفرة بالكامل.
وأشاد رئيس البرلمان الليبى بعودة منطقة الجفرة بالكامل للشرعية فى ليبيا، داعيا حكومة عبد الله الثنى ولجان الجرحى المختصة الإسراع فى علاج الجرحى داخل ليبيا وخارجها بحسب ما تتطلب حالة الجريح دعماً ومساندة للجيش الوطنى الليبى الذى يقارع الإرهاب لتستقر الأوضاع وينتشر الأمن والأمان والسلام فى كل ربوع ليبيا.