مركز الدراسات الروسية يكشف عن توافق رؤى موسكو والقاهرة فى الضربات العسكرية المصرية فى ليبيا.. ويؤكد: درنة حاضنة للإرهاب.. والجماعات الإرهابية تستهدف مصر بعد نجاح ثورة 30 يونيو.. والعائدون من ليبيا قنبلة موقوتة

السبت، 03 يونيو 2017 10:21 م
مركز الدراسات الروسية يكشف عن توافق رؤى موسكو والقاهرة فى الضربات العسكرية المصرية فى ليبيا.. ويؤكد: درنة حاضنة للإرهاب.. والجماعات الإرهابية تستهدف مصر بعد نجاح ثورة 30 يونيو.. والعائدون من ليبيا قنبلة موقوتة السيسى وبوتين
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مركز الدراسات الروسية تقريرا جديدا تحت عنوان "القضاء على الإرهاب" حيث عرض التقرير الطريق إلى استعادة الدولة الوطنية وتوافق الرؤى بين موسكو والقاهرة وضربات سلاح الجو المصرى فى ليبيا".

وجاء فى مقدمة التقرير الذى تناوله خبراء الشأن الروسى فى مركز الدراسات الروسية أشرف كمال وعمرو عمران، "الانتشار السريع للجماعات الإرهابية فى ليبيا يشكل تهديد مباشر للأمن القومى المصرى، ودول الجوار الليبى. والقاهرة ترى ضرورة الحد من قدرات الجماعات الإرهابية، وتجفيف منابع التمويل والإمداد بالسلاح والعناصر، خاصة فى منطقة درنة التى لا تبعد كثيرا عن الحدود المصرية الليبية وتشهد استنفارا أمنيا متواصلا بطول الحدود التى تزيد عن ألف كيلومتر".

وأوضح مركز الدراسات الروسية أن مصر تواصل جهودها مع الأطراف الليبية فى محاولة لتحقيق التوافق المطلوب بين الأطياف الليبية وتهيئة المناخ السياسى المناسب للحوار الوطنى والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.

وأشار المركز إلى أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أكد فى أكثر من مناسبة على تمسك مصر بالتسوية السياسية اللازمة ومن هذا المنطلق يأتى التحرك المصرى لتقريب وجهات النظر بين كافة أطياف المجتمع الليبى وتوحيد جهود الليبيين للقضاء على الجماعات الإرهابية فى المنطقة لتعزيز الاستقرار من خلال تفعيل دور المؤسسات الليبية.

 

دعم روسى لمصر

وأكد مركز الدراسات الروسية أن استمرار المشاورات المصرية الروسية تعكس توافق فى الرؤى تجاه أهمية القضاء على الإرهاب وتمهيد الأرض والأجواء لحوار سياسى بين الأطراف المختلفة لاستعادة الاستقرار فى سوريا وليبيا، فهناك توافق مصرى روسى على أسس مكافحة الإرهاب، وضرورة توحيد صف المجتمع الدولى تجاه الجماعات الإرهابية وتجفيف مصادر التمويل.

ونوه مركز الدراسات الروسية بأن الحوار الاستراتيجى بين موسكو والقاهرة عكس التزام البلدين على استمرار المشاورات والتنسيق تجاه القضايا والأزمات الإقليمية وضرورة تضافر جهود القوى الدولية والإقليمية.

 

درنة حاضنة الإرهاب

وقال المركز: إن ليبيا أصبحت ملاذا للعناصر الإرهابية التى تتلقى تمويلا بالعناصر والأموال والسلاح من قوى إقليمية معروفة إلى جانب الأموال التى تجنيها مقابل الإفراج عن بعض الرهائن ومبيعات النفط التى تسيطر عليه هذه الجماعات خاصة تنظيم داعش، فالمدينة القديمة الواقعة على ساحل البحر المتوسط "درنة" والتى يبلغ تعداد سكان 80 ألف نسمة، وتبعد عن الحدود المصرية بـ٣٠٠ كيلومتر، وقعت أسيرة الإرهاب والفكر التطرف من خلال ما يعرف بالمحاكم الشرعية والشرطة الإسلامية، والفصل بين الطلاب والطالبات فى الجامعة والفصول الدراسية، وأجبرت النساء على ارتداء الزى الإسلامى وتطبيق الحدود، وأصبحت مخزنا ضخما للسلاح ومعسكرات تدريب العناصر وأعدادهم للانطلاق فى عمليات داخل ليبيا أو فى دول الجوار المستهدفة.

وأكد مركز الدراسات الروسية أن ما وصلت إليه ليبيا هو نتاج لسياسة قوى اقليمية ودولية معروفة تسعى إلى خلق مناخ من عدم الثقة بين الأطراف المنخرطة فى الأزمة الليبية، وإفساح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لاكتساب مزيد من الأرض وإيجاد حاضنة جديدة بعد أفغانستان والعراق وسوريا، بالتزامن مع استمرار رفض تسليح قوات الجيش.

 

استهداف مصر

تواصل الجماعات الإرهابية استهداف مصر بقسوة خاصة منذ نجاح ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وسقوط حكم الإخوان بدعم من القوات المسلحة المصرية التى أعلنت فى بيان ٣ يوليو الاستجابة لمطالب الشعب وتعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا إلى حين انتخاب رئيس جديد بعد صياغة دستور يتوافق مع المرحلة الجديدة للدولة المصرية.

لا يمكن النظر إلى ما تشهده مصر من إرهاب بمعزل عما يجرى فى المنطقة، خاصة ليبيا وسوريا، وما وصلت إليه الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، واستمرار التعنت الإسرائيلى الرافض لحقوق الشعب الفلسطينى فى إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومواصلة انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، فالعمليات الإرهابية التى تتعرض لها مصر، مرتبطة بالإرهاب فى ليبيا، ونشاط الجماعات المتطرفة فى سوريا والعراق، وإن توقف العمليات الإرهابية فى مصر مرتبط بتوقف نشاط الجماعات الإرهابية فى ليبيا، سوريا والعراق، حيث إن العائدين من ليبيا وسوريا والعراق بمثابة قنبلة موقوتة تهدد الجميع.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة