وزير التعليم على "فيس بوك": نبلور أفكار المنظومة الجديدة مع مؤسسات دولية

السبت، 03 يونيو 2017 03:15 ص
وزير التعليم على "فيس بوك": نبلور أفكار المنظومة الجديدة مع مؤسسات دولية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم العالى؛ رسائل لأولياء الأمور عبر صفحة "تمرد على المناهج التعليمية" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلاً: "رأيت أن أكتب لكم هذه الكلمات لعلى أوضح لكم بعض الأفكار، ونحصل جميعًا على قدرٍ من الهدوء والتفكر فيما فيه مصلحة أولادنا جميعًا بعيداً عن التشكك والهجوم والتطاول أحيانًا".

 

وقال وزير التعليم: "النقاش وتبادل الأراء مختلف كثيرًا عن الهجوم والشكوى والتظاهر والشتائم، أود أن أقول لكل من يتشكك أن المهمة المطروحة هى إنقاذ التعليم المصرى مما وصل إليه عبر سنوات طويلة مما جعلنا فى مرتبة متأخرة عن دول كثيرة من حولنا".

 

وأضاف: "دعونا نتفق أن التعليم الحالى لا يلبى أهداف الدولة فى التنمية المستدامة ولا يجهز جيلاً من الشباب القادر على المنافسة العالمية أو الالتحاق بسوق العمل.. دعونا أيضًا نتفق أن الهدف الأصلى من التعليم قبل الجامعى هو بناء إنسان قادر على التعلم يمتلك شخصية متوازنة، متنورة، قادرة على بناء الرأى والعمل الجماعى وتقبل الرأى الآخر واحترام الآخر والتفكير بمنهجية علمية، وأن سنوات التعليم الأساسى ما هى إلا تدريب لرحلة مليئة بالتعلم، ونطمح جميعًا إلى تزويد أولادنا بالأدوات التى تمنحهم فرصة لحياة أفضل، وتمنح بلدنا فرصة للتنافس فى عالم يتطور ويتغير كل يوم".

 

وتابع وزير التربية والتعليم: "لقد تغيرت أهدافنا، فى مصر، إلى رؤية التعليم كوسيلة للمرور إلى الجامعة عبر بوابة التنسيق والتباهى بدخول أبنائنا إلى كليات القمة غير عابئين إذا كانوا تعلموا شيئًا أم لا! نتحدث ونهتف عن البوكليت وجدول الامتحان ولا نتحدث عن التعلم، نتحدث ونهتف للتنسيق والعدالة المزمعة ولا نتحدث عن رغبات الطلاب أو قدراتهم أو البطالة أو مستوى الخريجين!.. أنا على يقين أن كل الأمهات والآباء يهمهم مصلحة أولادهم وأتفهم كل المخاوف التى تذكرونها بعد سنوات من فقدان الثقة عانينا منها جميعًا".

 

وطرح وزير التربية والتعليم عدة تساؤلات فى المنشور الذى كتبه على صفحة الـ"فيس بوك": "هل ترون أن المصلحة تتمركز فى الإصرار على نظام تقييم أثبت فشلاً واضحاً بكل المقاييس والتقارير والدراسات المحلية والدولية؟ هل ترون المصلحة فى نظام تنسيق يختار لأبنائنا ما يدرسوه حتى لو كان هذا مخالفاً لرغباتهم أو قدراتهم؟".

 

"هل ترون المصلحة فى حرمان أولادكم من فرصة بناء الفكر والقدرة الحقيقية على التعلم وليس القدرة على اجتياز الثانوية العامة عن طريق التلقين والاسترجاع والحفظ والسناتر والغش؟.. هل ترون أن مصر ومستقبلها تستفيد من تخفيف المناهج والترم المنتهى وتقصير العام الدراسى وتسهيل الامتحانات وتيسير الغش؟.. هل حقًا ترون أن التعليم فى مصر حالياً مجانى.. هل يرى كل منا المصلحة العامة أم نتحمس لمصلحتنا الشخصية فقط؟".

 

واستطرد الدكتور طارق شوقى: "أود أن أضيف أنكم تتكلمون عن نظام الثانوية الجديد ونظام القبول الجديد وكأنهم أمامكم للدراسة والتقييم، إن واقع الأمر اننى طرحت أفكارًا للتفكر سويًا، ونعمل ليل نهار لكى نبلور هذه الأفكار مع عشرات من الخبراء فى علوم التقييم، والعديد من المؤسسات الدولية، والدول التى طبقت نظمًا يمكن الاستفادة منها، إن هذا الخوف والاعتراض على أفكار وليس حتى على برنامج محدد بعد!".

 

"إن التعليم مثل أى فرع من فروع المعرفة، هو علم له مختصين فى كل مجالاته، التطوير التعليمى فى كل دول العالم مهمة يقوم بها خبراء فى هذا المجال وليس مجالاً للتجارب كما يخشى البعض كما أنه ليس شأن لغير المختصين أن يقرروا ما ينبغى اضافته أو حذفه من المناهج والجداول والامتحانات.. أود أن اطمئنكم أننى أتابع ما تكتبون بصدرٍ رحب، فيما عدا التجريح والإهانة، ونعمل على بناء نظام تعليم يشرفكم ويضمن مستقبلاً أفضل لأبنائكم بالتعاون مع اساتذة اجلاء ومؤسسات مرموقة فى مجال التعليم والتعلم والمعرفة".

 

وقال: "لن يكون هناك نظامًا غير مدروس أو نظام يستبدل الثانوية العامة بثلاث سنوات، أو نظام يتحكم فيه المعلمون بمستقبل الطلاب، أو نظام قبول قائم على المحسوبية أو الأموال أو الواسطة.. لا علاقة لما نطرحه بمجانية التعليم من قريب أو بعيد".

 

واختتم الوزير رسالته: "أتمنى أن أكون قد أوضحت بعض الأفكار، وأدعوكم إلى أن نتحاور فى هدوء، وأن تثقوا أن الهدف الأوحد لنا هو توفير تعليم حقيقى لأبنائنا، وهو السبيل الوحيد لمصر أن تحقق أحلامها فى مستقبل أفضل".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة